لبن الأم يحمي من عدوى خطيرة جداً.. وبديله سهل لمن يُرضعون أطفالهم لبناً صناعياً

جميعنا يعلم فوائد لبن الأم للأطفال الرُّضع، لكن دراسة جديدة وجدت فائدة أخرى محتملة في لبن الثدي للأطفال المبتسرين، وهي الحماية من عدوى خطيرة.

وفقاً لموقعHealth Lineالأمريكي، ذكرت دوريةNature Medicineفي دراسة أجراها باحثون من جامعة بيتسبرغ الأمريكية أنإصابة الرضعبمرض معوي يسمى الالتهاب المعوي القولوني الناخر (necrotizing enterocolitis)، تقل إذا كان لديهم الأجسام المضادة الغلوبولين المناعي أ (إيج أ IgA) والذي يأتي من لبن الأم.

يوجد لدى الأطفال أجسام مُضادة للغلوبولين المناعي؛ لذا فإن لديهم فرصة أفضل لتجنب الالتهاب المعوي القولوني الناخر؛ لأن الأجسام المضادة ترتبط بالبكتيريا المسببة للمرض.

هذه النتائج هامة لآباء الأطفال المولودين مبكراً؛ لأنهم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، وقد تساعد في حماية الرُّضع وتشجع الأطباء على مساعدة أمهات الأطفال المبتسرين على الحصول على لبن الثدي حتى وإن كانوا لا يستطيعون إنتاجه.

لنفهم الالتهاب المعوي القولوني الناخر

الالتهاب المعوي القولوني الناخر هو مرض نادريصيب 1 إلى 3 من كل 1000 مولود حيّ. ولكن تكثر رؤية الأطباء له في الوحدات المتقدمة للرعاية المركزة لحديثي الولادة (الحضّانات).

تحدُث أكثر من 90% من حالات الالتهاب المعوي القولوني الناخر في الأطفال حديثي الولادة المولودين قبل الأسبوع 32 من الحمل، والذين كان وزنهم وقت الولادة منخفضاً جداً أقل من 1.5 كيلوغرام. يمكن أن يُصاب الأطفال حديثو الولادة مكتملو النمو (فترة الحمل من 37 إلى 40 أسبوعاً) بهذا الالتهاب أيضاً، إلا أنه يصيب 10% منهم فقط.

يتعرض الرُّضع المصابون بالالتهاب المعوي القولوني الناخر لالتهاب حاد ومزمن في الأمعاء. يمكن أن يؤدي الجهاز المعوي غير الناضح والوحدة الميكروبية الموجودة في الأمعاء ورد الفعل المناعي والتعرض للجرثومة للإنتان (وصول العدوى البكتيرية لمجرى الدم) وفشل وظائف متعددة في الجسم.

عوامل خطر الإصابة بالالتهاب المعوي القولوني الناخر تشمل:

· انتشار مستعمرات بكتيريا غير طبيعية في الأمعاء.

· زيادة إنتاج عوامل الالتهاب.

· إصابة أنسجة الأمعاء نتيجة الإقفار وإعادة الإرواء.

· استخدام الأدوية المضادة للحموضة.

· إصابة أنسجة الأمعاء المرتبطة بنقل الدم.

· نقص التأكسج، أو انخفاض مستوى الأكسجين في الأنسجة.

· رضاعة اللبن الصناعي.

العلاج القياسي للالتهاب المعوي القولوني الناخر هو المضادات الحيوية.

تقول د. ميستي غود، الأستاذة المساعدة في قسم الأطفال وعلم الأمراض والمناعة في كلية الطب بجامعة واشنطن، إن الجهاز المناعي في أمعاء الطفل المبتسر لم يكتمل نموه ووسائل الدفاع عن الجسم ليست قادرة على المقاومة مثل دفاعات أمعاء الطفل مكتمل النمو.

قيمة لبن ثدي الأم للأطفال المبتسرين

لا يريد الخبراء إثارة قلق الوالدين المتوترين فعلياً بنتائج الأبحاث الجديدة. إذا عجزت بعض الأمهات عن إرضاع الطفل طبيعياً أو اختارت ألا تفعل، فهنالك خيارات أخرى.

في الحالات التي لا يُتاح فيها الرضاعة الطبيعية أو لبن الأم المستخرج بالمضخة، يُعتبر لبن من متبرع حل ممكن للوالدين الجدد.

في بعض الحالات تم رصد ارتباط بين التغذي على لبن من متبرع ومعدلات نمو أبطأ في الأطفال المبتسرين. فمع أن اللبن الصناعي قد يكون أسهل في إعطائه للرضيع إلا أنه مرتبط بزيادة ملحوظة في معدلات الإصابة بالالتهاب المعوي القولوني الناخر.

مساعدة الأمهات اللاتي يعانين في إنتاج اللبن

ينبغي للأمهات الوالدات مبكراً واللاتي يردن محاولة إعطاء طفلهم المبتسر لبن ثدي أن يبدأن في استخدام مضخة الثدي في أقرب وقت بعد الولادة. استخدام المضخة كل ثلاث ساعات قد يزيد إمداد اللبن.