الملك: القدس يجب أن تكون مدينة تجمع ولا تفرق وهي مفتاح السلام

 استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني، في قصر الحسينية الأحد، وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين، في اجتماع جرى خلاله بحث العلاقات بين البلدين الصديقين، خصوصا في المجالات العسكرية والدفاعية.

وأعرب جلالة الملك، خلال اللقاء الذي حضره سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، عن تقديره للدعم الذي تقدمه ألمانيا للأردن، لتمكينه من تنفيذ برامجه التنموية ومواجهة الأعباء الناتجة عن الأزمات في المنطقة.

وتناول اللقاء مستجدات الأوضاع في المنطقة، خصوصا تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية والقدس، حيث أكد جلالة الملك أن موضوع القدس يجب تسويته ضمن إطار حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد جلالته على أن القدس يجب أن تكون مدينة تجمع ولا تفرق، وهي مفتاح تحقيق السلام وحل الصراعات والأزمات السياسية في الشرق الأوسط.

وأشار جلالته إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في دعم الأشقاء الفلسطينيين، وكذلك ضرورة العمل مع الإدارة الأمريكية للتوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.

كما تطرق، اللقاء الذي تخلله مأدبة غداء حضرها أعضاء من البرلمان الألماني، إلى التطورات المرتبطة بالحرب على الإرهاب، وجرى التأكيد على أهمية تكثيف التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية، إقليميا ودوليا، وضمن استراتيجية شمولية، للتصدي لخطر الإرهاب، الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم.

بدورها، أعربت وزيرة الدفاع الألمانية عن تقدير بلادها للدور المهم الذي يقوم به الأردن، بقيادة جلالة الملك، إزاء قضايا المنطقة من خلال اتباع سياسة حكيمة وعقلانية، مؤكدة ثقة ألمانيا بالأردن واستعدادها لتقديم الدعم والتعاون معه في مختلف المجالات.

وأكدت أن بلادها تتطلع للعب دور أكثر فاعلية في المنطقة، لا سيما وأن أزمات اللجوء بينت مدى قرب أوروبا وتأثرها بما يحدث في أفريقيا والمنطقة.

وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير مكتب جلالة الملك، والوفد المرافق للمسؤولة الألمانية