"إسرائيل" تقدم طلب الانسحاب رسمياً من اليونسكو
القدس المحتلة-وكالات
تقدّمت تل أبيب بطلب رسمي للانسحاب من عضوية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، وفق ما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة على إيعاز رئيس الحكومة "الإسرائيلية"، بنيامين نتنياهو، لوزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات المطلوبة للانسحاب من منظمة "يونسكو" التي تتّهمها تل أبيب بـ "الانحياز للفلسطينيين".
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن سفير تل أبيب لدى "يونسكو"، كرمل شامة هكوهين، قدم رسالة رسمية بهذا الخصوص إلى المنظمة الأممية رغم أن أبوابها مغلقة بمناسبة رأس السنة الجديدة، فاضطر إلى تسليمها لحراس الأمن، غير أنهم رفضوا تسلّمها.
ووفقا للموقع، فإن هكوهين بعث برسالة عبر البريد الإلكتروني، ووافقت مديرة "يونسكو" أودري أزولاي، باعتبارها طلبا رسميا للانسحاب من المنظمة ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من سلطات الاحتلال الإسرائيلية ولا من اليونسكو.
وفي 18 تشرين أول/ أكتوبر 2016، اعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة "يونسكو" قرار "فلسطين المحتلة" الذي نص على "وجوب التزام "إسرائيل" بصون سلامة (المسجد الأقصى/الحرم الشريف) وأصالته وتراثه الثقافي وفقاً للوضع التاريخي الذي كان قائماً فيه، بوصفه موقعاً إسلامياً مقدساً مخصصاً للعبادة".
وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، عمانوئيل نخشون، آنذاك، قرار المنظمة الدولية، واعتبر أنها "غير ذات صلة".
وفي تموز/ يوليو الماضي، خفضت الحكومة "الإسرائيلية" مساعداتها للمنظمة الأممية؛ بسبب قرارها إدراج البلدة القديمة في مدينة الخليل الفلسطينية والحرم الإبراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر.
ومراراً نفت "يونسكو"، التي تأسست في نوفمبر/ تشرين الأول 1945 وتتخذ من باريس مقراً لها، اتهامات بمناهضة "إسرائيل" والانحياز لصالح الفلسطينيين.