التطبيع مع الكيان الصيهوني … !!!

زاوية سناء فارس شرعان

 

 

 رغم المحاولات العديدة التي قام بها الكيان الصهيوني وحماته وداعموه من الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين هذا الكيان والدول العربية في المجالات كافة من سياسية واقتصادية وثقافية وسياحية منذ زرعه في خاصرة الطن العربي عام ١٩٤٨ الا ان العدو الصهيوني فشل في تطبيع علاقاته مع الاقطار العربية طوال السنوات الماضية رغم الدعم الذي يتلقاه من الادارة الامريكية سياسيا واقتصاديا وعسكريا وماليا.

الا ان السنوات الاخيرة شهدت خطوات متسارعة من التطبيع العربي الاسرايلي وخاصة في عهد ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب رغم انحياز هذه الادارة الى اسرائيل انحيازا كاملا فظهرت بين حين وآخر اتصالات عربية اسرائيلية وان لم تؤد الى اعتراف رسمي بشكل علني الا انها ادت الى اعتراف غير معلن بين دول عربية والكيان الصهيوني بالاضافة الى زيارات سرية ما لبثت ان تحولت الى زيارات علنية على مستوى السياسيين والوزراء بين الجانبين.

وقد ازدادت هذه الاتصالات في الأونة الأخيرة لا سيما بعد مشروع ترامب المسمى صفقة العصر لايجاد حل بين اسرائيل والدول العربية يتضمن الاعتراف المتبادل وتطبيع العلاقات في مختلف المجالات وقد ساهم في ذلك اقال العديد من الاقطار العربية على التطبيع مع اسرائيل في المجالات كافة وتبادل الزيارات والوفود والمشاركة في الاجتماعات الدولية والاقليمية التي تعقد سواء في اسرائيل او في الاقطار العربية وشهدتا زيارات متبادلة لمسؤولين اسرائيليين وعرب في الاشهر الأخيرة لا سيما بين الكيان الصهيوني وبعض دول الخليج العربي.

لقد شجع مشروع ترامب صفقة العصر العديد من الاقطار العربية الى الهرولة لكن بانتظار تزويده بالمياه والتيار الكهربائي والخدمات القروية والبلدية وبعض هذه العطاءات كلف مئات الالاف من الدنانير الاردنية بانتظار ان يشمل اصحابه اليه الا ان اوامر الهدم حرمت اصحابه من فرصة نحو السكن المناسب.

سلطان الاحتلال تسعى الى السيطرة على مختلف احياء مدينة القدس والحيلولة د ون ان تصسبح عاصمة للدولة الفلسطينية المتوقع اقامتها في حال التوصل الى تسوية سلمية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي ..

سلطات الاحتلال سبق وان استولت على عدة احياء سكنية في القدس كونها قريبة من جدار الفصل العنصري الذي اقامته اسرائيل من شمال الضفة الغربية الى جنوبها لضم مساحات كبيرة من الاراضي السكنية والزراعية في الضفة الغربية وضمتها اسرائيل الى حدودها المزعومة كما نفذت سلطات الاحتلال عددا كبيرا من المشاريع العمرانية والاستيطانية في مختلف مناطق واحياء القدس وتأكيد نظرية الرئيس ترامب ان القدس عاصمة اسرائيل والشعب الصهيوني ما حدا به الى نقل سفارة بلاده في اسرائيل من تل ابيب الى القدس الغربية بما في ذلك المشاريع الاستيطانية والانفاق التي اقيمت وتلك التي ستقام في القدس لتأكيد يهوديتها باعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني وليهود العالم.

هدم اسرائيل العمارات السكنية في صور باهر سيؤدي في نهاية المطاف الى ترحيل من بقي كن سكان هذه البلدة وعددهم زهاء ١٥٠ الف نسمة وتهجيرهم قسريا في الضفة الغربية او في بلاد الشتات حيث يعيش اكثر من ٦ ملايين لاجئ فلسطيني موزعين في مختلف دول العالم … !!!