الصين تفند تقارير غربية حول اضطهاد وتعذيب المسلمين

خلال جولة لوسائل اعلام عربية وعالمية في اقليم شينجيانغ

 اهتمام حكومي كبير بالمساجد وتخصيص مبالغ مالية كبيرة لاعادة بنائها

رضا شعبي عن حماية الحكومة للاعتقاد الديني

 - جهينة نيوز - نعمت الخورة


فندت الحكومة الصينية تقارير إخبارية نقلتها وسائل إعلام غريبة حول اضطهاد حكومة الصين لقومية الويغور المسلمة وغيرها من القوميات في اقليم شينجيانغ غرب الصينذي الاغلبية المسلمة ووضعهم في معسكرات اعتقال.

جاء ذلك من خلال قيام السلطات الصينية بتنظيم زيارة لوسائل إعلام عربيه وعالمية الاسبوع الماضي من بينها الانباط وجهينة نيوز لاقليم شينجيانغ التي سجلت عيون وعدسات الصحفيين الاستقرار الأمني والمجتمعي فيه وكان من ضمن الجولة زياره إلى مركز التعليم والتدريب في محافظة اكسو التابعه للاقليم والتي زعمت التقارير انها معسكرات اعتقال بحق أصحاب قومية الويغور المسلمة وتقوم باضطهادهم و تمارس التمييز الديني والثقافي والاجتماعي ضدهم.

واستمع الصحفيون خلال الجولة إلى مديرة المركز التي أكدت أن الهدف من إقامة المركز هو انتشال الطلاب من الأفكار الإرهابية والمتطرفة التي تأثروا بها وتخلصهم منها ووضعهم على الطريق الصحيح من خلال تدريسهم وتعليمهم في كافة المجالات سواء كانت الثقافيه أو المهنية.

وقالت إن الالتحاق بالمركز هو طواعية ومجاني وان عدد الطلاب يبلغ بالمركز 408 طلاب وطالبات منهم 262 طالبا و 146 طالبة من قومية الويغور والكيركيزستان تنحصر أعمارهم بين 20 و43 عاما.

ولفتت مديرة المركز أن الطلاب عند انتهاء مدة التحاقهم بالمركز يحصلون على شهاده لكل مهنه التحق بها حيث يتم تدريبهم إضافة إلى التدريس على مهن مختلفة منها فن تقديم الشاي وزراعة الخضروات والفواكه وصناعة الحلويات والبناء وغيرها من المهن وفقا لحاجة السوق ويتم توفير فرص عمل لهم إضافة إلى تعلم اللغة الصينية الفصحى والدستور الصيني .

وإشارت أن اختيار هذه المنطقة لاقامة المركز تأتي كونها منطقه جديده فقط وليس هناك أي أهداف أخرى وان الطلاب الذين يتواجدون في المركز من مختلف القرى في المحافظة منوهه أن الدراسة داخليه لإلزام الطلاب على متابعة الدراسة والتدريب المهني خاصة كونهم طلابا خالفوا القانون مشيرة في ذات الوقت انه لا يوجد أي طالب لديه أي جنحه قضائية ملتحق بالمركز

وشرعت الحكومة الصينية أبواب المركز أمام وسائل الإعلام العربية والغربية للتجول وإجراء المقابلات مع الطلاب داخل المركز بكل حرية ودون أدنى رقابة

فبدورها قالت إحدى الطالبات أنها التحقت بالمركز لتعلم مهنتي فن تقديم الشاي وإعداد الكعك بعد تأثرها بأفكار إرهابية ومتطرفه من خلال إحدى زميلاتها بالعمل مشيرة انها أكملت عامها الأول في المركز

وأكملت الطالبة بالقول انها تعود إلى منزلها مع نهاية كل أسبوع وأنها غير متزوجة ولديها اخ صغير و ترغب بفتح دكان للكعك في قريتها بعد الانتهاء من التدريب في المركز.

في حين قالت أخرى " كيف تجبرنا الحكومة على الالتحاق بالمركز! الحكومة بريئه من هذه الاتهامات في حين أن عائلتي هي من الحقتني بالمركز بعدما لاحظت تأثري بأفكار إرهابية ومتطرفة وطلبت مساعدة الحكومة لانتشالي مما أنا فيه.

واضافت انها تأثرت من خلال" الموبايل" بأفكار إرهابية وتطرفية " كنت استغل وظيفتي في إحدى شركات التوظيف في اضطهاد القوميات الأخرى وطردهم من الشركة"

ولفتت انها كانت تؤمن بأفكار غير صحيحه لذلك وقعت اتفاقية التحاق بدورات التدريب والتدريس فيه مشيرة انها كانت تستطيع أن تدرس من داخل المنزل أو القرية الا انها فضلت أن تكون دراستها نظامية.

ويضم المركز 3 مبان منها ما يضم قاعات لنشاطات الرقص ومكتبة وغرف للسكن مع دورات مياه واستديو إضافة إلى غرف صفيه وساحات لممارسة النشاطات الرياضية والزراعه و التدريب المهني.

