من قصف حلبجة التي أوصلت صدام للمشنقة؟

ا تزال الروايات حول قصف مدينة حلبجة بالكيميائي، متضاربة، رغم أن القضاء العراقي اختارها لتكون عنوان محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين، والتي كانت وراء جره إلى حبل المشنقة.

وفي حوار خاص مع قناة "RT"، فند محامي صدام حسين، سليمان الجبوري، في برنامج "قصارى القول"، الذي يقدمه الصحفي سلام مسافر، فند الرواية التي تقول إن صدام قصف المدينة بالأسلحة الكيميائية، وأشار بأصابع الاتهام إلى إيران.

وأوضح الجبوري أن القوات العراقية انسحبت أثناء الحرب مع إيران بعد أن اكتشفت أن الأخيرة حشدت حوالي 40 ألف جندي وتستعد للهجوم، مؤكدا أن الجيش العراقي قصف محيط المدينة بغاز الخردل ولم يكن يعلم أن أهالي المدينة قد عادوا إليها.

وقال محامي الرئيس العراقي السابق: "إن التقارير الدولية بإشراف مسؤولين أمريكيين، أثبتت أن المدينة تم قصفها بغاز السيانيد وهو ما تؤكد فرنسا والولايات المتحدة أن العراق لا يمتلكه". وأضاف أن إيران هي من ضربت حلبجة، متسائلا: "ما مصلحة العراق في قصف حلبجة وهي بلدة صغيرة"؟

ولقد حصل الهجوم الكيميائي في آخر أيام حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران، في منتصف مارس/آذار عام 1988. وأسفر الهجوم عن مقتل ما بين  3200-5000 من سكان البلدة على الفور، وأصيب منهم 7000-10000 وكان أغلبهم من المدنيين.

المصدر: RT