فيضان من المانجو في الفلبين بسبب ظاهرة «نينيو» والدولة محتارة كيف تبيعه
تواجه الفلبين ما وصفته بـ «عبء حلو المذاق، لكنه مزعج»، يتمثل في عدم قدرتها على تسويق مليونَي طن من المانجو في الأسواق المحلية، بسبب ارتفاع كميات الإنتاج.
وقال وزير الزراعة الفلبيني، إيمانويل بينول، إنَّ مزارعي المانجو أبلغوا عن «زيادةٍ غير عادية» في المحصول، وأرجعوا السبب لظاهرة «النينيو»، وهي ظاهرة مناخية أدت إلى حدوث طقس حار جاف غير معتاد خلال هذا العام.
ووفقاً لبينول، بلغ إنتاج المانجو في جزيرة لوزون الفلبينية وحدها نحو مليونَي كيلوغرام، ما يمثل فائضاً في المعروض، حيث انخفض سعر الكيلو من المانجو بنسبة 57%، وانحدر من 58 بيزو فلبيني (1.11 دولار) إلى 25 بيزو (0.48 دولار) للكيلو، وفقاً لما ذكرته صحيفةThe Guardianالبريطانية، اليوم الإثنين 10 يونيو/حزيران 2019.
وشدَّد بينول على ضرورة التعامل مع وفرة الإنتاج قبل أن تضيع الفاكهة سُدى، وقبل أن يستمر انهيار سعر المانجو، ما يؤدي إلى الإضرار بالمزارعين، مشيراً إلى أن بلاده «بحاجة إلى اتخاذ إجراء حيال ذلك خلال الأسبوعين المقبلين».
حملات تشويقية لبيع المانجو
وفي مسعى لتجنُّب تلف فائض الإنتاج من المانجو، أطلقت وزارة الزراعة حملةً تسويقية تحت شعار «مترو مانجو»، لمحاولة نقل مليون كيلوغرام من الفاكهة إلى العاصمة مانيلا، باستخدام أكشاك لبيع المانجو في جميع أنحاء العاصمة طوال شهر يونيو/حزيران الجاري.
وستُباع ثمار المانجو الطازجة بسعر يتراوح من 25 بيزو (0.48 دولار) إلى 50 بيزو (0.96 دولار) للكيلوغرام، لإغراء المشترين الذين سيستفيدون من الأسعار المنخفضة فقط إذا اشتروا بالجملة.
وأطلقت الوزارة أيضاً دروس طهي لتعليم الناس كيفية استخدام المانجو في الطهي، وستنظم مهرجان المانجو في منتصف يونيو/حزيران الجاري في محاولةٍ لزيادة الطلب على الفاكهة.
ولجأ بعض المزارعين في جزيرة لوزون، حيث يتركز فائض الإنتاج، إلى التخلي عن المانجو مجاناً،معلقين الكثير من أكياسالفاكهة على بوابات مزارعهم.
ويُسهم الاهتمام الأجنبي بالمانجو رخيصة السعر في تخفيف العبء. فقد تعهَّد مستورد فواكه ياباني بشراء 100 ألف كيلوغرام من المانجو، لكنَّ ذلك يعني أنَّه لا يزال يوجد 1.9 مليون كيلوغرام. وقال بينول إنَّه يأمل أيضاً في زيادة صادرات المانجو اليومية إلى هونغ كونغ ودبي.