* جولة في مركزالتعليم والتدريب في مقاطعة مويو بمدينة هوتان

كما نظمت الحكومة الصينية جولة صحفية لوسائل الاعلام العربية والعالمية لمركز التعليم والتدريب في مقاطعة مويو في مدينة هوتان وقامت وسائل الاعلام بجولة صحفية داخل مرافق المركز الذي اشتمل على قاعات تدريس وتدريب لعدة مهن ابرزها العلاج الطبيعي والفندقه والحلاقه والتجميل اضافة الى قاعة للتدريب على تصليح الاجهزة الكهربائية وقاعات للتدريب على الموسيقى والرقص وتربية الاطفال وفن اعداد الطعام .

كما اكدت مديرة المركز ان جميع الطلاب المتواجدين في المركز حضروا الى المركز طواعية وانه يتم تأهليهم لسوق العمل وتدريسهم اللغة الصينية الفصحى

كما سمحت الحكومة لوسائل الاعلام باجراء مقابلات صحفية مع الطلبة في المركز الذين اكدوا انهم تعرضوا للاستدراج من قبل جماعات ارهابية متطرفه عبر وسائل التواصل الاجتماعي او عبر اماكن عملهم للقيام باعمال مخالفه للقانون والحاق الضرر بغير المسلمين .

قصة نجاح شاب مع مركز التعليم والتدريب في مقاطعة مويو

نظمت الحكومة الصينية زيارة لوسائل الاعلام العربية والغربية من بينها الانباط وجهينة نيوز الى منزل الشاب عبدالواليعبدالكبار البالغ من العمر 25 عاما وهو احد الشبان الذين تخرجوا من مركز التعليم والتدريب في مقاطعة مويو في مدينة هوتان .

عبد الوالي الذي يعمل اليوم في مصنع للاحذية كان يعمل فلاحا مع والده قبل التحاقه بالمركز واكد لوسائل الاعلام ان التحاقه بالمركز جاء بعد تأثره بالفكر الارهابي المتطرف .

واضاف ان قصته مع الفكر الارهابي بدات عندما تواصل معه احد الاشخاص عبر موقع التواصل الاجتماعي "وي شات " حيث ارسل له الشخص الذي لا يعرفه طلب صداقه وعندما قبل صداقته بدأ بتبادل المعلومات معه وكان يرسل له تسجيلات ورسائل تحريضية ضد غير المسلمين وانه يجب عليه ان يقوم بالتخلص منهم حتى يدخل الجنة .

واشار عبد الوالي انه عندما شعر انه بدأ ذلك الشخص بالتاثير عليه قام بالالتحاق بمركز التعليم والتدريب في منطقته طواعيه وتعلم الفنون والميكانيكا وعندما تخرج في يناير الماضي من المعهد قامت ادارة المعهد بتامين عمل له في مصنع احذيه وهو يتقاضي اليوم مبلغ 2000 يوان شهريا و هو متزوج ولديه طفلة .

ووجه عبد الوالي رسالة الى الشباب ان يقوموا بتحسين دراستهم وتطوير مهاراتهم والتخلص من الافكار المتطرفة حتى لا يصبحوا اشخاصا خارجين عن القانون ويفعلون امورا لا تمت للدين الاسلامي بصلة وهي قتل الابرياء من غير المسلمين .

*اهتمام ودعم حكومي كبير لمعهد شينجيايغ للعلوم الاسلامية في العاصمة اورمتشي

تولي الحكومة الصينية اهتماما ودعما كبيرا لمعهد شينجيانغ للعلوم الاسلامية في عاصمة الاقليم اورمتشي وتؤمن بحرية الاعتقاد الديني وتكفل لكل مواطن ذلك بالدستور على ان يمارس نشاطاته الدينية في الاطار القانوني بحسب مدير المعهد الشيخ عبد الرقيب.

واضاف الشيخ عبد الرقيب في تصريحات صحفية للوسائل الاعلام خلال زيارة نظمتها الحكومة للمعهد ان الحكومة الصينية اولت اهتماما كبيرا لبناء المعهد الذي بدأ بناؤه في العام 2014 وتكفلت بجميع مصروفاته مشيرا ان المعهد يختص بتخريج ائمة على مستوى عال .

ولفت الى ان المعهد يدرس به حاليا ما يقارب 1100 طالب يتعلمون من خلال تعاليم الدين الاسلامي وقراءة القران وتفسيره اضافة الى تفسير الاحاديث و الاعياد الدينية وكيفية اداء الصلاة واللغة الصينية الفصحى والدستور الصيني

وقال ان المعهد الذي لديه 8 فروع في الاقليم يضم مرافق عديدة منها مسجد للصلاة يتسع لـ2000 مصل وتقام فيه صلاة التراويح في رمضان ومساكن داخلية للطلبة وتتكفل الحكومة الصينية بمصاريف الإقامة والمواصلات وراتب شهري لكل طالب وتامين الوجبات يوميا لهم عن طريق المطعم الذي تم انشاؤه داخل اسوار المعهداضافة لتوفير مكتبة وملعب ومسكن للمعلمين وان الطلبة اغلبهم من قومية الويغور اضافة الى قوميات اخرى .

