"قدها وقدود" جهد شبابي انساني حدوده الوطن


 

عمان 

شباب في مقتبل العمر ومن مختلف الجامعات الأردنية، يلتقون على مبدأ "العطاء للغير" بالانخراط في جهد انساني يترجم عبر عشرات المبادرات المجتمعية التي يمدون من خلالها يد العون المادي والمعنوي للفئات المحتاجة.

 

عيلة سقف بيتهم واقع، صاروا مجمعين 350 دينارا، تزبيط البيت يحتاج 600 دينار، ناقص عليهم 250 دينارا، يلي بحب يتبرع"، بهذه الكلمات يلخص شباب مبادرة "قدها وقدود" الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي جهدا إنسانيا يترجمونه على امتداد الوطن عبر انشطة بلغ عددها 143 نشاطا عنوانها الأساس "فكر بغيرك" و"كن دوما للناس عونا".

 

نظموا بالأمس حملة للتبرع بالدم لصالح مرضى السرطان، واليوم يناشدون الخيرين في المجتمع لمد يد العون للاسرة التي "ضعف" سقف منزلها ويتهدده الانهيار، فيما يلتقي الفريق دوريا بكبار السن والعجزة، وينظم حملات جمع ملابس للمحتاجين.

ويعمل الشباب الناشطون في سماء مبادرة "قدها وقدود"، بصمت، وينفقون من جيوبهم على مشروعات يقترحونها ويستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لانجاحها بتقديم العون لمحتاجيه "شعار فريق قدها وقدود هو "فكر بغيرك" ومنه نستلهم التغيير الكبير الذي سيحصل للمجتمع بمجرد تطبيقه"، بهذه الكلمات تلخص الناشطة ولاء الدبسي فكرة مبادرة قدها وقدود.

 

وعن الغاية تقول الدبسي لوكالة الانباء الأردنية (بترا) "نسعى لتحقيق رسالة مفادها تعزيز مفهوم التطوع الحقيقي للمجتمع حتى يكون متاحا للجميع".

 

وعن فكرة المبادرة تقول "نحن مجموعة من الشباب أسسنا أنفسنا على فعل الخير ونمينا أفكارنا على العمل التطوعي ... من خلال فكرة العمل الجماعي"، مضيفة "فكرتنا انطلقت من محافظة الطفيلة في شهر أيار عام 2013 وجوهرها ان نتساعد على إيصال الفرحة لقلوب من يحتاجها في مختلف مناطق المملكة".

 

ولم تغفل الدبسي اثر المبادرة على المتطوعين انفسهم، وبهذا الخصوص تقول، من خلال المبادرة والانخراط في الأنشطة الإنسانية نعمل على تنمية قدرات الشباب وتطوير شخصياتهم وإشغال أوقات فراغهم في خدمة الوطن، مشيرة إلى ان المبادرة تنمي علاقات اجتماعية وتحفز الحس الإنساني لدى الشباب بما يساعد في خلق جيل من القادة يتحلون بقيم "قدها وقدود" ومنها النزاهة، والمحبة، والعطاء، والمعرفة والإبداع.

 

وعن النشاطات التي نفذها فريق قدها وقدود تقول الناشطة اية شيشتاوي ان المبادرات عادة تبدا بفكرة إبداعية يطلقها احد عضاء الفريق وتحظى بقبول أعضاء المبادرة ويساعد في تنفيذها متطوعون وفي العادة ما تكون فكرة إبداعية وفيها خدمة مجتمعية تتواءم ومبادئ الفريق بشكل عام وتخدم الهدف الذي قامت عليه المبادرة المدعومة من طلاب من مختلف الجامعات الأردنية.

 

وبهذا الخصوص تقول ان الفريق الذي يعمل وفق مبدأ "كن دوما للناس عونا"، انجز للان 143 نشاطا مجتمعيا، ابرزها: تقليد سنوي بتنظيم افطارات رمضانية للأطفال الايتام وللمحتاجين، كما ينشط الفريق بتنظيم حملات للتبرع بالدم لمرضى السرطان، ومساعدة العاملين في متحف الأطفال وزواره من الاطفال.

 

وفي جامعة الطفيلة التقنية نظم الفريق حملة "كتابك محتاجو؟" بجمع كتب ثقافية تبرع بها أصحابها وتم بيعها في معرض للكتاب بأسعار رمزية، "وبالأموال المجموعة تم شراء طرود خيرية وتوزيعها على المحتاجين بمحافظة الطفيلة".

 

اما "دير بالك عليهم" فهي حملة متكررة يزور خلالها الفريق "دار الامل للمسنين" وعدد من مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة في مناطق مختلفة من المملكة لرسم البسمة على وجوه هذه الفئة من المجتمع وتنمية شخصية المتطوع،

 

في حين تركز حملة "فرحهم بثوبك" على جمع الملابس من الاهل والأصدقاء وفرزها وتغليفها وتوزيعها على المحتاجين ولاسيما خلال فصل الشتاء.

 

ولطلبة المدارس نظم الفريق حملة "حقيبة الفرح المدرسية" بتوزيع حقائب مدرسية مزودة بالقرطاسية على طلبة في مدارس الضليل والخالدية، اضافة الى تنظيم مهرجان "يلا نعيد" التي استهدفت طلبة مدرسة ام معبد الثانوية الشاملة.

 

كما تشمل المبادرات حملات تشجير ونظافة في الجامعات من قبيل "جامعتنا غير" و "بإيدينا نزرعها" وتنظيم "خيمة ابداع الرمضانية") وترميم مدارس وتنظيم مؤتمر حول الطفولة المبكرة.