العرب يحسمون قرار "القمة الطارئة" الشهر المقبل
"قمة الرياض" الدورية قد تُعطل "قمة عمان" الطارئة
عمان - جهينة نيوز - علاء علان
لم تكن عبارات همسها مسؤول سابق رفيع المستوى لـ "لانباط" بالسهلة وهو يصف واقع العرب بعد قرار ترامب المتعلق بالقدس عندما علق متهكما على التردد بعقد قمة طارئة في عمان بأن نتنياهو وترامب سيبقيان ينتظران لحين عقد القمة.
العقل الرسمي وصانع القرار كان وما زال مستعدا لأجل القدس الذهاب لأبعد مما يريده العرب وليس عقد قمة فحسب،عمان الأقرب للقدس من كل عواصم العرب اعلنت استعدادها لعقد قمة عربية طارئة ولكن استراتيجيات العرب المتباينة حالت دون ذلك للحظة.
الملك وهو يجالس شخصيات ومتقاعدين عسكريين مؤخرا في اربد ذهب في حديثه لنصرة القدس لمسافة متقدمة عن غيره وقريبة من القدس عندما قال انه طوال خدمتنا في الجيش العربي كانت القدس عنوان الشهادة والبطولة.
الجمعة الماضية اعاد الامن العام انتاج مشهد جديد في التعامل مع الوقفات الاحتجاجية بالقرب من السفارة الامريكية في عبدون ولكن ببعد انساني لم يخل من الرسائل السياسية الذكية ذلك بتوزيع العصير والسكاكر على اطفال جمعية ايتام النصر الذين قدموا للاحتجاج على قرار ترامب والمشاركة بالوقفة الاحتجاجية قرب السفارة.
رسميا تشير المعطيات ان العرب لول أرادوا عقد قمة عربية طارئة لحدث ذلك منذ خروج ترامب بقراره ولكن المؤشرات تقول ان هنالك دولا لم يرق لها عقد قمة طارئة في عمان وقمة اخرى بعد شهور في السعودية.
مراقبون يرون ان تأجيل الوزراء العرب البت في قرار عقد قمة طارئة في عمان لنهاية شهر يناير الحالي او بداية فبراير المقبل هو بوابة للهروب من عقد قمة في عمان،وذلك بالقول ان ما يفصل بين القمة العربية الدورية في الرياض والطارئة نحو شهر وسيكتفى العرب بقمة الرياض التي ستعقد في نهاية مارس المقبل والتي يفترض ان يكون عنوانها القدس.
الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط قال تعليقا على قرار عقد قمة طارئة في الاردن خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي انه يجب الأخذ بالاعتبار بأن القمة الدورية تعقد في نهاية مارس القادم في السعودية وبالتالي القمة الطارئة او الانتظار للقمة المقبلة هو امر سيقرره الاجتماع الوزاري في نهاية شهر يناير،فيما قال الصفدي بذات المؤتمر ان مجلس وزراء الخارجية سيلتئم مرة اخرى ويبحث خطوة عقد قمة استثنائية في المملكة الاردنية الهاشمية بصفتها الرئيس الحالي للقمة العربية في دورتها الحالية.
وكان وزراء الخارجية العرب طالبوا الولايات المتحدة في اجتماعهم الطارئ الشهر الماضي بإلغاء القرار الامريكي وقالوا إنه "يقوض جهود تحقيق السلام".
ويمثل القرار الذي اتخذه ترامب، في ديسمبر/ كانون الأول، بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها عدولا عن السياسة الأمريكية المتبعة منذ عقود وعن الإجماع الدولي على ضرورة ترك وضع المدينة لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وبحسب خبر بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الأربعاء الماضي فقد ارسلت الأمانة العامة للجامعة العربية إلى الدول الأعضاء بأنه "تقرر عقد الاجتماع المستأنف لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في الأول من فبراير المقبل".
وأضافت الجامعة العربية أن اجتماع وزراء الخارجية الطارئ، الذي عقد في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول، لبحث قرار ترامب "نص على إبقاء المجلس في حالة انعقاد والعودة للاجتماع في موعد أقصاه شهرا لتقييم الوضع والتوافق على خطوات مستقبلية".
وتابعت أن الاجتماع المقبل قد يسفر عن قرار بعقد قمة عربية استثنائية في الأردن.//