ولا تقربوا الصلاة ........!

عصام الغزاوي

تريثت متعمداً عن الكتابة في موضوع المقابلة مع الإقتصادي الاردني العصامي المميز طلال ابو غزالة حتى تهدأ موجة الإنفعالات والتجريح ونعود الى رشدنا للتفكير بالمنطق والعقلانية، هذا الرجل حقق نجاحات إقتصادية عجزت عنها حكوماتنا الاردنية بكافة امكانياتها وخبرات مستشاريها، وبنى "إمبراطورية" إقتصادية عالمية بفروعها المائة من الصفر بعصاميته وجهده وفكره، وأبى ألا يكون مركز ادارة هذه "الامبراطورية" إلا في عمان، أستغرب ممن هاجموه على تصريحاته الاخيرة وأمعنوا فيه تجريحاً وشتماً بدلا من ان يحاججوه بالفكر والمنطق، الرجل اقتصادي مشهود له على مستوى العالم، له اياد بيضاء في العمل الخيري ونشر المعرفة، قابض على جمر الغيرة والإنتماء لوطنه، زاهد لا يتطلع لأية مناصب حكومية تحدث وحذر في مقابلته عن تنبؤات إقتصادية مستقبلية خطيرة وبدلا من التفكير في جوهر تحذيراته بعقلانية، وان نأخذها مأخذ الجد لنتفادى مخاطرها قبل وقوع الفاس بالراس، تمسكنا بجزئية صغيرة اوردها ضمن مقترحات وحلول كثيرة قدمها لتساهم في إنقاذ الاقتصاد الاردني على مبدأ ولا تقربوا الصلاة .. كفى غوغائية الكترونية.!//