مديرة تربية المزار الجنوبي: "شئنا أم أبينا سيمارس الأطفال الألعاب الالكترونية"

بعد ضبط طلبة يمارسون لعبة "الحوت الأزرق"

 الكرك – جهينة نيوز - فرح شلباية

علقت مديرة مديرية التربية والتعليم لمنطقة المزار الجنوبي الدكتورة أروى الضمور ،على حادثة ضبط مجموعة من  الطلبة داخل مدرسة خاصة في محافظة الكرك قاموا بايذاء أنفسهم بأدوات حادة تنفيذا لتعليمات لعبة "الحوت الأزرق" الخطرة  والتي قد تؤدي إلى الموت في بعض الاحيان، قائلة: "شئنا أم أبينا سيمارس الأطفال الألعاب الالكترونية".

وصرحت الضمور لـ"الانباط" ان عدد الطلبة الذين تم ضبطهم لايتجاوز الـ 10 طلاب وهم ضمن الصفين السادس الابتدائي والثامن الأساسي، مشيرة إلا أنه تم التواصل مع أولياء أمورهم لابلاغهم بما حصل وتوعيتهم حول خطورة اللعبة.

وبينت أن الطلبة الذين مارسوا تعليمات اللعبة في حقيقة الامر هم غير مدركين لعواقب اللعبة حيث تبين ذلك عقب محاورتهم ،وتابعت القول :" نحن في عالم متغير تسيطر عليه الألعاب الالكترونية والشبكة العنكبوتية".

وحول سبل العلاج،كشفت الضمور عن وجود مختصين داخل قسم الارشاد في المدرسة تابعوا الطلبة وعملوا على توعيتهم ، بالاضافة لنية المديرية بعقد دورات تثقيفية وتوعوية للمحافظة كاملة للحديث عن خطورة اللعبة ،بالاضافة لعقد مسابقات بالتزامن مع بداية الفصل الثاني من العام الدراسي كمسابقات القراءة والحساب والشعر وغيرها لغايات تعبئة اوقات فراغ الطلبة بما هو مفيد لهم وللمجتمع.

ولفتت الضمور حول خطة المديرية بتوزيع منشورات توعوية  في الميدان تخاطب الأهالي والطلبة وكافة شرائح المجتمع ،وقالت نحن شريك حقيقي في محاربة معاول الهدم في المجتمع الأردني،داعية إلى نشر تلك الرسائل في كافة محافظات المملكة وليس في الكرك فقط.

وأعربت الضمور عن سعادتها بتعاون جامعة مؤتة مع لواء المزار الجنوبي وتحديدا كلية التربية لغايات تقديم الدورات التوعوية للطلبة داخل المدراس والاهتمام في الجوانب التربوية والسلوكية للطلبة لتجنب الوقوع في مثل هذه الأغلاط والهفوات مستقبلا.

يذكر أن مصدر أمني  كشف،أمس الأحد ،عن ضبط مجموعة من الطلبة تبين بعد التحقيق أنهم مشتركون في لعبة "الحوت الأزرق" قاموا بتحميلها عن طريق موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك خلال تواجد كل منهم في منزل ذويه.

وأشار المصدر أن هذه اللعبة تطلب من المشترك أن يقوم بإيذاء نفسه، إلى أن يستكمل كافة التعليمات المطلوبة منه إلى أن تنتهي بطلب الانتحار بواسطة إلقاء نفسه من سطح العمارة التي يسكنها.

وبين أن الجهات المعنية التقت بالطلبة وذويهم في جلسة شدد فيها على خطورة هذه اللعبة وما يندرج تحتها من أمور لا تحمد عقباها، مقدمين التوعية والإرشاد حول هذا النوع من الألعاب الخطرة التي يتم تحميلها عن طريق تطبيقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون معرفة أو علم ذويهم.

ومن الجدير بالذكر أيضا أن الأردن شارك دولا عربية وأجنبية بالتحذير من خطورة لعبة "الحوت الأزرق" بعد تسجيل عدد من حالات الانتحار لأطفال تحت سن 15، قاموا بتنفيذ تعليمات هذه اللعبة حرفيا وانتهى المطاف بموتهم.//