توقعات بتفاقم الازمة الاقتصادية نهاية العام

تراجع ايرادات الحكومة وزيادة نسبة المديونية مؤشرات خطيرة

  – عمان – زمن العقيلي

مع اقتراب موسم المدارس الذي يبتع انتهاء فترة العيد وعودة المغتربين الى دول اغترابهم، ستجعل من الفترة المقبلة مرحلة ركود، حسب توقعات العديد من المراقبين الاقتصاديين، اعتبروا ان الارقام التي قدمتها الحكومة عن تعثر ايراداتها ستتفاقم في نهاية العام، وهو ما يعني ان البلاد على وشك الدخول في مرحلة تعمق الازمة.

ويقول الخبير الاقتصادي وجدي مخامرة، "نحن نعاني منذ فترة طويلة من تراجع النمو الاقتصادي وعلى مستوى عدة قطاعات منها الالبسة والقطاعات الصناعية، وتراجع الاستثمار حيث نقل العديد من المستثمرين استثماراتهم الى خارج الاردن لعدة اسباب منها القوانين الضريبية وتراجع الحركة الاقتصادية وهذا ما ترك اثره السلبي على ساحة النمو الاقتصادي .

ويضيف مخامرة لـ"الانباط"، ان التخبط الذي نشهده على مستوى الاداء الاقتصادي الحكومي ساهم في زيادة حالة التردي للوضع الاقتصادي الذي نعيشه، وبالتالي تأثرعدد كبير من القطاعات ذات المكانة المفصلية .

واوضح ان ما يتحدث به البعض عن مرحلة الركود وتوقع وصول الازمة الى ذروتها بنهاية العام هو نتيجة متوقعة، وليست هناك مبالغة بتلك التصريحات او التوقعات وخاصة مع تراجع ايرادات الحكومة وتقهقر النشاط الاقتصادي، وزيادة نسبة المديونية، مبينا انه من المتعارف عليه بأن الاستقرار الاقتصادي يعد من اهم العوامل التي تسير النشاط الاقتصادي بالاتجاه السليم، وان اي تذبذب للحالة الاقتصادية تجعل النشاط الاقتصادي يسير بشكل متعثر، ومن ابرز مؤشرات عدم الاستقرار الاقتصادي البطالة والتضخم اللذين نعاني منهم في الوقت الحالي، كما ان معالجة الوضع عبر الافراط في الاستدانة ينطوي هو الاخر على مشاكل ومخاطر اقتصادية كبيرة .

وجاء تقرير دائرة الاحصاءات العامة الشهري حول الرقم القياسي للمستهلك، مؤكدا لحالة التراجع الاقتصادي المتواصلة التي تحدث عنها الخبير الاقتصادي مخامرة، حيث اشار التقرير الى ارتفاع التضخم عبر ارتفاع الرقم القياسي للمستهلك لشهر تموز الى 125.55 مقابل 125. 30 لنفس الشهر من العام الماضي .