مواطنة صالحة لا ثقافة فوضى

د.محمد طالب عبيدات

لا يكاد يمر يوم إلّا ونقرأ في المواقع الإلكترونية محاولات فوضى وإصطفافات هنا وهناك، ومحاولات البعض لإفتعال الشغب أو الفوضى هذه محاولات للخروج على القانون للحصول على مآرب بالإستقواء أو بالفوضى أو غير ذلك، وهي خروج عن المواطنة الصالحة:

1. العبثيّة سلوك فوضوي منبوذ يهدف للخروج على القانون لغايات دسّ السمّ بالدسم وبثّ سلوكيات الفوضى لأجل الوصول لأهداف قد تكون غير مشروعة من خلال الإدعاء بالحق عن طريق الباطل أحياناً.

2. فئة الفوضويّة من الناس موجودة في كل قطاع أو تجمّع أو فعالية أو منطقة، ولحسن الطالع أنهم قلّة كمؤشر على أن الخير في أمتي أكثر ودعاة ضبط السلوكيات والإنضباط تحت مظلة القانون هم أكثر الناس.

3. فرض هيبة الدولة والقانون والأمن الخشن أحياناً مطلوب لكبح جماح كل من تسوّل له نفسه بالعبث بأمن الوطن من خلال خلق بؤر إنشطارية فوضويّة، والمطلوب تطبيق القانون بعدالة على الجميع.

4. البعض يحاول الإستقواء على مؤسسات الدولة من خلال خلق حالة الفوضى بحجة الظلم، والمطلوب الجلوس والحوار مع الجهات المعنية للوقوف على حقيقة الأمر.

5. الإعلام –وخصوصاً الإلكتروني- أحياناً يضخّم الأحداث على سبيل الفتنة، والمطلوب التأكّد ميدانياً من تسلسل الأحداث والوقائع، ومحاسبة أصحاب الأجندات المغرّدة خارج الوطن ضرورة .

6. الحوار والدولة المدنية التي نتجه صوبها هما سبيل إحتواء مثل هكذا سلوكيات لإستيعاب مواطنة الجميع في خضم التغيرات المذهلة في إقليم الشرق الأوسط وصمود الدولة الأردنية بحكمة قيادتها الهاشمية وأجهزتها ومواطنيها وتحقيق إنجازات إيجابية مطلوب المحافظة عليها.

7. مطلوب من الكَثرة ذات السلوك القويم أن تحتوي القلّة الفوضوية لترشيد مواطنتهم صوب المواطنة الصالحة لا السلبية أو الفوضوية.

8. مطلوب من الإعلام تحري الحقيقة وعدم التضخيم، ومطلوب من الحكومة تطبيق القانون دون مواربة، ومطلوب تجريم الواسطة والمحسوبية وعدم قبولها، ومطلوب من المجتمع إحتواء الفئة الفوضوية بالحسنى، ومطلوب من الفوضويين الإحتكام للعقل والقانون وصوت الحكمة والإعتدال والمواطنة الصالحة.

٩.مطلوب اللُحمة والتعاضد الوطني والوحدة الوطنية والوقوف خلف قيادتنا الهاشمية ومواقفها المشرفة تجاه فلسطين والأمة العربية.

بصراحة: لغة الصراخ والفوضى وحرق الإطارات والتكسير وغيرها لم تعد مجدية في زمن الألفية الثالثة في خضم الإيمان بالقانون ولغة العقل والحقوق والعدل والقيم الإيجابية، والمطلوب أن يثبت الجميع مواطنتهم الصالحة على الأرض، ومن يفكّر غير ذلك فتطبيق القانون بحقه هو الفيصل والواجب.//