أصداء الهزيمة التاريخية تهز باريس سان جيرمان.. نيمار يهذي «افتراضياً» وتوخيل "المذهول" صائم عن التفكير والكلام

رغم الموقف العاقل الذي اتخذه ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، وتأكيده عدم اتخاذ قرارات انفعالية، فإن التعقل لم يصل للمدرب توماس توخيل ونجوم الفريق وعلى رأسهم الغائب نيمار.

فقد غرّد نيمار الذي غاب عن مباراتي الذهاب والإياب بسبب الإصابة، على حسابه بموقع إنستغرام ليصبّ غضبه على الحكم السلوفيني دامير سكومينا الذي احتسب ضربة جزاء في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع سجل منها ماركوس راشفورد الهدف الثالث الذي كان كافياً لتأهل اليونايتد لربع النهائي بدلاً من باريس سان جيرمان.

ووصف نيمار، قرار الحكم بالإشارة لركلة جزاء في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع ليونايتد بعد اللجوء لتقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) بأنه «مشين».

وقال ما نصه: «إنه أمر مشين، يضعون أربعة أشخاص لا يفهمون في كرة القدم لتحليل لعبة.. كيف تكون هناك لمسة يد من خلف الظهر؟ ركلة الجزاء غير موجودة».

ويُعد هذا الموسم الثاني توالياً الذي يفشل فيه نيمار في قيادة بي إس جي لتحقيق حلم التتويج للمرة الأولى بلقب «التشامبيونز ليغ»، ما يضع كثيراً من الشكوك حول مستقبله مع فريق العاصمة الفرنسية.

مدرب الفريق توماس توخيل بدا أكثر تعقلاً من نجمه البرازيلي

لكنه لم يستطع إخفاء ذهوله سواء من الطريقة التي ودّع بها البطولة الأهم في العالم على مستوى الأندية، أو من الشكل الذي انتهى بخروجه.

وقال توخيل: «لقد فازوا علينا دون أن يخلقوا فرصة واحدة، إنه شيء لا يمكنني إيضاحه، لقد سيطرنا على كل شيء، وخلقنا العديد من الفرص، لكننا لم نستغلها ولذلك لعبنا لوقت طويل بالنار. ولكنهم سنحت لهم فرصة واحدة وأحرزوا ثلاثة أهداف».

ورغم فوز باريس ذهاباً بثنائية نظيفة في إنجلترا إلا أنه سقط إياباً بالأمس 1-3 ليودع البطولة رغم التعادل في إجمالي المواجهتين (3-3) نظراً لأن «الشياطين الحمر» سجلوا أهدافاً أكثر خارج أرضهم.

وأضاف المدرب الألماني: «هذه الهزيمة ليست لها علاقة بالهزيمة قبل عامين في برشلونة. حين تخسر من خصم يصعّب عليك الأمور يمكنك تفهمها، ولكن ما حدث اليوم كان أمراً مختلفاً. خسارة كهذه تحدث مرة كل 100 مباراة. أشعر بخيبة أمل كبيرة».

وحول ركلة الجزاء التي احتسبها حكم الفيديو المساعد (في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، أكد أنها «غير عادلة».

الطريف أن توخيل نذر صوماً عن التفكير والكلام ليومين حتى يستطيع استيعاب ما حدث

 «لا أعلم ما سيحدث. أحتاج إلى يوم أو اثنين، أريد الذهاب للمنزل، لا اتحدث ولا أفكر، أعلم أنه ليس ممكناً ولكني سأحاول. علينا الاستمرار، ولكن ليس اليوم».

ودعا توخيل إلى عدم «استخلاص نتائج متسرعة» لأنه قام بمهمته على نحو كامل.

وكان ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان قد استبعد اتخاذ قرارات انفعالية عقب إقصاء الفريق بشكل مفاجئ، وقال في تصريحاته عقب المباراة: «أنا محبط، إنها نتيجة لا يمكن تقبلها، لا يمكن تحليل الأمر».

وأضاف: «لديّ ثقة بالمدرب وبقراراته، هذا ليس وقت اتخاذ قرارات، ينبغي أن تؤخذ بعد هدوء الأمور، ينبغي التريث وتحليل الوضع ومعرفة ما يريده المدرب».