الأسئلة الموضوعية مقبرة لطالب التوجيهي المتفوق

 

تربويون أشادوا بها وآخرون عارضوها

 

توقعات بدورة متميزة وارتفاع نسب النجاح

عمان-جهينة نيوز -فرح شلباية

توقع تربويون ارتفاع نسب النجاح في الدورة الشتوية لامتحان الثانوية العامة "التوجيهي" لعام 2018 للفروع الأكاديمية والمهنية ،والتي من المقرر أن تبدأ في السابع من كانون الثاني وتستمر لغاية الثالث والعشرين من الشهر ذاته، فيما توقعوا أيضا أن تكون الدورة القادمة من اقوى دورات التوجيهي من 10 سنوات.

مدير التربية والتعليم للواء الرصيفة الدكتور سامي المحاسيس ،أيد عودة الاسئلة الموضوعية لامتحان التوجيهي،وقال من مواصفات الاختبار الجيد أن يتضمن على أنماط متعددة من ضمنها الاسئلة الانشائية والمقالية والموضوعية، وبين ان هذا الوقت مناسب لمثل هذا القرار ،إلا أن المأخذ الوحيد والرئيسي على الأسئلة الموضوعية  أنها تعتمد على الحظ بشكل كبير.

وأكد المحاسيس لـ"الانباط"، أن مثل هذه الاسئلة تتطلب وقتا وجهدا مضاعفين من قبل الطالب للتوصل إلى الاجابة الصحيحة ومن قبل المراقبين أيضا في ظل  ارتفاع امكانية الغش بين الطلبة، وتوقع المحاسيس من خلال الاستعداد الجيد لاستقبال شتوية التوجيهي والتعليمات الصادرة عن الوزراة مؤخرا بتحسن ملحوظ على الدورة الشتوية ونسب النجاح.

من جهته قال الخبير التربوي ذوقان عبيدات:" أن الأسئلة الموضوعية تتميز بانها تصاغ بدقة وتكشف عن التفكير ،فهي تركز على الوعي والفهم والتحليل وليس كما هو شائع لدى العديدين بانها تعتمد بشكل كلي على الحظ".

واضاف عبيدات ان هذا الشكل يرتبط ارتباطا وثيقا مع المنهاج والكتاب المدرسي لانه قادر على تغطية جميع جوانب المادة على عكس الأشكال الاخرى للاسئلة، واصفا اياها بانها أكثر عدالة من المقالية، ومنوها إلى أن أهمية الأمر يكمن في كيفية صياغة تلك الأسئلة لا في ادراجها في الامتحان.

وأشار إلى أن  المشكلة الوحيدة في الأردن هي ضعف الكوادر التربوية في وضع الاسئلة الدقيقة وتحديدا الشكل الموضوعي منه.

ووتوقع عبيدات أن الدورة القادمة ستخلو من النقاط السلبية التي كانت في الدورات السابقة ، مطالبا وزارة التربية والتعليم بوضع بنك اسئلة لكل مادة يحتوي على 1000 سؤال ، ومن ثم تعرض الاسئلة على لجنة من الخبراء ،عقبها يتم اختيار 50 سؤال منها لكل دورة .

أما استاذ اللغة الانجليزية سائد دهيمش، فيرى ان الاسئلة الموضوعية لا تقيس المهارات الفعلية للطالب ،وانما تساهم في عملية الغش بشكل كبير، علاوة عن عملية التخمين من قبل الطالب أثناء الاجابة على الاسئلة،قائلا انه ضد عودتها لامتحان التوجيهي.

ووضح دهيمش أن الاسئلة الموضوعية لاتنمي القدرات العقلية لدى الطالب في عدد من المباحث الا انها تسهل عملية الاجابة على الطالب في مباحث أخرى كمبحث اللغة الانجليزية،متوقعا  بان تكون هذه الدورة هي الدورة الاقوى من سنوات ،مبينا ان هناك ارتياح من قبل الطلبة واستعداد لاستقبال الدورة الشتوية.

وبحسب هيثم حرب أستاذ لمادة الرياضيات فان الاسئلة الموضوعية ستحد من علامة الطالب المتفوق ،في المقابل ستكون في صف الطال الضعيف كونها ترتكز على الحظ والتخمين قائلا: ان هذا النمط يعتبر سلاح ذو حدين.

وقال حرب أن السبب الاساسي في الغاء هذا الشكل من الاسئلة في امتحان التوجيهي هو تسهيل علمية الغش ،وقال :"انا كأستاذ لمادة الرياضيات ضد عودتها فهي مقبرة للطالب المتفوق" ،متوقعا ارتفاع في نسب النجاح وليس المعدلات.

وفي ذات السياق، قال أستاذ اللغة العربية أحمد الزبيدي، أنه مع ادراج هذا النمط  من الاسئلة ولكن الماخذ  الوحيد على القرار هو التاخر في اصداره ،وقال يجب تبليغ المدارس والمديريات في القرار قبل بداية السنة الدراسية حتى تتم تهيئة الطلبة على هذا النمط إلا أن الوزارة ابلغتنا في القرار بوقت متأخر جدا.

وتحدث الزبيدي عن عدم تقديم الوزارة نماذج مقترحة لتقسيم العلامات لمادة اللغة العربية وتحديدا بعد رفع وزن علامة مبحث مهارات الاتصال بواقع 5 علامات،أي  من 70 – 75 ،  دون معرفة الوجه الصحيح لتقسيم العلامات ، مضيفا أن هناك غيابا واضحا لخطة الوزارة .

يذكر أن لجنة الامتحان العام في وزارة التربية والتعليم  قررت في وقت سابق إدراج أسئلة موضوعية في امتحان الثانوية العامة في دورته الشتوية القادمة.

وجاء ذلك استجابة من الوزارة لملاحظات ومقترحات وآراء طلبة الثانوية العامة، وبناءً على نسبة التصويت الواردة على موقعها الإلكتروني وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت وزارة التربية والتعليم اتاحت لطلبتها فرصة التصويت الكترونياً وإبداء الآراء والملاحظات حول ذلك، وقد بلغ عدد المشاركين في التصويت على هذه المقترحات أكثر من 35 ألف طالب، فيما بلغ عدد الطلبة المشتركين بامتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة "التوجيهي" للدورة الشتوية الفروع الاكاديمية والمهنية  175947.//