وإقرارا بسوء حال سوق الهواتف الذكية، قال الرئيس التنفيذي لشركة "غوغل" ساندر بيتشاي هذا الأسبوع، إن بيع الهواتف مرتفعة الثمن بات أصعب مقارنة بفترات سابقة، وفق ما نقل موقع "بيزنس إنسايدر".

وكشفت سامسونغ من جانبها عن أرباحها، مشيرة إلى أن المنافسة في ميدان الهواتف سيفرض مزيدا من الضغوط على الشركة الكورية الجنوبية في النصف الثاني من هذا العام.

 

أما أبل فقد تراجعت مبيعات هواتفها من نوع آيفون بنسبة 17 في المئة مقارنة بذات الفترة من السنة الفائتة.

تشريح سوق الهواتف

وشهدت سوق الهواتف تحولات تمثلت ذروتها سنة 2018، حيث ذكر صندوق التحوط "مافريك كابيتال"، أن "أيام المجد لصناعة الهواتف ولّت، إذ أن الاختلافات الصغيرة بين النماذج الجديدة التي تطرح في الأسواق ليست كافية لتبرير دفع المستهلكين نحو اقتناء أجهزة جديدة".

وردا على تبدلات السوق السريعة، تبنت الشركات العاملة في هذا المضمار تكتيكات مختلفة لمواجهة التباطؤ، فشركة أبل مثلا ضاعفت من أعمالها بمجال الخدمات مثل "أبل ميوزيك" و"آي كلاود" و"أبل باي"، لمساعدتها على جني أرباح كانت تحققها من مبيعات الآيفون.

ويتوقع خبراء أن تواصل أبل عملها وفق هذه الإستراتيجية التي ستكون مثمرة أكثر، بعد طرح خدمات إضافية مثل "أبل تي في بلس" وبطاقة "أبل كارد".

وعلى ما يبدو فإن أبل تقطف ثمار اعتناق سياسة التركيز على الخدمات، إذ كشفت هذا الأسبوع أن عائداتها من قطاع الخدمات عن الربع الأول لـ2019 قد ارتفع بنسبة 16 في المئة مقارنة بما حققته بنفس الربع قبل عام.

ويراهن آخرون أمثال سامسونغ وهواوي وموتورولا على التقنيات الجديدة التي ستكون مدمجة في الهواتف القادمة مثل شبكات الجيل الخامس والشاشات القابلة للطي، إلا أن خبراء يشككون بجدوى هذه الخطط نظرا للنتائج المخيبة التي سجلها "غالاكسي فولد" حتى الآن وتأجيل طرحه بالأسواق، فضلا عن أن انتشار شبكات الجيل الخامس من الاتصالات حول العالم سيستغرق وقتا طويلا.

ما الحل؟

وفي سبيل مواجهة تلك التحديات، تحاول الشركات التفكير ببدائل تقنية للخروج من ركود سوق الهواتف وفي طليعتها "الواقع المعزز"، إذ قالت أبل إنها تعمل على "نظارات ذكية" قد تكشف عنها هذا العام.

والواقع المعزز تكنولوجيا قائمة على إسقاط الأجسام الافتراضية والمعلومات في بيئة المستخدم الحقيقية لتوفر معلومات إضافية.

وتكمن مشكلة هذه التقنية بكونها غير قادرة عن أن تحل مكان الهواتف، سواء كان ذلك من ناحية الوظائف أو من جهة السعر، فنظارة مايكروسوفت من نوع "هولولينز" مثلا يصل ثمنها لـ3500 دولار أميركي.