أكبر المتاجر العالمية تتسابق على إنتاج الحجاب الشرعي
اتجهت كبرى شركات الأزياء في تطوير خطوط إنتاج خاصة لتصنيع الملابس "المحتشمة" وأغطية الرأس التي أصبحت تلاقي رواجا كبيرا بين صفوف المشترين والزبائن، الأمر الذي دفع الكثير من هذه الشركات لإعادة التفكير بمنتجاتها.
تستخدم كبرى الشركات المواقع الإلكترونية للوصول الى زبائنها الذين يفضلون هذا النوع من الملابس.
وعلى طريقة شركة "نايكي" المتخصصة بالملابس والمعدات الرياضية والتي سبقت وأن طرحت في وقت سابق حملتها المعروفة بـTHE NIKE PRO HIJAB
قامت متاجر التجزئة الأمريكية الشهيرة Banana Republic بطرح خط جديد لتصميم الأزياء يختص بهذا النوع من الملابس والإكسسوارات.
بدأت الشركة ببيع نماذج من غطاء الرأس الشرعي، بما في ذلك المصنّع من أقمشة الستان والمصمم بنقشات جلد الفهد، وطرحتها للبيع على موقعها الإلكتروني بمبالغ تتراوح من 40 إلى 50 دولارا أمريكيا. ووضعت الشركة المنتج في قائمة الكماليا على موقعها الإلكتروني بوصفه جزءا من جهودها لعكس التنوع الغني لعملائها وموظفيها.
وشهدت السنوات الأخيرة قيام العلامة التجارية Macy’s وUniqlo بالتقرب من زبائنها المسلمين بطرح منتجات تشمل أغطية الرأس وغيرها من الملابس المحتشمة مثل السترات ذات الرقبة الطويلة والمعاطف الصوفية الطويلة.
ربح مادي أم اعتراف
وفقا لتقرير الاقتصاد الإسلامي العالمي الصادر عن Thomson Reuters فإن المسلمين أنفقوا 264 مليار على الملابس في عام 2016، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد ليصل إلى 373 مليار دولار بحلول عام 2022.
علقت لينا سنوبار، هي مدونة أزياء وممرضة بولاية تكساس، وكانت متاجر Banana Republic قد لجأت إليها في إحدى حملاتها الإعلانية لهذا النوع من الأزياء، قائلة: "من ناحية، يبدو الأمر وكأنهم يتربحون منا. ومن ناحية أخرى، تعد هذه طريقة لجعل الحجاب أمرا طبيعيا وجعلنا نشعر بالاحتواء أكثر".
وصفت صبيحة أنصاري، الشريكة المؤسسة لمؤسسة American Muslim Consumer Consortium لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بأن الشركات الكبيرة اكتشفت حقيقة أن هناك قيمة للمستهلكين المسلمين. ومن الجيد أن يعترف بهم كمستهلكين. (وكالات)