ابو رمان: وزارة الثقافة تشجع الشباب على الانخراط في العمل الثقافي والابداعي

أكد وزير الثقافة الدكتور محمد أبو رمان اهتمام الوزارة بالمبادرات الابداعية المتميزة كمبادرة "راوينا" التطوعية التي تشجع الشباب الأردني على الانخراط في العمل الثقافي والابداعي، وتكشف عن مواهبهم المختلفة بشكل يمكنهم من التعبير عن أنفسهم بطريقة حضارية ومبدعة.
وتهدف المبادرة التي أطلقها الدكتور محمود أبو فروة الرجبي في عام 2017 الى تدريب مجموعة من الشباب والفتيات، والمهتمين على فنون ومهارة كتابة الرواية بوسائل عملية بسيطة وفق منهجية متفق عليها لإظهار مواهبهم بهدف توفير روايات قريبة من الشباب يكتبها أقرانهم.
وقال الوزير أبو رمان خلال لقائه يوم أمس أعضاء مبادرة الروائي العربي الشاب – راوينا التطوعية، ان الوزارة تبحث في الوسائل المناسبة لكيفية تحويل الرواية الأردنية الى صناعة ثقافية لغايات تسويقها في ظل وجود عدد كبير من الاصدارات في هذا الفن الأدبي، إضافة الى اقامة صالون أدبي يجمع الروائيين الاردنيين. وابدى الوزير، اعجابه بما حققته مبادرة الروائي العربي الشاب – راوينا التطوعية خلال عام واحد من انطلاقها، حيث قامت بتدريب ستين شابا وفتاة على كتابة الرواية، تمكن 20 منهم من كتابة رواياتهم واصدارها، مبينا ان الوزارة على استعداد لتقديم جميع التسهيلات لضمان استمرارية عملها، وتمكينها من الاستفادة من البنية التحتية للوزارة، وتوطينها في المراكز الثقافية التابعة لتواصل عملها في الكشف عن المواهب الشابة في الرواية، ولتأخذ بيدها لتكون رافدا مهما للحركة الثقافية المحلية.
واشار مدير الدراسات والنشر في الوزارة مخلد بركات، إلى ان الوزارة تولي اهتماما كبيرا بفن الرواية، وخاصة لدى فئة الشباب حيث تم تخصيص جائزة لحقل الرواية في مسابقة الابداع الشبابي التي تقيمها الوزارة سنويا، داعيا الشباب الأردني الى التقدم للمسابقة التي تهدف الى دعم المواهب الشابة وتقديمها إعلاميا ومعنويا، وتنمية روح التنافس البناء بين الادباء والفنانين الشباب.
من جهته، تحدث الدكتور الرجبي عن المبادرة التي قامت بتدريب ستين شابا وفتاة على كتابة الرواية حتى اليوم، أنجز عشرون منهم رواياتهم، طبعت ست روايات بالتعاون مع دار نشر تركية هي: "أكيول" للنشر والتوزيع، وأقيم حفل إشهار لها في عمان في نيسان الماضي.
واشار المشرف الاداري للمبادرة فادي الدهشان إلى كيفية الاستفادة من الشغف الموجود لدى المسجلين في المبادرة من فئة الشباب، وتوظيفه من أجل الخروج بمنجز أدبي ذي مواصفات فنية راقية. واستعرضت كاتبات تجاربهن الشخصية وذلك للاستفادة من المبادرة وكيف استطعن انجاز أعمالهن الأدبية، ومنهن هبة فراش صاحبة رواية "لطفي الهارب"، ومروة ابو معال صاحب رواية "وأد"، وليان لؤي عودة التي تعد اصغر روائية في المشروع (15 عاما) صاحبة رواية "شمس كانون".