محاضر يرصد "الفن الفلسطيني" من منظور تاريخي وتقني

رصد الفنان والناقد التشكيلي محمد العامري، الفن التشكيلي الفلسطيني من منظور تاريخي وتقني في محاضرة ألقاها مساء أمس الثلاثاء في قاعة غالب هلسة بمقر رابطة الكتاب الأردنيين بعمان.
وقال العامري في المحاضرة التي حملت عنوان "الفن الفلسطيني" ونظمت بالتعاون بين الرابطة ومركز "تعلم واعلم" للأبحاث والدراسات: إن التطريز الفلسطيني الثابت منذ ازمان غابرة على أثواب الفلسطينيات، جزء أساسي من ملامح هوية الشعب الفلسطيني فقد انتقل من "زيق" الثوب وأطرافه الى اللوحة المسندية والمنحوتة، وساهم في سقاية الفن كمادة غنية تفصح عن ملامح هوية بعينها (هوية فلسطين).
ولفت في المحاضرة التي أدارها مدير المركز الدكتور أحمد ماضي، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حاول بشتى الوسائل انتحال هذه الملامح، ليوهم الآخر بأنه صاحب الأحقية، وهذا جزء من الصراع الذي انتقل من صراع عسكري الى صراع ثقافي شرس على موطن الهوية وتمثلاتها في الماضي واليومي.
وأشار إلى بعض النماذج الانتقائية لخطاب الشتات في العمل الفني الفلسطيني وتجلياته في تثوير الذاكرة واستدراج الوطن في اللوحة المعاصرة في شتى صنوف وطرائق التعبير، ومنها أعمال الفنانين عزيز عمورة ومنى حاطوم واسماعيل شموط وناصر السومي ومحمود طه ومصطفى الحلاج وعدنان يحيى وغيرهم الكثيرون.
ولفت إلى أن النموذج الأكثر حضورا في الشتات الفلسطيني هو الفنان اسماعيل شموط (1930-2006) الذي كرس جل حياته للتعبير عن ما تعرض له الإنسان الفلسطيني من تهجير قسري واضطهاد من الكيان الصهيوني.
--(بترا)