وزير الداخلية يحضر قداس منتصف الليل بكنيسة المهد

مندوبا عن الملك

وزير الداخلية يحضر قداس منتصف الليل بكنيسة المهد

 

بيت لحم – الأنباط

 

مندوبا عن الملك عبدالله الثاني، حضر وزير الداخلية غالب الزعبي، قداس منتصف الليل بكنيسة المهد في مدينة بيت لحم الذي أقامته الطوائف المسيحية الشرقية في فلسطين، بمناسبة الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد.

وتقام هذه الاحتفالات وفقا للتقويم الشرقي لطوائف بطريركية الروم الأرثوذوكس، ومطرانية السريان، والأقباط، والأحباش الأرثوذوكس.

ونقل وزير الداخلية، في كلمة له خلال حفل عشاء أقيم قبيل إقامة القداس، تحيات وتهنئة جلالة الملك عبدالله الثاني والشعب الأردني بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة.

وقال بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال الأردن وفلسطين كيريوس ثيوفيلوس الثالث "إن كنيسة المهد تشكل القلب والحماية والدرع لمدينة بيت لحم المقدسة، وكنيسة القدس تُصلي في هذه الساعة من هذه المغارة من أجل سلام كل العالم، وسلام الشرق الأوسط والأرض المقدسة ومن أجل التقدم والنجاح والبركة الإلهية والخلاص لزوار الميلاد الأتقياء، وخاصة للرعيّة الروم الارثوذكس التي تحيا في دولة فلسطين ومن أجل الشعب الفلسطيني الذي تتعاطف معه كنيسة القدس بكل قوتها".

وأقيم القداس بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعدد من المسؤولين الفلسطينيين، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى دولة فلسطين، ورجال الدين المسيحي.

من جانب آخر، استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزير الداخلية غالب الزعبي، حيث عبر الرئيس عباس عن تقدير السلطة الوطنية الفلسطينية والشعب الفلسطيني للدور الذي يقوم به الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشاد الرئيس عباس، بالجهود التي يبذلها جلالة الملك للحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية التاريخية على هذه المقدسات.

بدوره أكد الوزير الزعبي، خلال اللقاء، عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين الشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني، وحرص جلالة الملك على الدفاع عن القضية الفلسطينية والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، وبما يحافظ على هوية المدينة المقدسة.

كما زار وزير الداخلية الأردني غالب الزعبي، أمس، المسجد الأقصى في مدينة القدس.

وأفاد مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى، فراس الدبس في تصريح صحفي،، أن مدير المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب، رافق الوزير الزعبي في جولته داخل المسجد الأقصى.

ودائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل، وبموجب اتفاقية السلام الأردنية – الإسرائيلية، التي طلب الأردن بمقتضاها لنفسه حقاً خاصاً في الإشراف على الشؤون الدينية للمدينة.

 

وتاريخياً، كانت أوقاف القدس تتبع وزارة الأوقاف العثمانية حتى احتلال البريطانيين للمدينة يوم 9 ديسمبر/كانون الأول 1917، حيث أصبح المجلس الإسلامي الأعلى، الذي أسسه وأداره عدد من أعيان القدس، برئاسة مفتي القدس آنذاك الحاج أمين الحسيني، الهيئة التي ترعى المسجد الأقصى وسائر المقدسات في عهد الانتداب البريطاني بين عامي 1917 و1948.

وبعده انتقلت أوقاف القدس إلى عهدة وزارة الأوقاف الأردنية منذ احتلال إسرائيل الجزء الغربي من القدس عام 1948، وحتى اليوم.