ولادة طفل لعائلة خسرت أحد أفرادها في هجوم كرايستشيرش الإرهابي

أنجبت روان «لولو» قاسم ولداً في 18 مايو/أيار 2019. وقد سمَّته على اسم والدها الذي قُتل في هجمات المسجد في 15 مارس/آذار2019 تكريماً له، وفقاً لما نشرته صحيفةStuffالنيوزيلندية.

وقالت: «سيبقى حياً في ذاكرتنا».

وأضافت: «إذا كان بيننا، فسيحرص على أن يكون الطفل سعيداً، لذلك سنواصل نحن ذلك».

وقُتل والدها، عبدالفتاح قاسم، في مسجد النور في كرايستشيرش. وتكريماً لذكراه، سمَّت ابنها الجديد إلياس عبدالفتاح الكبيسي.

وقالت: «هو حدث سعيد ومؤلم في الوقت نفسه. ولكننا نحاول تقبل الأمر. وهذا كل ما يمكننا فعله».

في الليلة التي سبقت إطلاق النار على والدها، أرسل إليهم رسالة نصية يعبِّر فيها عن شوقه البالغ لرؤية حفيده الأول.

وكان قد حجز تذاكر الطائرة لزيارتهم في يونيو/حزيران 2019 في مدينة ملبورن الأسترالية التي يقطنون فيها.

وقالت: «لسوء الحظ، كما تعلم، حُرم تلك الفرصة في اليوم التالي».

اختارو اسم جاسيندا !

وقال والد الطفل الجديد، محمد الكبيسي، إنهم شعروا بأن الطفل سيكون فتاة. وكانوا يفكرون في أن يكون اسمها الأوسط جاسيندا.

وقال: «لقد فوجئنا بفتى. كان اسمها الأوسط ليصبح جاسيندا بالتأكيد».

وقالت زوجة عبدالفتاح قاسم وجدة إلياس، سهام السلفيتي، إنهم فكروا في إطلاق اسم جاسيندا بسبب «رد فعلها المتعاطف» بعدالهجوم الإرهابي.

وقالت: «فخورون بها أيما فخر»، مشيرة إلى أن زوجها الراحل كان متشوقاً لأن يصبح جداً، وكان يتطلع بشدة إلى رؤية الطفل.

وأضافت: «الأمر صعب للغاية. وما زلت في حالة عدم تصديق. هل صحيح أنه لن يلتقي به؟ هذا ليس عدلاً له أو لنا».

وقالت إنه على الرغم من تلك الظروف المأساوية، كانت الولادة لحظة سعيدة للعائلة.

وتابعت: «يا لَه من طفل صغير لطيف.. إنه ملاك».