رؤى استثمارية عصرية لصندوق الضمان

 أ.د.محمد طالب عبيدات

مقابلة عطوفة السيدة خلود السقاف مديرعام صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي لبرنامج الأحد الاقتصادي على تلفزيون المملكة أشّرت لكثير من المفاصل الاستثمارية للصندوق الذي يمثّل الذراع اﻹستثماري ﻷموال المؤسسة العامة للضمان اﻹجتماعي ويهدف للمحافظة على مستقبل اﻷجيال والمحافظة على مدخراتها وتنميتها وفق اﻷسس اﻹقتصادية والمالية المثلى لتحقيق عوائد مقبولة دون مخاطر تُذكر:

1. اللافت للنظر اضطراد موجودات الصندوق التي ارتفعت لتصل إلى حوالي 10.72 مليار دينار أردني لهذا العام، وحقق نمواً بواقع 10.8% وبإرتفاع 530 مليون دينار للنصف الأول من هذا العام، مما يؤشر أن البيانات المالية للصندوق أيضاً بصعود دائم.

2. توزيع الإستثمارات جاء متوازناً حيث الأكثرية للسندات لقلّة مخاطرها وبواقع 55% والأسهم بواقع 20% فيما حلّت القروض والمحفظة العقارية والسياحة تالياً بمجموع 12%، وقيمة مشاريع التأجير التمويلي حوالي 320 مليون دينار.

3. توجّهات الصندوق العصرية تتجه صوب زيادة الاستثمارات الاستراتيجية طويلة الأجل في الشركات المساهمة العامة في القطاعات الحيوية والإستثمارات العقارية وتأجير وتطوير الأراضي والعقارات والمناطق التنموية، والتركيز على فرص الإستثمار في قطاعات المناطق التنموية والتأجير التمويلي والسياحة ومشاريع البنى التحتية والتعليم والصحة والطاقة والفندقة وغيرها.

4. يسعى الصندوق دوماً لإيجاد المشاريع التنموية الحاضنة لبيئة الأعمال لغايات تشغيل الشباب العاطل عن العمل من منطلق المسؤولية الوطنية والإجتماعية، ومؤشرات ذلك واضحة للعيان في المناطق التنموية والقطاعات المتنوعة التي يدعم الصندوق إستثماراتها.

5. أهداف الصندوق الوطنية تضمن وبدراسات اكتوارية مزايا التقاعد وأعبائه المالية واﻹستثمارات طويلة اﻷجل باتباع أفضل المعايير الدولية للإستثمار، مما يجعل المستفيدون من الضمان الإجتماعي مطمئني البال على أموالهم وإدّخاراتهم.

6. حوكمة ومجلس إدارة وعاملو الصندوق بمثابة خلية نحل دائبة ومطبخ استثماري إبداعي مؤتمن وتنمية أمواله في صعود بالرغم من كل الظروف والتحديات وحالة عدم اﻹستقرار التي تواجه منطقة الشرق اﻷوسط.

7. الصندوق وفق أهدافه اﻹستراتيجية الخلاقة وبيئة عمله المحفزة يحقق عوائد وسيولة مجدية ضمن مستويات مخاطر وحوكمة رشيدة تنافسية وممارسات دولية.

8. المسؤولية المجتمعية عنوان إستراتيجي عريض لعمل الصندوق ولذلك فهو يحقق تطلعات جلالة الملك في خدمة المواطنين في مناطقهم ويخدم تطلعاتهم، فتكون أموال المشتركين بالضمان منهم وإليهم.

9. مطلوب دعم وثقة وأمان من كل الجهات للعاملين بالصندوق وإدارته وتوجهاته وخططه اﻹستراتيجية، وتحديداً من الحكومة ومجلس اﻷمة والجهات الرقابية والمشتركين.

10. مطلوب أيضاً التوسّع في دعم القطاعات التنموية التي تحقق فرص عمل للشباب على الأرض وتساهم في حلول للتحديات التي يواجهها الوطن، وأمثلة ذلك المساهمة والتوسّع في الإستثمار في قطاعات النقل البري والسككي والسياحة والفندقة والطاقة والمياه والبنوك وغيرها، وأخال أن إدارة الصندوق متنبّهة لذلك في قادم الأيام.

11. المتابع للمقابلة التلفزيونية لاحظ أن أموال الضمان بأمان وبأيادي أمينة والعاملون في الصندوق خبراء وأصحاب حكمة ودراية في إدارة المال العام واستثماراته في القطاعات المختلفة التي تخدم الوطن وأبناءه الشباب الذين يمثّلون مستقبل هذا الوطن الأشم.

بصراحة: موجودات الصندوق الاستثمارية في صعود دائم ونفخر بمنجزاته ومشاريعه وخططه وإدارته وعامليه، فهو يشكل قصة نجاح وطنية وبوركت جهود العاملين فيه، ونتطلع للمزيد من الفرص اﻹستثمارية الخلاقة واﻹبداعية في زمن تحديات اﻷلفية الثالثة وزمن استقرار وطننا الغالي في خضم إقليم ملتهب يئن إقتصادياً ويعاني الأمرّين، ومع ذلك نجد وطننا الأردن الغالي يقف على رجليه شامخاً بالرغم من كل التحديات والظروف.