من ينصفنا ؟!
سامرنايف عبدالدايم
الوقت الذي كرّس الكثير من أصحاب المبادرات في العمل الخيري حياتهم من أجل هذا العمل الخيري نجد بأنه في المقابل هناك من يحاول أن يستفيد من وجوده في محيط العمل الخيري او المؤسسات التي تعمل عليه من أجل الوجاهة الاجتماعية التي تخلق له مكانة هامة ومؤثرة في محيط مجتمعه وعمله، فيحاول أن يستفيد من تلك المكانة "شخصنة" العمل الخيري.
بعض العاملين في المجال الخيري ، او حتى المشرفين على هذا العمل جعلوا من العمل الخيري وسيلة لخلق قاعدة عمل جديدة تفتح أمامهم سبلا مختلفة ومفيدة لأعمال أخرى تفيدهم بشكل شخصي، فتحول لديهم العمل الخيري إلى واجهة مؤثرة في واقع مصالحهم الشخصية !!
في الماضي كان القائمون على الجمعيات الخيرية يقومون بزيارة الشركات الخاصة من أجل طلب المساعدة منهم لدعم الجمعيات، فكانت تلك المسألة بمثابة "الشحاذة" من الأثرياء، أمّا في السنوات الأخيرة فقد تحول مفهوم العمل الخيري لدى الكثيرين، وأصبح الأثرياء أنفسهم يدخلون الجمعيات الخيرية للمبادرات من أجل الوجاهة الاجتماعية، فلابد أن يعمل منتج خيري حتى يلمع جانب تجارته الخاصة فيدخل ضمن التبرعات الخيرية كنوع من الدخول الاجتماعي الجديد له، وهذا انتشر في السنوات الأخيرة وبدأ البعض يسعى لتولي الجمعيات الخيرية كرئاسة من أجل تحولها إلى "برستيج" أكثر من كونه عملا خيريا، فربما ينفقون وهذا يصعب علينا نكرانه ولكنها في النهاية وجاهة اجتماعية..//
@samerN13