مساعِ لتوظيف "التكنولوجيا البسطية" في التعلم داخل مدارس الحكومة

200 معلم و 147متحدثا يشاركون في ملتقى مهارات المعلمين

 

مساعِ لتوظيف "التكنولوجيا البسطية" في التعلم داخل مدارس الحكومة

عمان-الأنباط-فرح شلباية

كشف الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين هيف بنايان عن نية الأكاديمية بتحقيق هدف توظيف التكنولوجيا البسيطة والممثلة بالهواتف الذكية المتوفرة داخل معظم البيوت الأردنية واستغلالها في عملية التعلم داخل المدارس الحكومية الأردنية ، لمواكبة التطورات الحاصلة في المجتمع والاستفادة من الانتشار الكبير لهذه الأجهزة بما يصب في مصلحة الطالب،وذلك ضمن هدف يقع على لائحة أهداف ترنو الاكاديمية لتحقيقها في ملتقاها المرتقب.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته الأكاديمية في مقرها ،امس الاثنين، كخطوة استباقية للملتقى السنوي في نسخته الرابعة لهذا العام  بالشراكة مع منظمة البكالوريا الدولية ، وتحت رعاية الملكة رانيا العبدالله ، المنوي عقده  في الثاني من آذار القادم لعام 2018 والذي يستمر على مدى يومين متتاليين في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات-البحر الميت، بعنوان "نمو يتخطى الدرجات".

وقال الرئيس التنفيذي للأكاديمية أن الملتقى الرابع يهدف لتزويد المعلمين في العالم العربي باستراتيجيات حديثة واساليب تدريس مبتكرة من خلال استكشاف وتعلّم ومشاركة الخبرات مع مجموعة من أشهر المعلمين والخبراء على مستوى العالم.

وردا على سؤال "الأنباط" حول امكانية توظيف  التكنولوجيا الحديثة في عملية التعلم داخل مدارس المملكة الحكومية في ظل الامكانيات المحدودة والبنى التحتية المتواضعة ، أجاب بنايان بان احدى ورشات العمل في الملتقى ستقدم استراتيجيات لتوظيف التكنولوجيا البسيطة غير المكلفة والتي من المفترض أنها تتوافر بين يدي جميع الطلبة الأردنيين من هواتف ذكية وخطوط انترنت في خدمة عملية التعلم.

مبينا أن غاية ملتقى 2018 "نمو يتخطى الدرجات " تتمحور حول تخطي فكرة أن تكون العلامة  المدرسية هي المعيار الوحيد المحدد لقدرات الطالب واهمال باقي ما يمتلكه من مهارات ، مطالبا  بضرورة التركيز على نقاط القوة الكامنة لدى الطلبة وتقييمه بشكل دقيق عن طريق الاعتماد على المهارات.

وتابع القول أن  موضوع  الدرجات يشغل بال التربويين ومثير للجدل من حيث اهمية الربط بين تقييم المتعلم من خلال الدرجات والعلامات و مدى نموه و تطور المهارات اللازمة لديه والتي من شانها  تهييئته بالشكل السليم للمستقبل ،ويُشجع المؤتمر المعلمين على البحث والتأمل في مماراسات التعليم والتقييم  التي تتخطى العلامات و الدرجات وتركز على النمو و شمولية التعلم.

وأضاف أن الملتقى سيتضمن 128 ورشة تم تقسيمها على مدار يومين،50% منها باللغة العربية والنصف الآخر المتبقي باللغة الانجليزية،فيما سيشارك 147 متحدثا من أبرزهم  القيادي الدولي في مجال تكنولوجيا التعليم ألان نوفمبر ،وقد تم تسميته كواحد من 15 شخصًا من المفكرين الأكثر تأثيرًا على مستوى العالم خلال العقد الحالي من قِبل مجلة تِك آند ليرنينغ، بالاضافة لمشاركة 200 معلم ومعلمة من المدارس الحكومية.

وتحدث بنايان عن جلسات الملتقى التي ستتمحور حول المساقات الأكاديمية في مقدمتها ترسيخ التعلُّم في الصفوف الأولى - فهم التعلُّم والمتعلّم - القيادة التحويلية - التعلُّم والتعليم باستخدام التكنولوجيا،فيما تقدم فعاليات ما قبل الملتقى يوم 2 آذار عشر ورشات عمل لمدة يوم كامل بقيادة خبراء تربويين متخصصين ومتحدثين رئيسيين من جامعات ومؤسسات عالمية مرموقة..

من جهتها قالت  ماري تادرس المستشار الأكاديمي للأكاديمية ، ان الملتقى يستضيف مجموعة من أشهر المتحدثين العالميين ليقدموا خبراتهم العريقة بهدف إثراء خبرة التعليم لدى المشاركين ،ووتتضمن قائمة المتحدثين لهذا العام ممثلي جامعات ومعاهد تربوية مرموقة في العالم كجامعة كونيتيكت، وجامعة باث، والمركز الوطني للثقافة والفنون/ مؤسسة الملك الحسين، كلية لندن الجامعية – معهد التربية، ومعهد الإعلام الأردني، ومركز تطوير التعليم، والمجلس الثقافي البريطاني ومنظمة البكالوريا الدولية، بالإضافة إلى رؤساء تطوير البرامج وأساتذة من جامعات تعليمية من بلدان عربية وعالمية مختلفة مثل فلسطين ، لبنان ، الامارات العربية المتحدة ،المملكة العربية السعودية، قطر ، الكويت ، الولايات المتحدة ، المملكة المتحدة، اوكرانيا، هولندا، الهند ، جنوب أفريقيا اضافة الى البلد المستضيف الاردن.

من الجدير بالذكر أنه عام 2017 حضر الملتقى ما يزيد على 1000 من المعلمين والتربويين من 17 بلدًا وغيرها من الوفود العربية والأجنبية الذين شاركوا في 131 ورشة عمل تدريبية ،وكان تحت عنوان "التفكيك وإعادة التركيب" ،و ملتقى عام 2015 حمل عنوان "من ماذا إلى كيف " ،وعام 2014 تحت عنوان "ثورة التعليم".

وتعد أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين مؤسسة مستقلة غير ربحية تتبنى رؤية جلالة الملكة رانيا العبدالله من خلال تمكين المعلمين بالمهارات اللازمة، وتقدير دورهم وتقديم الدعم اللازم لهم داخل الغرف الصفية، وتعمل الأكاديمية التي انطلقت في عام 2009 بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، لتقدّم برامج تدريبية أخرى للمعلمين وفقًا للاحتياجات التعليمية في الأردن والعالم العربي، ودرّبت ما يقارب من 60,000 معلم في جميع أنحاء المملكة..