رتفاع اعداد السياح مؤشر تفاؤل يحتاج لمزيد من الدعم الحكومي

رتفاع اعداد السياح مؤشر تفاؤل يحتاج لمزيد من الدعم الحكومي




الانباط – عمان – زمن العقيلي



مما لاشك فيه ان السياحة في الاردن هي قطاع اساسي ورافد مهم للاقتصاد الاردني على اعتبار ان الاردن واحد من اهم مناطق الجذب السياحي في الشرق الاوسط، الا انه تأثر وبشكل مباشر في السنوات الاخيرة من حالة التراجع الشديد لاعداد السياح، والتي لأحداث المنطقة المتوترة وما شهدته من حروب وصراعات ونزاعات سياسية ذات تأثير كبير على حركة السياحة في المنطقة بشكل عام وعلى انخفاض اعداد السياح وتقليص الموسم السياحي في الاردن على وجه الخصوص.
الا ما بعث على التفائل هو ما اشارت له البيانات الأولية التي صدرت عن البنك المركزي الاردني واكدت ارتفاع عائدات المملكة من الدخل السياحي بنسبة 6.1 بالمئة في الثلث الاول من هذا العام، ليصل الى 1.7 مليار دولار .
حيث جاءت هذه النتيجة مبينه ان هذا الارتفاع جاء بشكل رئيسي نتيجة لارتفاع عدد السياح الكلي بنسبة 2.5 مقارنة مع الفترة المماثلة من عام 2018.
وهذا ما اكدته ايضا وزارة السياحة التي بينت ان تلك الزيادة الملحوظة على اعداد السياح جاءت متزامنه مع قرارات مجلس الوزراء التي ساهمت في تلك الزيادة الايجابية ومنها الغاء رسوم الفيزا وزيادة ليال المبيت للسائح وكذلك الطيران المنخفض التكاليف وهذا ادى بالتالي الى ارتفاع اعداد سياحة المبيت .
كما اكدت الوزارة بأن السياحة الدولية للاردن ارتفعت الى 25 بالمئة في الخمس شهور الاولى من العام الجاري وهذا بالنسبة لسياحة المبيت للاجانب وكذلك ارتفاع مبيعات التذكرة الواحدة الى 55 بالمئة والدخل السياحي الى 5 بالمئة، كذلك ارتفاع السياحة من اوروبا الى نسبة 35 بالمئة ومن امريكا الى 18 بالمئة.
وبهذا الخصوص كان لرئيس جمعية الادلاء السياحيين رائد عبد الحق اشارة اكد فيها ان هناك زيادة ملحوظة في عدد السياح وزيادة عدد ايام العمل في السنة وبالتالي اتساع حجم الموسم السياحي، وخاصة بعد فترة ركود استمرت لسبعة سنوات تقريبا، وهذا بالتأكيد انعكس ايجابا على عمل الادلاء بشكل خاص وعلى القطاع السياحي بشكل عام .
واضاف رائد عبد الحق بأن الاردن اثبت انه دولة امنة وتتمتع بأمكانيات سياحية كبيرة تضعه في مقدمة الدول الجاذبة للسياح في الشرق الاوسط كما انه يمثل الوجه الافضل في المنطقة.
اما في ما اذا كان للحكومة دور في تعزيز وتنشيط الحركة السياحية في الاردن فيرى عبد الحق انها ليست ذو تأثير مباشر بقوله ان الخطط الحكومية ليست ذات دور جذري لأن العامل الاساسي في ارتفاع نسب السياح يعود لتأثير عالمي وليس محلي فقط حيث ارتفاع عدد السياح والانفتاح عالميا على النشاط السياحي هو على ارتفاع حسب المؤشرات العالمية ، ولهذا لابد من اعتماد الحكومة على السياحة ووضعها في مكانها الصحيح اقتصاديا وخاصة ان ايرادات الاردن من السياحة لا تتجاوز العشرين بالمئة في حين بالامكان زيادة الاهتمام واعادة ترتيب القطاع السياحي وزيادة نسب الايرادات وبالتالي انعاش الاقتصاد المتراجع محليا.