لماذا يجب الامتناع عن تنظيف الأذن بأعواد القطن؟
واجه المسعفون البريطانيون حالة نادرة أصابتهم بالحيرة عندما وصلوا لمساعدة رجل فقد وعيه لسبب غامض.
وعانى المريضمن النوبات والصداع العنيف (دون أي تحذير مسبق)، كما كان ينسى أسماء الأشخاص قبل أن يفقد وعيه.
وبعد نقله إلى المستشفى، أُرسل سريعا لإجراء فحص الدماغ الذي حلّ اللغز، حيث اكتشف الأطباء وجود خراجين مليئين بالقيح على بطانة دماغه.
وعثر الأطباء على قطعة من برعم القطن في عمق الأذن اليسرى، ما أدى إلى التهاب الأذن الخارجية: وهو التهاب بكتيري يبدأ في قناة الأذن قبل أن يزحف إلى الجمجمة، حيث يتغذى على العظام.
ولم يكن الرجل، الذي فُصّلت حالته في مجلة "BMJ Case Reports"، يعرف كم من الوقت ظل برعم القطن يسكن في أذنه، ولكنه أخبر الأطباء بأنه عانى من ألم الأذن اليسرى وفقدان السمع، على مدار السنوات الخمس الماضية.
واستخرج الأطباء البرعم من أذن المريض تحت التخدير، وتعافى بالكامل بعد علاجه مدة 8 أسابيع بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد.
ويمكن أن تتسبب أعواد القطن بمجموعة من المشكلات، بما في ذلك الالتهابات وطنين الأذن وثقب طبلة الأذن، وكذلك فقدان شمع الأذن الذي يقوم بوظيفة الفلترة، حيث يمنع وصول الغبار والأوساخ إلى داخل الأذن، ويصد الماء ويقتل البكتيريا بسبب طبيعته الحمضية.
وينصح الخبراء باستخدام قطرات بيكربونات الصوديوم، لحل الشمع المتراكم، مرة واحدة أو مرتين في اليوم ثم مرة أسبوعيا. كما يمكن استخدام قطرات زيت الزيتون الدافئ لتمييع الشمع بدلا من تذويبه.