ام القطين.. مشاركة مميزة وخروج مشرف

 - عمر الزعبي

لم تعتاد الكرة الاردنية على المفاجأت، خصوصاً وان يأتي فريق ينشط في دوري الدرجة الثانية، وينافس كبار اندية المحترفين ويكون لهم نداً قوياً، ويقصيهم من ادوار، كانت لهم في متناول اليد.

ام القطين الذي لم يسمع به الكثير سوى بعد مشاركته ببطولة الكأس، عكس صورة ايجابية ليس عن اسمه فقط، بل عن جميع اندية الدرجة الثانية والثالثة والاولى، التي لطالما حلمت ان تكون رقماً صعب، لكن الانظمة والقوانين والظروف المادية الصعبة، وحتى الظروف المحيطة بتلك الاندية، حرمتهم من ذلك، وجعلتهم يكتفون بالمشاركة في البطولات، والمنافسة بالنسبة لهم اصبحت انجاز.

انتهى مسلسل مفاجأت ام القطين في بطولة الكأس، وسط تصفيق واحترام من الجميع، على ما قدموه من انجاز، سيسجل الافضل في مسيرة النادي على مر السنوات، كيف لا، والجميع شاهدهم يقصون اندية المحترفين الحسين اربد، وبعدها الصريح، لتتوقف مسيرتهم بخروج مشرف، بعدما وضعوا قدم في المربع الذهبي، لكن الدقائق الاخيرة وسوء التركيز بها، حرمهم من تجاوز الكرمل (درجة اولى) ، ليودع المسابقة وسط احترام الجميع.

بالرغم من وجود الكرمل في المربع الذهبي، الا ان فريق ام القطين يستحق لقب حصان بطولة الكأس، لانه احرج اندية واقصى اندية، لم تتوقع بيوم من الايام، ان تخرج على يد فريق من الدرجة الثانية.

حتى في وداعه لبطولة الكأس، لم يخسر امام منافسه، بل تعادل معه ذهاباً وايابا، قبل ان يخرج على نظاف (افضلية الهدف في مرمى الخصم) ، ليخرج من البطولة، بمكاسب كبيرة، اهمها انه وضع اسمه على لائحة الكبار، كما استطاع ان يبرز عدة مواهب واسماء تستحق ان تتواجد في دوري المحترفين.