دمج 36  طفل توحد في مدارس حكومية وخاصة

"الاعلى لذوي الاعاقة" يحث على التدخل المبكر

دمج 36  طفل توحد في مدارس حكومية وخاصة

عمان-الانباط-فرح شلباية

قال مدير وحدة الدراسات في مركز بانا أحمد حمدان، أنه تم  مؤخرا دمج 36 طالبا وطالبة في المدارس الحكومية والخاصة بعد ان انهيت عملية إعادة تاهيلهم بالشكل المناسب لينخرطوا في البيئة المدرسية بشكل كلي.

جاء ذلك خلال اطلاق المجلس الاعلى لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة بالتعاون مع مركز بانا للاستشارات والأبحاث والتدريب ،أمس الأربعاء، دراسة واقع خدمات وبرامج التدخل المبكر في الأردن للفئات العمرية من عمر سنتين إلى سن الخامسة.

وأكد حمدان على وجود شراكة حقيقية ما بين مؤسسة نور الحسين/معهد العناية بصحة الأسرة مع الاكاديمية الأردنية للتوحد، حيث هيأت الأخيرة ال 36 طالبا بشكل صحيح وعملت على تدريبهم على برامج متطورة، حتى تمكن الطلبة من الانتهاء من مرحلة الاحتياج الخاص،والحد من شدة الاضطراب لديهم.

وبين أنه من منطلق حاجة هذه الفئة للاندماج مع المجتمع بشكل كامل وحسب المعايير العالمية، عملنا على دمج هؤلاء الطلبة بالمدارس من خلال اختبار الاداء العالمي بعد أن تم ايجاد نسخة خاصة بالطلبة الاردنيين،وبالتالي قمنا بعملية دمج أكاديمي واجتماعي.

واضاف أن هناك تنسيقا مستمرا بين الجهتين لمتابعة اوضاع الطلبة بعد عملية الدمج،وكشف حمدان عن تطلع المركز للتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتوسيع مظلة دمج أطفال التوحد في المدارس الأردنية كافة وفي جميع المحافظات .

وتهدف الدراسة  الى التعرف على حال المؤسسات التي تقدم خدمات للأشخاص ذوي الإعاقة، لغايات تطوير معايير اجرائية لبرامج التدخل المبكر بغرض  تحسين جودة هذه البرامج والإرتقاء بمستوى الخدمات المقدمة.

وركزت الدراسة على أهمية وجود أسس ومرجعيات تنظم عمل المؤسسات وبرامج التدخل المبكر في المملكة لضمان جودتها ونوعيتها لما لهذه البرامج من أثر وأهمية في تمكين الطفل.

واعتمدت الدراسة على منهجية المسح الشامل لجميع المراكز التي تقدم خدمات وبرامج للأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف محافظات اللمملكة، وجرى تطبيق معايير الدراسة على قسمين، الأول يتعلق بطبيعة الخدمات التي تقدمها المراكز بالإضافة الى مؤهلات العاملين فيها وخصائص مبانيها وتجهيزاتها، والثاني اعتمد على مؤشرات تقييم مراكز التدخل المبكر.

وخرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات، كضرورة توجيه الإهتمام نحو المراكز التي تعمل على برامج التدخل المبكر، من خلال التطوير الإداري والفني للكوادر العاملة فيها، الى جانب الإهتمام بتوفير التوثيق والأرشفة ضمن قواعد بيانات الكترونية، والتأسيس لإطلاق أنظمة متابعة بين مختلف المؤسسات التي تشارك في خدماتها الى جانب اجراء تقييمات دورية لواقع المراكز في اطار المعايير التي جرى اشتقاقها لأغراض تقييم الواقع.

وأكد أمين عام المجلس د.مهند العزة أن اطلاق هذه الدراسة يأتي في اطار  الجهود التي يبذلها المجلس للإرتقاء بواقع الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة أعقاب صدور قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لعام 2017، وهي تتضمن معلومات تفصيلية حول خصائص مراكز التدخل المبكر والعاملين فيها وتقييم برامج التدخل المبكر في المملكة.

وتخلل حفل الإطلاق عرض تقديمي عن الدراسة ومعايير برامج التدخل المبكر الى جانب تسليم نسخة من هذه المعايير لوزارة التنمية الإجتماعية.

وتجدر الإشارة أنه قد سبق اطلاق الدراسة ،عقد برنامج تدريبي متخصص حول مجموعة اختبارات لتشخيص الذكاء والسلوك التكيفي من قبل المجلس وبالتعاون مع كل من وزارتي الصحة والتنمية الإجتماعية ومؤسسة "بانا" للإستشارات، استهدف الكوادر العاملة في كل من الوزارتين ومركزي الحسين وحطين لتشخيص الإعاقات.

وشارك في حفل اطلاق الدراسة ممثلون عن مختلف الوزارات والجامعات الرسمية الشريكة، الى جانب ممثلين عن القطاع الخاص.//