البطولة العربية ..نجاح ولكن !!
اتيحت لنا فرصة متابعة المباراة النهائية لبطولة الاندية العربية في نسختها الجديدة ..هناك في مدينة العين وفي البلد الذي حملت البطولة اسم بانيها العظيم الشيخ زايد بن سلطان ..حيث جمع اللقاء الختامي الفريق الاسيوي الكبير الهلال السعودي وممثل كرة افريقيا النجم الساحلي التونسي العريق ..ورغم ان كل مظاهر النجاح من تنظيم واعداد وترتيبات مثالية غاية في الروعة رافقت المباراة ..لتخرج بالثوب الرائع والمبهر الذي اسعد جمهور الحضور ولامس قبولا جميلا لديهم ..غير ان ثمة بعض الملاحظات التي خرجت بها ان كان خلال متابعة مجريات البطولة منذ انطلاقتها وحتى المباراة النهائية ..لا بد وان نستعرض في تلك العجالة ابرزها دون ان انتقص من حجم الجهد الذي بذل .
ولعل ابرز تلك الامور هو غياب بعض الفرق الكبيرة والمؤثرة ان كان في حجم المنافسة او في الحضور الجماهيري الكبير ..وهو ما ساهم بغياب عنصر التشويق والاهتمام ايضا ..الامر الذي نبه المسؤولين وحملهم على استتقطاب تلك الفرق في النسخة الثانية لا بل انهم وضعوا الفيصلي والوحدات على قائمة الفرق التي يسعى الاتحاد العربي لاستقطابها بالنظر لجماهيريتهما الواسعة وحضورهما اللافت عربيا ..وهو امر مهم من شانه ان يمنح البطولة زخما جديدا تحتاجه لمواصلة مشوار النجاح .
واذا كان لكل بطولة ايجابيتها الكبيرة ..فان الحديث عن بعض السلبيات يساهم كثيرا في تجنبها مستقبلا ..من اهمها ضرورة اتاحة الفرصة امام جماهير الفريقين المتاهلين الى المباراة النهائية لمتابعة اللقاء فوق مدرجاتها من خلال اقامة مباراتين بطريقة الذهاب والاياب من مبدأ تكافؤ الفرص وتحقيق الرغبة الجماهيرية من بعد ..وكلنا شاهدنا كيف افتقدت مدرجات ملعب العين للزخم الجماهيري المتوقع من فريقين يتمتعان بالقاعدة الجماهيرية الكبيرة في تونس والسعودية.
ولعل الحديث عن التحكيم يدفعنا لانتقاد التصرفات غير اللائقة التي صدرت من العديد من اللاعبين سواء في الادوار الاولى من البطولة ..او في اللقاء النهائي الذي شهد الكثير من التصرفات التي لا تليق بالنجوم الكبار ..سواء اثناء اللقاء او بعد صافرة النهاية احتجاجا على قرارات الحكم ..لا بل ان الرجوع الى تقنية الفار لم تشفع للحكم باتخاذ بعض القرارات المهمة بعد ان لاحقه اللاعبون لعدم القناعة بما قرره بعد العودة الى الحالات التي رجع بها لاستخدام تلك التقنية الحديثة ...!!!
في النهاية لا بد وان نقدر تلك الجهود الطيبة التي بذلها الاتحاد العربي لكرة القدم ..لاخراج البطولة بمثل الصورة الجميلة التي شاهدناها ...ونجزم بان لديه المزيد ليقدمه في النسخة القادمة ...وهو الذي بث الروح في البطولة بعد سنوات من السبات .//