وتساءل الشيخ عبد الرقيب من المستفيد من الاشاعات التي تصدرعن وجود توترات بين الحكومة وابناء اقليم شينجيانغ مشيرا ان التعامل جيد جدا ولا يوجد تناقض بين الجانبين وان من يريد زعزعة هذه الثقه وسائل الاعلام الغربية .

*دعم حكومي بـ 3 ملايين يوان لتجديد مسجد "جامع" في مدينة هوتان

خصصت الحكومة الصينية مبلغ 3 مليون يوان لتجديد بناء مسجد "جامع " بحسب خطيب المسجد "أبوالحسن بن تورسنياز" اثناء زيارة لوسائل الاعلام نظمتها الحكومة الصينية للمسجد الذي يعد أحدأبرزالمعالمالإسلاميةفيمدينةهوتانالتابعةلمنطقة شينجيانغ ذات الاغلبية المسلمة من قومية الويغور.

وأضافبنتورسنياز في تصريحات لوسائل الاعلام ان المسجد تم انشاؤه في العام 1884 و في العام 1997 قامت الحكومة الصينية بتجديد بناء المسجد مشيرا ان المواطنين الصينيين يتمتعون بإقليم شينجيانغ بحرية الاعتقاد الديني وعدم الاعتقاد الديني وفقا للقانون .

وقالان الحكومة تولي اهتماما كبيرا لمساجد المسلمين حيث قامت بتجهيز المسجد بالكهرباء والماء والتكييف إضافة الى دورات المياه مضيفا ان المسجد يتسع الى ما بين 5000 الى 6000 مصل وان النساء يصلين في المنازل وفقا لعادات الويغور .

وأشار الىانالمسلمين الويغور يقيمون صلاة التراويح في المسجد طيلة شهر رمضان المبارك وان المسجد يقدم للصائمين الخبز والعيش والمياه وغيرها من المأكولاتكوجبات إفطار مشيرا ان الصيام وفقا للقانون للبالغين فقط ويتمتع المسلمون من الويغور بعطل رسمية في عيد الفطر والاضحى كما يقيم المسجد محاضرات حول تفسير القران وتعاليم الإسلام.

ولفت الى ان المسلمين في منطقة هوتان يتمتعون بالتامين الصحي والفحص الطبي المجاني كما ان الحكومة خصصت مركبات لنقل كبار السن الى المسجد وتقدم في الاعياد الماكولات والفواكه للمصلين .

* للتسهيل على المسلمين الويغور في مدينة اسكو توفير مواقف للسيارت في مسجد جستجاما

 

وفرت الحكومة الصينية مواقف للسيارات والدراجات مجانية للمصلين في مدينة اسكو بعد ان كانوا يتوجهون الى الصلاة في المسجد مشيا على الاقدام بحسب نائب امام المسجد ماماتي في تصريحات صحفية لوسائل الاعلام .

وقال ماماتي الذي قدم شرحا مفصلا عن المسجد ان المسلمين في مدينة اسكو يشعرون بالرضا خاصة ان الحكومة الصينية تدعم ممارسة الشعائر الدينية الخاصة بهم وتعملعلى حمايتها و تولي اهتماما كبيرا بالمسلمين في السنوات الاخيرة .

واضاف ان مسجد جستجاما الذي تم اعادة بناؤه في العام 2017 وتبلغ مساحته 5200 متر مربع كان مبني من الطوب والتراب وعملت الحكومة على اعادة بنائه بشكل وفر الظروف الصحية الكاملة للمصلين واصبح مقاوما للزلازل ويتسع الى 1200 مصل وبارد في الصيف ودافئ في الشتاء كما انه تتوفر فيه اجهزة لمكافحة الحشرات الطائرة .

ولفت الى ان الحكومة وفرت مرافق عديدة للمسجد منها دورات المياه للوضوء ومغاسل للموتى المسلمين اضافة الى توفير مواقف للسيارات والدراجات للتسهيل على المسلمين وخاصة كبار السن بعدما كانوا يحضرون الى المسجد مشيا على الاقدام اضافة الى ان المسجد يفتح طوال فترات الصلاة الخمس وفي رمضان تقام فيه صلاة التراويح .

واصطحبت الحكومة الصينية وسائل الاعلام الى معرض مكافحة الارهاب في العاصمة اورمتشي وتم خلال الجولة عرض حوادث لعمليات ارهابية حدثت داخل الاقليم من مجموعات ارهابية راح ضحيتها ابرياء من مدنيين وعسكريين بعد عام 1992 .

كما تم استعراض عدد من الذخيرة والاسلحة بمختلف انواعها التي استخدمها الارهابيون في عملياتهم ضد المدنيين والعسكريين اضافة لعرض افلام توثق العمليات .

يذكر انه يبلغ عدد سكان اقليم شينجيانغ24.867 مليون نسمة.//