العلاف : الخطر الأكبرمن الفساد الاصغر "الواسطة والمحسوبية"
التقى اللجنة الوطنية للمتقاعدين العسكريين
عمان
قال رئيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الدكتور محمد العلاف ان مكافحة الفساد مسؤولية وطنية يساهم في انجاحها الجميع من خلال التعامل مع القضايا بمنتهى الجدية والسعي لإحداث نقلة نوعية بمكافحة الفساد.
واضاف الدكتور محمد العلاف خلال لقائه امس الخميس اللجنة الوطنية للمتقاعدين العسكريين ان الهيئة لديها تقييم استراتيجي لوضع الفساد في الاردن ورؤية تأخذ الاردن في عام 2025 لخلق بيئة مناهضة للفساد واحداث نقلة نوعية في مكافحة الفساد.
واكد ان هذا اللقاء مع اللجنة الوطنية للمتقاعدين العسكرين يأتي في اطار التواصل المشترك وتعزيز الرؤى والتعاون لمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة، مبينا ان الهيئة تحقق التوازن للسياسات العامة للدولة وان مكافحة الفساد مسؤولية وطنية شاملة تتشارك فيها جميع مؤسسات الدولة.
وتحدث العلاف عن اهم انجازات الهيئة والمتمثلة في إطلاق الاستراتيجية الوطنية هيئة النزاهة ومكافحة الفساد للأعوام 2017-2025، وتأسيس دائرة متخصصة لتعزيز منظومة النزاهة الوطنية، استنادا إلى ميثاق منظومة النزاهة والخطة التنفيذية لها.
وبين ان الفساد الاكبر في الاردن توقف وان الفساد المتوجه الى الموارد الوطنية ايضا توقف الا ان الخطر الاكبر، هو الفساد الاصغر الموجه الى قيمنا وتاريخنا وتراثنا، والمنخرط فينا مثل الواسطة والمحسوبية التي يجب ان نتبرأ منها.
وقال العين يوسف الجازي ان المتقاعدين العسكريين شريحة مهمة من شرائح الوطن، وهم باقون على عهد الجندية وخدمة وطنهم ومليكهم، ويحملون هم الوطن واستقراره في ظل قيادة هاشمية حكيمة.
واكد رئيس اللجنة العميد عبد الله المومني ان المتقاعدين العسكريين شريحة متنوعة الثقافات من مختلف الصنوف العسكرية منتمون للوطن وموالون للقيادة الهاشمية الفذة التي تولي هذه الفئة الرعاية والاهتمام، مبنيا انهم انتقلوا للعمل من المجال العسكري الى مجالات اخرى في الوطن ارحب واوسع في سبيل خدمة الوطن واعلاء شانه.
وتناول امين سر اللجنة العقيد المتقاعد حسين المحارمة اهم اهداف ونشاطات اللجنة التي تمثل شريحة واسعة من ابناء الوطن وتنتشر في محافظات المملكة كافة من خلال الجمعيات التعاونية للمتقاعدين العسكريين مبينا ان نشاطات اللجنة متعددة حيث تشمل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والاعلامية .
وقدم رئيس قسم تطوير الادارة في هيئة النزاهة ومكافحة الفساد عرضاً توضيحياً حول الهيئة وآليات عملها وأبرز أهدافها المتمثلة بتفعيل منظومة القيم والقواعد السلوكية في الإدارة العامة وضمان تكاملها، والتأكد من ان الإدارة العامة تقدم الخدمة للمواطن بجودة عالية وبشفافية وعدالة، بالإضافة إلى التأكد من التزام الإدارة العامة بمبادئ الحوكمة الرشيدة ومعايير المساواة والجدارة والاستحقاق وتكافؤ الفرص، وقيام مؤسسات الرقابة على القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني بوضع معايير الحوكمة الرشيدة وسلامة تطبيقها، فضلاً عن مكافحة اغتيال الشخصية.
وفي ختام اللقاء ادار المستشار الاعلامي الزميل عمر عبندة جلسة حوارية شارك فيها الحضور حول عمل هيئة النزاهة ومكافحة الفساد والتحديات التي تواجهها والانجازات التي تحققت.