مختبر السرديات يحتفي بالأديب فركوح

احتفى مختبر السرديات الأردني بالتعاون مع مؤسسة عبدالحميد شومان، بالأديب إلياس فركوح مساء أمس السبت في قاعة منتدى عبدالحميد شومان الثقافي بعمان.
وفي ندوة بعنوان "إلياس فركوح سارداً"، ضمن برنامج سيرة سارد، قرأ أمين عام وزارة الثقافة الأديب هزاع البراري شهادة للناقد والأديب الدكتور فيصل دراج.
وقالت الدكتورة أماني سليمان، في الندوة التي أدارها رئيس المختبر القاص والروائي مفلح العدوان، لفركوح أربع روايات، لم تـُكتب وفق منظور الرواية التقليدية وبنيتها، بل اختار لها صاحبها خطاً تجريبياً يمثل خصوصية صوته، ويمنحه رؤيته وأسلوبه المتفردين، لافتة إلى أن فركوح يلامس الفرد والمجموع، وهو يقارب القضايا العامة العربية بمستوياتها المختلفة.
وأشار القاص نبيل عبد الكريم إلى أن تجربة فركوح الكتابية تمتد لأكثر من أربعين سنة، وتشمل القصة الرواية والترجمة والمقالة والكتابة النقدية والفكرية، مستعرضاً ملامح التطور بالرؤية الفنية لدى فركوح في اللغة والبناء وجدلية الشكل والمضمون.
أما الكاتب والصحافي محمود منير فقال: لقد آمن صاحب "الصفعة" بأنه صاحب دور رسالي تشغله القراءة بوصفها فعلاً إبداعياً وخلاقاً يتخذ مسارات عديدة، أبرزها الكتابة التي تمثل في جوهرها صوغ وصهر وتذويب القراءات المتراكمة بنصٍ يُكتب من أجل اجتراح قراءة جديدة للذات، وتجاربها، وآلامها، وأحزانها، وتوقها للحرية.
وتحت عنوان (نُصوصٌ تسأل، والجوابُ بَياض!) قالت الدكتورة هيفاء أبو النادي: إن النصوص التي يكتبُها إلياس فركوح تعد كتابة تُواكبُ الأزمنةَ كلَّها على اختلافها؛ متميزةٌ نضرة، تبانُ طزاجتُها أنَّى قُرِئَتْ.
وفي ختام الندوة، قال فركوح: ما زلتُ أكتبُ تلك الخيبة وذاك الحزن، أكتبُ "نسخةَ" المهزومِ من الرواية القابلة لألفِ تأليفٍ، وألفِ توليفٍ، وألف تأويلٍ، وألفِ قراءة، أكتبها دون أن أنتهي منها، لأنها ما بَرِحَت تُكْتَبُ في العالم البرَّاني، متلاحقةً في فصولٍ وأقسام، ولا يخلو أيُّ فصلٍ أو قسمٍ من نبرةٍ غاضبةٍ تارةً، وناقدةٍ تارةً، وجالدةٍ للذاتِ تارةً، وراثيةٍ للعُمْر "الضائع" والأحلام "المُجْهَضَة" غالباً.
--(بترا)