نحو مزيد من الفهم و التقدير لدور عامل النظافة

مروان عبد المجيد صبح

لقد أصبحنا جميعاً ، مدنا و مواطنين ومؤسسات نعاني حالةً غير مسبوقة بحجم وكميات النفايات المطروحة في شوارع و احياء ومدن المملكة .

 

ويحدث هذا كله لا بل ويتفاقم مع مرور الوقت والايام على الرغم مما تبذله الوزارات و المؤسسات و البلديات من الحلول العملية من خلال تنفيذ حملات النظافة وبرامج التوعية وزيادة اعداد اوعية واليات جمع النفايات .

 

وغني عن الشرح ما تقوم به البلديات من دور رئيسي وفاعل وهام بالمتابعة اليومية لجمع النفايات والتخلص منها . و عن عظم دور عامل النظافة الذي يبذل جهودا كبيرة و مضاعفة ليجوب الشوارع صباح مساء يكنسها وينظفها ويجمع النفايات منها دون توقف .

 

حيث لا يجب ان يكون عمله على هذا الحال لو كان التزم المواطنون بعدم القاء النفايات في كل مكان وخارج اوعية جمع القمامة وبجوارها و كان لا بد ان ينحصر عمل العامل في جمع ورفع النفايات فقط من الحاويات لا ان يقضي طيلة ساعات النهار والليل بتكنيس الشوارع و رفع مخلفات نفايات المحال والمنازل المطروحة في الشوارع والساحات العامة ليقضي وقته بتعب وشقاء وعناء . ومع ذلك فأن بعض المواطنين يعترضون و يسبون و ينتقدون احتجاجا على عامل النظافة لا بل يصل الحد ببعضهم  ايذاءه و تهديده و وعيده ونعته بأقسى العبارات انطلاقا من الفهم الخاطئ بتقصيره بعمله الذي بالأصل لا يجب ان يكون كذلك .

 

خلاصة القول ان السلوك الخاطئ لبعض المواطنين المتضمن التخلص من النفايات في الشوارع والساحات العامة و عدم الالتزام بوضع النفايات في الاماكن المخصصة امر غير مقبول ويجدر بنا ان ننبذه و ان نقف ضده و ان ندعو الكل التخلي عنه وعلينا ان نغرس في مجتمعنا روح التقدير و الاحترام لدور عامل النظافة الذي يؤدي عمله بأمانة و اخلاص يقضي عمله طيلة النهار و الليل في اجواء وظروف جوية بالغة الصعوبة صيفا وشتاء و تعامله مع خطر الشارع الذي قد يتعرض به لخطر حوادث الدهس او السقوط اضافة لتعامله مع خطر النفايات الضارة بصحته وعافيته وحياته// .