امانة عمان وغرفة التجارة يتفقان على الغاء الرسوم والتراخيص عن متضرري الباص السريع

أكد أمين عمان يوسف الشواربة أن نقل كامل خدمات البنية التحتية في تقاطع طارق تمت باستثناء الكهرباء وحال إنجازها في 30 آب الجاري سيختلف مسار ووتيرة العمل بشكل ملحوظ أمام العيان.

وقال الشواربة خلال لقائه أمس لجنة متضرري تجار طارق في غرفة تجارة عمان بحضور رئيس الغرفة خليل الحاج توفيق وأعضاء الغرفة إن هذا اللقاء يأتي استجابة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته مؤخرا محطة حافلات صويلح ضمن مشروع الباص سريع التردد بالتخفيف من الآثار الجانبية للمشاريع على القطاع التجاري حيث رحب الحاج توفيق بمبادرة الأمانة لعقد اللقاء مع التجار لتشخيص الحالة وإيجاد الحلول لها.

وبين الشواربة أن الأمانة ستقوم بإطلاع التجار قريبا على التصور اللاحق حال إنجاز تقاطع طارق بعد إخراجه بطريقة وصيغة يتفهم تفاصيلها الجميع من مخارج ومداخل للأنفاق والأماكن المتاحة للوقوف.

ولفت إلى أن أكثر من 200 محل تعتبر متضررة نتيجة العمل في مشروع طارق مما يوجب بذل جهد جماعي ومشترك من كافة الأطراف للتخفيف من الآثار الاقتصادية للمشروع.

وشدد على أن أمانة عمان تتفهم مطالب التجار، وأن مشاريع الأمانة استراتيجية على امتداد العاصمة لخدمة المدينة وبتمويل من أهالي المدينة وسيتأثر بها القطاع التجاري بشكل إيجابي حال إنجازها.

واتفق الجانبان على تشكيل لجنة مشتركة برئاسة نائب أمين عمان لدراسة مطالب التجار المتمثلة بفتح باب الحوار، وتعويض المتضررين، والتسريع في تنفيذ المشروع، وتقديم عرض تلفزيوني يبين الحركة المرورية بعد انتهاء المشروع ليتسنى لأصحاب المحلات اتخاذ قراراتهم.

وكذلك إلغاء كافة الضرائب والرسوم والتراخيص على التجار والمالكين ، وتوفير حلول ميدانية سريعة ، واشراك وزارة العمل والمالية لتحمل مسؤولياتهم تجاه المتضررين.

من جانب اخر كان قد اعتصم الاحد الماضي عدد من التجار واصحاب محلات المتضررين من اعمال السريع في تقاطع طارق بالعاصمة عمّان ، في موقع العمل بالمشروع.

و قال التجار ان العمل يسير ببطء شديد ، ما تسبب لهم بخسائر فادحة اضربت بتجارتهم واعمال، مطالبين بالاسراع في انهاء المشروع وانهاء الاغلاق الكلي للشارع الرئيسي.

واضافوا ان محلات تجارية اغلقت ابوابها واخرى انهت عمل موظفيها بسبب توقف تجارتهم جراء المشروع.

يشار أن "جفرا نيوز" كانت قد زارت بدورها منطقة طبربور في 18 حزيران الماضي واطلعت على الواقع المأساوي ووجدت محلات ابوابها مقفلة..عمال تم تسريحهم..بضائع تبحث عن مشترين..بطيخ تالف على الرفوف.. معدات في الشوارع..تجار مسكوا دموعهم من السقوط....بيوت مهجورة...وساحات لا حس ولا خبر..!

من الجدير بالذكر أن العمل بمشروع الباص السريع ادى الى حالة ارباك كبيرة في العاصمة عمان منذ سنوات ، وقد خلق ازدحامات مرورية لم تشهدها العاصمة من قبل ، وكذلك هدر لأوقات المواطنين في الازمات التي باتت تأخذهم لساعات وقد شكل المشروع حالة من الاستياء بين المواطنين رغم مطالبة الامانة للمواطنين بالتريث و التحمل خلال الفترة القادمة بسبب تلك التحويلات.