جمعية البنوك تستضيف وفدا مغربيا

استضافت جمعية البنوك في الأردن وفدا مغربيا ضم المدير العام للمجموعة المهنية لبنوك المغرب، الهادي شايب عينو، ومدير عام الاتحاد العام للمقاولات في المغرب، فاضل أكومي، ومديرة العلاقات الدولية في الاتحاد، صوفيا الإدريسي، واعضاء من السفارة المغربية في عمان.
وتأتي زيارة الوفد المغربي تنفيذا لمضامين البيان المشترك الصادر بمناسبة زيارة العمل والصداقة التي اجراها جلالة الملك عبدالله الثاني أخيرا إلى المملكة المغربية، والتقى خلالها أخاه جلالة الملك محمد السادس.
وحضر عن الجانب الأردني رئيس مجلس إدارة جمعية البنوك في الأردن، هاني القاضي، ومدير عام الجمعية الدكتور عدلي قندح، بمشاركة مدير عام جمعية رجال الأعمال الأردنيين طارق حجازي.
وتم خلال اللقاء بحث أوجه التعاون وتعزيز العلاقات بين الاردن والمغرب، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية في البلدين للارتقاء بعلاقات الأخوة والتعاون بين البلدين إلى مستوى "شراكة استراتيجية" متعددة الجوانب.
وأشار القاضي إلى تميز العلاقات التي تجمع الاردن المغرب، خصوصا في ضوء ما يتمتع به البلدان من أمن واستقرار بفضل حكمة جلالتيهما.
وأكد أن العلاقات المتميزة بين البلدين، تحتم تطوير وارتقاء العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما، خصوصا أن أرقام التبادل التجاري بين البلدين "متواضعة ولا ترتقي لمستوى العلاقات المتميزة التي تربط بينهما".
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 30 مليون دولار عام 2018.
وبين القاضي أن هذا الواقع يستوجب العمل على دفع العلاقات الاقتصادية ورفع التبادل التجاري لمستويات أفضل، وتنويع قاعدة السلع والمنتجات المتبادلة.
ونوه بوجود عدة مجالات للتكامل التجاري بين البلدين والاستفادة من موقع الاردن للدخول لأسواق المنطقة واستفادة الجانب المغربي من اتفاقيات التجارة الحرة التي ترتبط فيها المملكة مع العديد من دول العالم، فضلا عن استفادة الأردن من موقع وعلاقات المغرب مع الدول الإفريقية والأوروبية.
وأعتبر القاضي، خلال اللقاء، أن البدء بتسيير رحلات جوية مباشرة ومنتظمة بين الدار البيضاء وعمان وبواقع ثلاث رحلات أسبوعيا يصب في تطوير العلاقات بين البلدين، ويسهم في تسهيل تبادل الوفود والزيارات وخاصة لرجال الأعمال، مشددا على ضرورة الاستفادة من هذا الخط المباشر لتنشيط السياحة بين البلدين.
وأشار القاضي الى تطور البنية التحتية للنظام المالي في الأردن، ويواكب أحدث المستجدات العالمية، وأكد أن الأردن يمتلك قطاعا مصرفيا متينا وقويا استطاع القطاع المصرفي الأردني أن يقود عجلة التنمية الاقتصادية في المملكة من خلال دوره في استقطاب الودائع وتقديم مختلف أنواع التمويل.
وأضاف أن هذا القطاع يتميز بالمتانة والسلامة المالية والتي تظهر من خلال انخفاض نسبة الديون غير العاملة، وارتفاع نسبة التغطية ونسب كفاية رأس المال والسيولة، والربحية الجيدة.
واكد القاضي حرص القطاع المصرفي الأردني على تطوير العلاقات المصرفية مع المغرب، واستعداده التام لبحث مختلف أوجه التعاون الممكنة وآفاق تعزيز العلاقات المصرفية بين البلدين.
وأكد الوفد المغربي وجود العديد من النقاط المشتركة بين الأردن والمغرب، وإمكانية أن يكون هناك تنسيق وتعاون اقتصادي بين البلدين يقوم على استغلال الموقع الجغرافي المتميز لكل منهما.
وشددوا على أن الزيارة تأتي في ضوء البيان الختامي الذي صدر عقب اللقاء الذي جمع قيادتي البلدين الشقيقين في المغرب، وأنه سيكون لقاء أولي بهدف التحضير لزيارة وفد اقتصادي رفيع المستوى برئاسة رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب صلاح الدين مزوار، والذي يتوقع أن يلتئم في شهر حزيران المقبل للخروج بنتائج عملية على أرض الواقع، تسهم في تعزيز التعاون والتبادل الاقتصادي بين البلدين.
وتخلل اللقاء بحث سبل التعاون الممكنة ومناقشة القطاعات الأردنية الرائدة والتي يمكن أن تشكل أرضية خصبة للتعاون والعمل المشترك بين البلدين، وتشمل بالإضافة للقطاع المصرفي، قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والقطاع الصحي، والقطاع المصرفي، وقطاع الطاقة المتجددة، وقطاع التعليم والتدريب المهني، إلى جانب القطاعات الأخرى التي حققت نقلة نوعية لافتة خلال السنوات الأخيرة.
--(بترا)