وقف التعامل بمعاهدة اوسلو … !!!

زاوية سناء فارس شرعان

 

 

 بعد ربع قرن ونيف اوقفت منظمة التحرير الفلسطينية العمل بالاتفاقيات التي ابرمتها مع الكيان الصيهوني في اوسلو دون ان ينفذ حرف واحد من معاهدة اوسلو التي اعترفت اسرائيل بموجبها بمنظمة التحرير مقابل اعتراف المنظمة بالكيان الصهيوني على مساحة ٧٨ في المائة من ارض فلسطين الغالية فيما بقيت ٢٣ في المائة مما قبل من ارض فلسطين ليس للدولة الفلسطينية وانما قابلة للتفاوض بين الجانبين.

الغريب في الأمر ليس وقف التعامل بمعاهدة اوسلو وانما بقاء التعامل بموجبها رغم عدم تطبيق بند واحد من بنودها رغم ان الكيان الصهيوني يتذرع بها لاقامة العلاقات مع مختلف دول العالم والاتصالات معها بما في ذلك دول عربية واسلامية ما كانت اسرائيل تحلم يوما ما للتواصل معها دون اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بالمقابل تتذرع بعض هذه الدول باقامة التمثيل الدبلوماسي والاعتراف المتبادل بين اسرائيل والمنظمة لاقامة علاقات مع الكيان الصهيوني … وهكذا تمكن العدو الصهيوني من اختراق الحاجز العربي والاسلامي الصعب بفضل اعترافه بالمنظمة دون ان يقدم شيئا للفلسطينيين على مستوى حقوقهم الوطنية المشروعة او الاعتراف بدولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس

معاهدة اوسلو ولدت ميتة او ماتت قبل ان تولد رغم تعهدات عدد من الدول الاسكندنافية وتحديدا السويد والنرويج بحيث سحبت معاهدة اوسلو بهذا الاسم نسبة الى عاصمة النرويج

خطئآن واكبا معاهدة اوسلو منذ ابرامها الاول عدم وجود حدود للاراضي الفلسطينية التي ستنسحب منها اسرائيل بعد حرب حزيران عام ١٩٦٧ فبقي خط الحدود وهميا دون ان يلامس الارض في حين ينبغي ان عدد خط الحدود بين فلسطين واسرائيل بحدود قرار التقسيم وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام ١٩٤٧ رغم ما شاب التصويت على القرار رقم ١٨١ من تدخلات وضغوط على العديد من دول العالم

اما الخطأ الثاني الذي رافق اوسلو فيتمثل بالاعتراف بين الدول اي يكون الاعتراف بين الكيان الصهيوني ودولة فلسطين وليس بين اسرائيل ومنظمة التحرير لأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يضمن وجودها وقيامها خلافا للاعتراف بالمنظمة.

ثمة حقيقة اخرى لا ينبغي نسيانها تكمن في الفائدة التي تعود على الشعب الفلسطيني من وقف العمل بمعاهدة اوسلو … هل وقف العمل بها يعني ضمن الحقوق الشعبية المشروعة للفلسطينيين؟ وهل يعني ذلك قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على ارض فلسطين وعاصمتها القدس؟ وهل يعني ذلك المحافظة على عروبة القدس اسلاميتها؟

وهل يعني ذلك تحريم القدس على ان تكون عاصمة لاسرائيل او يهود العالم وهل يعني ذلك حماية فلسطين والقدس من العبث الامريكي والصهيوني ؟ وهل يعني ذلك لحماية الاقصى من دنس الصهاينة؟ وما هي الالية اللازمة لذلك؟ وهل ستسمح منظمة التحرير باندلاع انتفاضة او مقاومة الصهاينة … !!!