هاشتاغ "مقاطعة الألبان" يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي

حماية المستهلك تدعو لمقاطعة الألبان وتصنيعها منزليا

  – عمان – جمانة خنفر

تصدر هاشتاغ مقاطعة الألبان قائمة الترند عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك و تويتر ودعا الناشطون من خلاله الى مقاطعة كافة مشتقات الألبان ، بعد اتفاق مجموعة من الشركات على رفع أسعار الألبان.

وعبروا عن استيائهم الشديد بعد ظهور كتاب رسمي يعود إلى وزير المالية يذكر فيه أن المستهلك وحده من يتحمل ضريبة المبيعات.

وتناقل الناشطون العديد من الصور والهاشتاغ يتضمن إشارة مقاطعة للألبان.

وقامت الشركات المنتجة للألبان والأجبان، ليلة أمس الأول، برفع أسعار منتجاتها بنسب تصل الى 25%.

وارتفعت أسعار الألبان الطازجة اليومية، وزن 1 كيلو غرام، و700 غرام ربع دينار لكل علبة لبن.

كما شكلت وزارة الصناعة والتجارة، صباح امس الاثنين لجنة برئاستها وعضوية ممثلين عن الجهات المعنية وذات العلاقة من القطاعين العام والخاص لاحتساب كلف إنتاج الألبان وهوامش الربح المتحققة من خلالها.

وقالت الوزارة إنها ستتخذ الاجراءات المناسبة حيال أسعار الألبان في ضوء نتائج الدراسة التي ستخلص اليها اللجنة.

وفي سياق متصل عبرت "حماية المستهلك" عن استهجانها الشديد لقيام عدد من مصانع الالبان الكبرى برفع اسعار منتجاتها من اللبن الرايب اوزان 700 غم و 1000 غم بنسب وصلت الى 25% وتحت حجج واهية.

وقال رئيس "حماية المستهلك" الدكتور محمد عبيدات في بيان صحفي يوم أمس ان اتفاق مصانع الالبان برفع اسعار بعض منتجاتها يعتبر مخالفة صريحة وخرقا واضحا لقانون المنافسة ومنع الاحتكار الخاص بمديرية المنافسة ومنع الاحتكار التابعة لوزارة الصناعة والتجارة .

ذلك ان اتفاق المصانع برفع اسعار منتجاتها بنفس التوقيت ونفس نسبة الارتفاع يعتبر احتكار قلة من قبل المصانع المنتجة للالبان حيث قاموا باتفاق ضمني فيما بينهم برفع اسعار منتجاتهم وهو غير مسموح به في القانون الذي لم يطبق ليومنا الحالي.

ودعا الدكتور عبيدات المواطنين الى مقاطعة شراء واستهلاك الالبان المصنعة وذلك بهدف ثني هذه الشركات عن تحقيق اطماعها في جني المزيد من الارباح على حساب المستهلكين .

ذلك ان نسبة الارتفاع الجديدة الذي طال اسعار الالبان اليوم مبالغ فيها وتعتبر متابعة لسلسلة الاعتداءات والانتهاكات التي مارسها وما زال يمارسها بعض التجار على حساب شرائح المستهلكين من ذوي الدخول المتوسطة والمتدنية التي باتت غير قادرة على تأمين ادنى احتياجاتها الاساسية في ظل موجات الغلاء الفاحش التي تسحق أو ستسحق المزيد من الاسر.

و طالب د. عبيدات وزارة الصناعة والتجارة الى ضرورة التدخل الفوري لتنظيم هذا القطاع المهم والحساس وعدم افساح المجال امام زمرة من التجار للتلاعب باقوات المواطنينوأرزاقهم وعدم الاكتفاء باجتماعات الفزعة التي تفتقر لأي أسس او قواعد أو منطق قانوني. لقد كان الاولى بالوزارة أن يكون لديها تصوراً واضحاً حول تعاملاتها في الاسواق السلعية.

وجدد الدكتور عبيدات دعوته الى ربات البيوت بضرورة الاستمرار في تصنيع الالبان ومشتقاتها في المنازل لما لذلك من فوائد اقتصادية وصحية كبيرة. ذلك ان تصنيع الالبان ومشتقاتها في البيوت اقل تكلفة من الشراء بنسبة تصل الى اكثر من 50% عدا ان الحليب الطازج يباع من المزارعين بواقع 35 – 45 قرش للكيلو غرام الواحد ويمكن تصنيع كافة منتجات الالبان واللبنة بل وحتى الاجبان وهو ما يعني رقابة ذاتية على عملية التصنيع.