بدء اجتماعات الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس 

بدء اجتماعات الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس 

الأنباط - عمان

بدأت اليوم الاحد في الجمهوية التونسية اجتماعات الدورة السادسة  والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب بمشاركة وزراء الداخلية العرب ووفود امنية عربية رفيعة المستوى وممثلي الهيئات والمنظمات العربية والدولية.
ويمثل الاردن في الاجتماعات وفدا رسميا يرأسه وزير الداخلية سمير المبيضين وعضوية مندوبي الامن العام والدفاع المدني ووزارة الداخلية.
ويهدف الاجتماع  الى بحث الوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون الامني العربي المشترك وضمان امن المواطن العربي وتعزيز مكتسباته في هذا الاطار.
ونقل المبيضين في كلمة القاها في افتتاح الدورة، تحيات جلالة الملك عبد الله الثاني، وحكومة وشعب المملكة الأردنية الهاشمية، وامنياتهم بنجاح اعمال هذه الدورة في تحقيق الاهداف المتوخاة من انعقادها. 
وقال وزير الداخلية  ان اعمال الدورة تنعقد هذا العام، ومنطقتنا العربية تواجه تحديات استثنائية وظروفا حساسة ، نتيجة لاستمرار تداعيات الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعرضت لها بعض اجزاء من دولنا العربية الشقيقة، وما رافق ذلك من ارتفاع في معدلات الجريمة بكافة اشكالها وصورها.

  واضاف المبيضين "ندرك جميعا كوزراء داخلية خطر الارهاب والفكر المتطرف المهدد لامن دولنا وشعوبنا، وبالرغم من الانتصارات التي تحققت على الارض في مواجهة التنظيمات الارهابية المختلفة والحد من فاعليتها، الا اننا ما زلنا امام ظاهرة دولية تجتاح معظم دول العالم حيث ان الارهاب بمختلف صوره لا يعرف حدودا".
 
واوضح وزير الداخلية ان المنظومة الامنية والاستقرار السياسي في كافة الدول يتأثران بشكل مباشر بالارهاب، وادواته المتمثلة بالتنظيمات الارهابية والجهات الداعمة والحاضنة لها، ولعل الازمات السياسية المتلاحقة التي مرت بها منطقتنا العربية، وفرت بيئة خصبة لنمو الارهاب واستقطاب الارهابيين وانتشار هذا الفكر الظلامي المتطرف، ليشكل ذلك خطرا حقيقيا يهدد الانسانية جمعاء، ويؤثر سلبا على مسيرة النماء والتطور.

 واعرب الوزير عن يقينه بان مواجهة الارهاب وادواته تتطلب جهودا استثنائية على الصعيدين العربي والدولي ، والعمل على محاربة جميع اشكال الارهاب وتجفيف منابعه ومصادر تمويله وصد كل محاولات انتشاره.

واشار الى ان الاردن تعرض لعدد من العمليات الارهابية الجبانة التي حاولت النيل من امنه واستقراره، ودفع ثمنا لها العشرات من ارواح ابنائنا شهداء ومصابين، الا انها زادتنا اصرارا وتحديا للتعامل مع ظاهرة الارهاب بكل جدية وحزم، وقد تمكنت اجهزتنا الامنية بحمد الله وتوفيقه من تحقيق نجاحات مميزة في هذا المجال.      
وجدد وزير الداخلية التاكيد على "استمرار الاردن في مواجهة الارهاب والتطرف، مهما كانت اسبابه ودوافعه ، ولن نتردد في ردع قوى الظلام، وكل من تسول له نفسه العبث بامننا الوطني الذي هو جزء من امننا العربي, ايمانا منا بان الارهاب يعتبر من اشد الأخطار التي تهدد السلم والامن الدوليين". 

وابدى المبيضين كامل الاستعداد لمد يد العون والمساعدة لجميع دولنا، ودول العالم لمكافحة هذه الظاهرة، من خلال تبادل المعلومات والخبرات والاسناد، مع تأكيد الاردن على ادانة كافة الاعمال الارهابية الـتـي تعرضت لها بعض الدول الشقيقة، وتأييدنا لكافة الاجراءات المتخذة من قبلها تجاه الارهابيين حفاظا على الامن والامان واستقرارها الوطني .

   كما اكد على نهج المملكة الأردنية الهاشمية بقيادتها الهاشمية الحكيمة في السعي الدائم والدؤوب لتمتين وتطوير العلاقات العربية في مختلف المجالات، وبما يخدم المصالح المشتركة للامة، وتعزيز الدفاع عن حقوقها وقضاياها، وفي مقدمتها القضية المركزية وهي قضية فلسطين وسوف يستمر الاردن في الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية ، ودعم الاشقاء الفلسطينيين واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .

واشاد بالتعاون والتنسيق القائم والمستمر بين مجلس وزراء الداخلية العرب ومجلس وزراء العدل العرب، حيث ان طبيعة الاهداف المشتركة في مكافحة مختلف انواع الجريمة والوقوف في وجهها، تدعو الى التكامل في برامج العمل العدلية والامنية في نطاق المجلسين، لتحقيق مزيد من الانجازات وتوحيد الرؤى لمواجهتها. 

واضاف ان الاجتماع المشترك الذي سيعقده المجلسين غدا الاثنين للتوقيع على الاتفاقيات والبروتوكولات التي تم التوافق عليها واعتمادها، يعتبر دليلا واضحا وتأكيدا على عزم المجلسين في توثيق وتدعيم التعاون والتنسيق فيما بينهما.

وبين ان جدول اعمال الدورة يتضمن الكثير من الموضوعات الهامة التي تلامس قضايا امنية معاصرة، معربا عن ثقته بأن المجلس قادر على اتخاذ القرارات والتوصيات اللازمة بشأنها، تحقيقا لما تصبوا اليه قياداتنا السياسية من توفير للامن والاستقرار لدولنا وشعوبنا.