مقاطعة فصائلية ثقيلة لاجتماعات المركزي في رام الله

السلطة دعت القنصل الامريكي اليه وتشكيك في مخرجاته


 

حماس والجهاد دعتا لاجتماع الامناء العامين للفصائل قبل المركزي

 

الجبهة الشعبية تشارك بمذكرة تتهم عباس والسلطة بالفساد والتهاون

 

مصادر فلسطينية : السلطة لم تقطع اتصالاتها مع واشنطن

 

جهينة نيوز  : قصي ادهم

 

لا تحمل الاشارات القادمة من رام الله كثير تفاؤل حيال انعقاد اعمال المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية صباح اليوم , بعد ان اعلنت حركتا حماس والجهاد الاسلامي عدم المشاركة في الاجتماع , اضافة الى مشاركة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بوفد رمزي يهدف لتسليم مذكرة قاسية ضد السلطة والرئيس عباس لفرديته وتجاوزاته وعدم احترام اللحظة الفلسطينية وخطورتها , مؤكدة الفصائل الثلاث ان الاجدى كان دعوة الاطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية على مستوى امناء الفصائل خارج فلسطين لضمان مشاركة الجميع .

وفي تطور لافت كشف مسؤولون فلسطينيون أن السلطة الفلسطينية لم تقطع اتصالاتها مع واشنطن، وأنها وجهت دعوة إلى القنصل الأميركي في القدس لحضور الجلسة الافتتاحية للمجلس المركزي المقررة (الأحد) في رام الله , وأوضح مسؤول رفيع أن السلطة الفلسطينية قطعت اتصالاتها مع الفريق المختص بالعملية السياسية، والذي يضم كلاً من المستشار الخاص للرئيس الأميركي جاريد كوشنير، والمبعوث الخاص لعملية السلام جيسون غرينبلات، والسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وأنها أوقفت أي اتصال مع أي مسؤول في شأن العملية السياسية، لكنها تحافظ على العلاقات الثنائية الرسمية.

وأفاد المصدر بأن «الاتصالات على المستوى الثنائي لم ولن تتوقف، ويشمل ذلك القنوات الرسمية والتعاون الأمني، لكن الاتصالات في شأن العملية السياسية توقفت في شكل كامل»، مشيراً إلى أن «السلطة وجهت دعوات إلى السفراء والقناصل كافة في القدس ورام الله ، ومن ضمنهم القنصل الأميركي العام». وأضاف: «لكن المؤكد أن القنصل الأميركي لن يسمع شيئاً يسره في اجتماع المركزي» .

من جانبها اعلنت حركة حماس مقاطعتها لاعمال الاجتماع مع تقديرها للدعوة الموجهة اليها من المجلس

ودعا هنية ، لضرورة عقد الإطار القيادي الموحد للشعب الفلسطيني على مستوى الأمناء العامين للقوى والفصائل الوطنية والإسلامية بشكل فوري وعاجل خلال 48 ساعة ، بأي عاصمة عربية ، لبحث كافة التحديات والتحضير لجلسة المجلس المركزي، كي تضم الكل الوطني من حيث صياغة القرارات الاستثنائية الموحدة بحجم التحديات القائمة .

وقال هنية في رسالة وجهها الى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون " أبو الأديب " ، إن حركته حريصة على توحيد الموقف الفلسطيني وتقويته في ظل المخاطر المحدقة بها، خاصة قضية القدس (عاصمة فلسطين الأبدية) ، معربًا عن استعداد حركته التام ، لبحث كل الصيغ لمواجهة هذه القرارات الظالمة وتحقيق الموقف الفلسطيني من مختلف القضايا ، وتقديم القدس والقضية الوطنية على كل الخلافات وتحقيق صف وطني متماسك بشكلٍ يوازي خطورة ما تتعرض له حقوق الشعب .

موقف الجهاد الاسلامي لا يفترق كثيرا عن موقف حماس فقد قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب ، إن قرار عدم مشاركة الحركة في اجتماعات المجلس المركزي، جاء لأن الحركة وبإجماع وطني دعت لأن يسبق اجتماع المركزي اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، في ظل المرحلة الخطيرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني لاتخاذ قرارات استراتيجية تضمن النجاح في مواجهة المخططات الصهيوأمريكية  لكن "هذا الإجماع لم يلق أي أذان صاغية من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأصر على عقد المجلس المركزي .

بدوره أوضح عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول مكتبها الإعلامي في قطاع غزة هاني الثوابتة أن الجبهة قررت المشاركة في اجتماع المجلس المركزي المزمع انعقاده اليوم بتمثيل رمزي عبر تقديم مذكرة تتضمن موقفها من القضايا الرئيسية على الساحة الفلسطينية.

وأشار الثوابتة ان المذكرة ستتطرق لمجموعة من العناوين تبدأ بضرورة إعلان القيادة الفلسطينية عن موقف حاسم بإلغاء اتفاقات أوسلو وما ترتب عليها من التزامات وسحب الاعتراف بالكيان ووقف التنسيق الأمني، والإعلان عن مرحلة سياسية جديدة تقوم على مبدأ التمسك بالمقاومة والوحدة ، وتصعيد الانتفاضة من خلال قيادة موحدة لها .

وأضاف الثوابتة أن الجبهة طرحت في المذكرة ضرورة المراجعة السياسية لسياسة السلطة على مدار ربع القرن الماضي والتي لم تأتِ على شعبنا إلا بالكوارث والخراب، إضافةً لقضية المصالحة الوطنية، مضيفاً أن المذكرة  تشمل موضوع مساءلة رئيس اللجنة التنفيذية واللجنة التنفيذية والمجلس المركزي على عدم تنفيذ قرارات الإجماع الوطني وفي مقدمتها قرارات المجلس المركزي في اذار من العام 2015  فضلاً عن سياسة الهيمنة والتفرد بالقرار والفساد في المؤسسات الوطنية الفلسطينية، وأهمية إعادة الاعتبار لدورها الوحدوي وتفعيل الهيئات القيادية للمنظمة .

وأكد الثوابتة على أن الجبهة آثرت المشاركة حتى لا تكون خارج إطار هذا الاجتماع وحتى تقدم موقفها بصراحة، مشيراً إلى أن الجبهة تحفظت في البداية على موضوع المكان حتى لا يكون توطئة لانعقاد المجلس الوطني في ذات المكان وتحت حراب الاحتلال وذات الطريقة الاستخدامية والمتفردة التي يتعامل بها الرئيس مع مؤسسات الشعب الفلسطيني.

وأضاف "كنا نأمل ان ينعقد خارج إطار المناطق المحتلة حتى تكون عاملا إيجابيا لمشاركة الكل الوطني بما فيه حركتا حماس والجهاد، وحتى لا تكون هذه الاجتماعات تحت سيطرة القبضة الأمنية الصهيونية التي من شأنها أن تمنع وتحول دون حضور القيادة الفلسطينية من كافة المواقع".

وعن عدم مشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي في اجتماع المجلس المركزي قال الثوابتة "بالتأكيد نحن نتحدث عن قوتين رئيسيتين في الساحة الفلسطينية وعدم حضورهما سيؤثر سلباً وبشكل كبير على القرار" .//