هكذا تتصدى "إنستغرام" لظاهرة التنمر الإلكتروني
دبي - البوابة العربية للأخبار التقنية
أعلنت شركة إنستغرام عن طرح وسائل جديدة للتصدي لظاهرة التنمر الإلكتروني، والتي ترتكز على فهم عميق للطرق التي يتم بها التنمر، وكيفية استجابة الأفراد للتنمر.
وتستخدم منصة إنستغرام منذ عدة سنوات تقنية الذكاء الاصطناعي لتقصي محاولات التنمر الإلكتروني، أو أي محتوى يهدف لإلحاق الأذى بمستخدميها، سواء كان ذلك من خلال التعليقات أو الصور أو مقاطع الفيديو.
وفي الأيام القليلة الماضية، بدأت في طرح خاصية جديدة مدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي تقوم بتنبيه المستخدمين بأن تعليقهم يُعتبر مهيناً أو غير لائق، وذلك قبل نشره.
ويتيح هذا التدخل لمستخدمي إنستغرام فرصة التراجع عن وضع تعليق غير لائق، كما يُجنب وصول إشعار هذا التعليق للمتلقي.
وقد أظهرت الاختبارات أن هذه الخاصية قد شجعت بعض الأشخاص على التراجع عن تعليقاتهم المسيئة ومشاركة شيء آخر غير مسيء بمجرد أن أعادوا التفكير في تعليقاتهم.
وبالإضافة إلى تحديد طرق التنمر الإلكتروني والتخلص من هذه الظاهرة على منصتها، فإن إنستغرام تعمل أيضاً على تمكين مجتمعها من مواجهة هذا النوع من السلوك.
وتخطط المنصة لتقديم خاصية جديدة تتيح للأشخاص استخدام إنستغرام دون وصول إشعار لشخص محتمل أن يكون متنمراً.
وستبدأ إنستغرام قريباً في اختبار خاصية تقييد التفاعل، وذلك لحماية حسابات مستخدميها من التفاعلات غير المرغوب فيها.
وبمجرد تقييد المستخدم لتفاعل شخص ما، ستكون تعليقات ذلك الشخص على مشاركاته مرئية لصاحب الحساب فقط.
ويمكن لصاحب الحساب اختيار أن تصبح تعليقات الشخص المقيد مرئية للآخرين، عن طريق الموافقة على إظهار التعليق.
ولن يتمكن الأشخاص المقيدون من رؤية وقت نشاطك على إنستغرام، أو عندما تقرأ رسائلهم المباشرة.
وتأتي الفكرة من الخاصة الجديدة بسبب تردد الشباب في منع أو مطاردة أو الإبلاغ عن المتنمرين، خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الموقف، وخاصة إذا كانوا يتعاملون مع المتنمر على أرض الواقع.
وتعليقاً على هذه الأدوات الجديدة، قال آدم موسيري، رئيس إنستغرام: يتمثل دورنا في ربط المستخدمين بالأشخاص والأشياء التي يحبونها، ولن يتم ذلك إلا في حال شعر الناس بالارتياح في التعبير عن أنفسهم عبر إنستغرام، ونحن نعلم أن التنمر هو تحدٍّ يعاني منه الكثيرون، وخاصة الشباب، ونحن ملتزمون بأن يكون لنا دور ريادي في مكافحة التنمر الإلكتروني، الأمر الذي دفعنا إلى أن نراقب باستمرار التجربة الكاملة التي تقدمها إنستغرام للوفاء بهذا الالتزام.
وأضاف "من مسؤوليتنا خلق بيئة آمنة للتواصل على إنستغرام، ولطالما كانت هذه إحدى أهم أولوياتنا لوقت طويل، ونحن مستمرون في الاستثمار في فهم هذه الظاهرة ومعالجتها بشكل أفضل، وسنطلعكم على المزيد من التحديثات في القريب العاجل".