الجزائر في موقعة صعبة امام السنغال
القاهرة - وكالات
بعدما قدم كل منهما بداية جيدة في البطولة، وحقق الفوز الأول له في
النسخة الحالية من أمم أفريقيا 2019، يصطدم المنتخبان الجزائري والسنغالي، مساء
اليوم الخميس، في صراع على صدارة المجموعة الثالثة بالدور الأول. واستهل
المنتخب الجزائري، مسيرته في البطولة بالفوز 2-0 على نظيره الكيني، كما فاز
المنتخب السنغالي على نظيره التنزاني بنفس النتيجة. والآن، يتطلع المنتخبان
إلى تحقيق الفوز الثاني والتأهل المبكر إلى دور الـ 16، بغض النظر عن نتيجة
مباريات الجولة الثالثة.
وينتظر أن تكون مباراة اليوم حاسمة على صدارة المجموعة، حيث تصب معظم
الترشيحات في صالح المنتخبين لخطف بطاقتي التأهل المباشر من هذه المجموعة إلى
الدور الثاني. ويدرك الطرفان، صعوبة المواجهة، حيث يمتلك كل فريق، الرغبة والطموح
لتحقيق الفوز والأسلحة التي يمكنه الاعتماد عليها، مما يعني أن استاد "الدفاع
الجوي" قد يشهد اليوم، واحدة من أفضل مباريات البطولة. ولم يقدم المنتخب الجزائري، عرضًا قويًا في مباراة كينيا، وحقق الفوز
بفضل هدفين في الشوط الأول. لكن دفاع الخضر، الذي يعد
أقل خطوط الفريق من حيث المستوى، سيتعرض لاختبار حقيقي في مواجهة المنتخب السنغالي
الذي يمتلك خط هجوم شرس. ويعتمد المنتخب الجزائري
بشكل كبير على خطي الوسط والهجوم، لتخفيف الضغط على خط الدفاع. وينتظر الفريق، الكثير من صانع ألعابه رياض محرز نجم مانشستر سيتي،
الذي سجل الهدف الثاني للفريق في مباراة كينيا، لكنه ما زال يمتلك الكثير ليقدمه
مع الفريق في البطولة القارية.
وجدد جمال بلماضي المدير الفني للمنتخب الجزائري، دفاعه عن رياض محرز،
داعيًا إلى إبعاد الضغوط عنه حتى يلعب بكل إمكانياته مع "الخضر". ويضاعف من ثقة الخضر ، أن آخر 4 مواجهات للفريق أمام أسود التيرانجا،
لم تشهد أي فوز للسنغال، حيث حقق المنتخب الجزائري الفوز 3 مرات مقابل تعادل وحيد.
في المقابل، يعتمد المنتخب السنغالي بشكل أساسي على قوة خط الهجوم
بقيادة ساديو ماني نجم ليفربول الإنجليزي، والذي يتطلع إلى قيادة الفريق لمنصات
التتويج. ورغم الهيمنة التامة للفريق على مجريات اللعب في المباراة الأولى
بالبطولة، اكتفى المنتخب السنغالي بهدفين في شباك تنزانيا، وتسابق اللاعبون في
إهدار الفرص التي كانت كفيلة بفوز كبير.