سندريلا فتاة جميلة تتمحور حياتها حول الأمير الوسيم الذي سينقذها من زوجة أبيها الشريرة. «بياض الثلج» حسناء أخرى، لكنها غبية لدرجة أن ساحرة شمطاء استطاعت خداعها أربع مرات على التوالي. عروس البحر الفاتنة كانت مجنونة لدرجة أنها راهنت على أغلى ما تملك، وهو «صوتها»، لتكسب قلبَ بشريٍّ لم يُعرها أدنى درجات الاهتمام.

حان الوقت لنتوقف عن رواية هذه الترهات لفتياتنا الصغيرات، ولأن نقرأ لهن عوضاً عن ذلك كتباً مثل Good Night Stories for Rebel Girls.

يحتوي الكتاب الذي قامت بتأليفه إيلينا فافيلي وفرانشيسكا كافالو على 100 قصة، بطلاتها نساء حقيقيات من مختلف أنحاء العالم ومن مختلف العصور والأزمان.

ويتحدث عن حياة ومغامرات هؤلاء النساء اللواتي كان لهن أثر عميق في مختلف المجالات كالعلوم والفن والرياضيات والطب والهندسة والرياضة والأدب.

ففي حين تعج كتب الأطفال بالبطولات الذكورية المنفردة أو الدور النمطي السخيف الذي تأخذه البطلة، يركز هذا الكتاب على قوة الإناث وقدرتهن على تحقيق المستحيلات.

حيث استطاعت هؤلاء البطلات تغيير النظرة السائدة عن النساء في مجتمعاتهن، وأثبتن أن المرأة بإمكانها أن تكون رائدة في المجالات كافة تماماً كالرجل.

فلدينا مثلاً قصة ألفونسينا سترادا التي امتهنت ركوب الدراجات الهوائية التي كانت حكراً على الذكور فقط في مجتمعها، وقصة رائدة الفضاء ماي جيمسون التي درست الهندسة الكيميائية وبرعت في الرقص وحققت حلم الطفولة بالانتساب إلى وكالة «ناسا» الفضائية، وقصة المعمارية العراقية زُها حديد التي لَمَعَ نجمها في مجال الهندسة وحصدت عديداً من الجوائز وصُنفت كرابع أقوى امرأة بالعالم في 2010، حسب تصنيف مجلة Times.

الكتاب يروي هذه القصص بأسلوب بسيط وشائق مناسب للأطفال من الأعمار كافة، كما يحتوي على رسوم توضيحية تشد الطفل وتجعله يتحمس للقراءة.

حقق Good Night Stories for Rebel Girls شهرة واسعة، إذ تمت ترجمته إلى نحو 47 لغة، وبيع منه أكثر من مليون نسخة.

إن كنت تريد لطفلتك قدوة ملهمة حقاً، فاقتنِ إذاً هذا الكتاب.