حزب المرأة... الأمل والمستقبل

سرني جدا ما رشح في أخبار هذا الأسبوع حول زيادة عدد الرجال المعنّفين في وطني الصغير، حيث تقدمت النساء الأردنيات خطوة جميلة الى الأمام، في قضية المرأة للانتقام من الذكر القامع والكابح وسارق الحقوق.
بالمناسبة: ما المانع في ان تتداعى جماهير النساء، مع من يؤيد حرية المرأة من الذكور لغاية إنشاء حزب سياسي أردني يهدف إلى تحرير المجتمع من عقده وأيديولوجياته المفبركة على أساس رجولي، تعطي المرأة حق الغندرة ... وارتقاء حبل المشنقة، وتمنعها من حق ارتقاء المنبر، أو استصدار جواز سفر بلا ولي أمر أو الحكم بغير إرادة الرجل.
تصور إذن، مشروع حزب يدعو إلى حرية المرأة ومساواتها الكاملة ويدعو إلى هيئة تأسيسية وتنتدب عددا من المبشرات (بالجفر) للتوقيع على طلب التأسيس، ويقبل الحزب في صفوفه الرجال الرجال، الذين يؤمنون ببرنامجه ويناضلون من أجل تحقيقها، حتى لا نقع في مطب إحلال اضطهاد مكان آخر. هذا الحزب يتوجه عملياً إلى 70 % من أفراد المجتمع الأردني ( 100 % ) لاحقاً ، هذا الحزب سيكون حزب المستقبل المشرق للجميع ، لأنه يسعى إلى تخليص رجال الغد – أطفال اليوم – من عقدهم ونرجسيتهم ، ويحولهم إلى أعضاء في حزب الأنوثة.
حزب الأمل والمستقبل الجديد، فالطبيعة المزدوجة لنضال المرأة – ضد الاضطهاد الطبقي العام وضد الاضطهاد الذكوري ستؤدي بنا إلى التقدم بخطوات عملية على صعيد التقدم الاجتماعي الفكري الاقتصادي. وستتفجر مواهب هذا الجنس الجميل، إذا وجد الإطار السياسي الذي يحضنه، ويتعامل مع الدولة والناس بأمومة رائعة، لعلها تساعد على فطام الرجل عن حليب التفوق المزيف الذي يتسرفطه، منذ حمل جده الأول عدة الصيد وقاد العالم إلى الهاوية.
هذا الحزب، أكاد أراه وقد حصل على أغلبية برلمانية، وشكل الوزارة، وقاد الحكومة بطريقة أكثر نغاشة وحرية وديمقراطية؛ فالمرأة حتى لو افترضنا أنها ليست أكثر شرفاً ولا أنظف يداً ولساناً من الرجل، فإنها على الأقل ستكون أجبن منه قليلاً ، وبالتالي اقل عرضة لقبول الرشوات ومد اليد للمال العام : فنحن الرجال ... نحن أصحاب الضمائر الرخوة وسوء النية ، والقدرة على الهبش والنتش بجرأة منقطعة النظير .
لحين تشكيل هذا الحزب أتمنى على النسوة الأردنيات القويات محاولة رفع نسبة الذكور المعنفين كل عام.
وإنها لثورة حتى النصر...