انطلاق مهرجان حكايا في دورته الثانية عشرة "درب الحكي ومشيته كله شجر زيتون"

انطلاق مهرجان حكايا في دورته الثانية عشرة "درب الحكي ومشيته كله شجر زيتون"
عمان

تنطلق فعاليات مهرجان حكايا في دورته الثانية عشرة برعاية أمانة عمان الكبرى، وبتنظيم من مسرح البلد والملتقى التربوي العربي وبالتعاون مع فرقة الورشة والمركز العربي للتدريب المسرحي وتجمع تماسي و"سيدا" خلال الفترة ما بين 7- 13 أيلول/سبتمبر2019. على مدار سبعة أيام متتالية، تستعيد الحكاية ألقها من خلال سلسلة من عروض الحكي والفنون الأدائية والأفلام والمجاورات واللقاءات وإطلاق كتب وتجوال في عمّان وإربد والكرك.
ينطلق المهرجان يوم السبت السابع من أيلول بتجوالين في أحياء عمان مع الفنانة رنا الصفدي ومع مشروع "بعيون أهل البلد" كي ينتهي بنا المطاف في الساحة الهاشمية في افتتاح شعبي للمهرجان تمام الساعة السادسة والنصف مع ثلاثة حكّائين هم: سالي شلبي (الأردن)، نمر سلمون (سوريا) وحمزة العقرباوي (فلسطين) ليحكوا لنا حكايات تراثية ومعاصرة نختتمها مع بيت الناي الذين سيقدم لنا وصلة من الموسيقى الشعبية الأردنية احتفاءا بالعلاقة الوثيقة بين الحكي والموسيقى. وفي تمام الساعة الثامنة مساءً موعدنا للمرة الثانية في مهرجان حكايا مع عرض دبكة بعنوان "طلت ..." لبراعم فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية الفلسطينية في مركز الحسين الثقافي، هذا العرض المبني على موسيقى فلكلورية من توزيع واعداد الموسيقي الأردني طارق الناصر.
يتنقّل المهرجان هذا العام في ثلاث محافظات رئيسية، عمّان واربد والكرك، ويستضيف حكّائين/ات وفنانين/ات وباحثين/ات وكتّاب من الأردن والوطن العربي، من بينهم أبانوب وهبة وحسن الجريتلي ونادية كامل من مصر، نمر سلمون وإياس حسن وصندوق الحكايا من سوريا، عبد المهدي الطرايرة وحمزة العقرباوي وطاهر باكير وهيام أبو عرقوب من فلسطين، بالإضافة إلى الحكواتيين الأردنيين سالي شلبي وفيصل العزة وضحى الخصاونة وصهيب أبوسليم ويزن مصاروة.
وبالتعاون مع مسرح الحارة في بيت جالا – فلسطين، يستضيف المهرجان عرض منبر مسرحي يأخذ شكل القصص والحكايات بعنوان "تعيش"، يستند إلى أحداث وقصص واقعية حدثت وما زالت تحدث في المجتمع الفلسطيني ليعطي صوتاً لمن لا صوت لهنّ ويسلّط الضوء على قضية قتل النّساء على خلفية ما يسمّى بالشرف. وفي اللقاءات يرافقنا المعلّم منير فاشة في حوار حول المجاورة كوسيط تعلّمي انطلاقاً من تجربته في مركز الأميرة بسمة بحيّ النزهة.
نخصص هذه الدورة الثانية عشرة من المهرجان لتسليط الضوء على حكايات تراثية من سوريا كما رواها لاجئون ونازحون سوريون في لبنان وسوريا وجمعها باحثو مؤسسة الجنى في لبنان وأصدرها الملتقى التربوي العربي في كتاب سيتم إطلاقه للمرة الأولى خلال المهرجان. سيحكي الحكواتيون هذه الحكايات الخيالية المستوحاة من الواقع، حكايات تربي الأمل في الأجيال، وتساعدنا على تخيل المستقبل الذي نريد. سنستمع لهذه الحكايات كما يرويها الحكواتيون والحكواتيات بطريقتهم/ن الخاصة في عمان وإربد والكرك كي تتشرب منها الأجيال الحكمة والخيال. نستضيف أيضا الكاتبة نادية كامل من مصر لإطلاق كتابها التوثيقي الهام "المولودة" الذي صدر عام 2018. وللأفلام نصيب في هذا المهرجان حيث سنقدم أربعة افلام من لبنان، الأردن، فلسطين، ونيوزيلندا. كما سيعيد المهرجان سيرة الظاهر بيبرس إلى مستقرها في الكرك حيث كانت حكايته، وما زالت، باقية في أذهان الناس لكن بالاسم فقط، والآن سيعود من خلال القصص والمغامرات التي تناقلها-وألّف بعضها- الحكواتيون عبر مئات السنين في المشرق العربي. أهلا وسهلا بكم تخطّوا معنا حكاية جديدة في مهرجان حكايا...
في هذا العام، تتجدد شراكات المهرجان مع مؤسسات متعددة مثل الهيئة الملكية للأفلام، الصندوق الهاشمي للتنمية البشرية، مؤسسة رواد التنمية، مؤسسة عبد الحميد شومان، مركز هيا الثقافي، معهد سجال، المعهد الفرنسي للشرق الأدنى وغيرها من المؤسسات والمبادرات على على المستوى الوطني والاقليمي.
يُذكر أن "حكايا" هي حركة تربط ما بين مؤسسات وأفراد ومجموعات مختلفة تؤمن بمركزية "القصة" في النمو الصحي للأفراد والمجتمعات. يحتفي مهرجان "حكايا" منذ أعوام عدة بـ"فن الحكي" في المسرح، الفنون، وتشجيع القراءة والكتابة، وتشكيل الهوية والحوار بين الثقافات.