وزارة الثقافة نقلت الفعل الثقافي إلى الأولوية والمحافظات خلال 2017
عمان
نفذت وزارة الثقافة عددا من الأنشطة والفعاليات الثقافية خلال العام 2017 تركزت في معظمها خارج العاصمة سعيا من الوزارة لنقل الفعل الثقافي إلى الأولوية والمحافظات الأخرى.
ومن الفعاليات المهمة على الصعيد الوطني التي توزع على المحافظات، احتفالية عمان عاصمة الثقافة الاسلامية 2017 التي اختتمت في كانون الأول الحالي، وأنجزت أكثر من 1500 نشاط فكري وثقافي وفني، من بينها: برنامج التنوير، وندوة "القدس في وجدان الاردنيين"، وامسيات رمضانية، ومعارض الحرف والفنون الاسلامية الاول، وملتقى عمان الثقافي الخامس عشر الذي افتتح تحت الرعاية الملكية السامية بعنوان "الدولة المدنية" بمشاركة عدد من الباحثين العرب والأجانب، إضافة إلى العديد من اصدارات الكتب ذات العناوين المنتقاة.
كما أعلنت الوزارة، عن تشكيل اللجنة الوطنية لذاكرة العالم لتنفيذ مشروع "المحافظة على التراث الوثائقي في الاردن" من خلال أرشفة الموارد المرئية والمسموعة بالتعاون مع منظمة اليونسكو/عمان لحفظ الموروث من الاهمال وتجاوز ضعف ظروف التخزين وهشاشة وتقادم الأشكال الفيزيائية للحفظ والأخطار العامة الصناعية والطبيعية، فضلا عن التوجه الى ان تكون المملكة نموذجا إقليميا في هذا الإطار.
وينبثق عن اللجنة العليا التي تضم عدة جهات رسمية لجان فرعية مختصة من بينها: لجنة سجل ذاكرة العالم الوطني، ولجنة قانون الوثائق الوطنية، ولجنة التعليم والتوعية، ولجنة الأرشيف السمعي البصري.
كما نفذت الوزارة جملة من الإجراءات والمتابعات في مجال تعزيز وتطوير منظومة حقوق الانسان شملت محاور التشريعات والسياسات والممارسات حيال منظومة حقوق الإنسان، وما تم تنفيذه من التوصيات التي قبلتها المملكة في التقرير الوطني الثاني للوفاء بالتزاماتها الدولية، وما تم تنفيذه من التوصيات الواردة في الخطة الوطنية الشاملة لحقوق الإنسان للأعوام (2016-2025)، وما تم تنفيذه من التوصيات الواردة في التقارير الصادرة عن المركز الوطني لحقوق الإنسان
واعتمدت الوزارة آلية جديدة لقبول طلبات الترشح لمدن الثقافة الأردنية للعام 2018 من قبل مجالس اللامركزية في المحافظات على ان يرشح كل مجلس مدينة واحدة/ لواء واحدا، كما ان المشروع الذي انطلق منذ عام 2007 أثبت نجاحه طوال السنوات العشر الماضية على الصعيد الثقافي والتنموي، حيث قدم أكثر من 4800 فعالية ثقافية، وإصدار 300 عنوان، وحقق التواصل بين المدينة وشرائحها الاجتماعية المختلفة مع محيطها.
كما شاركت الوزارة في أعمال الدورة العاشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة الذي عقد في العاصمة السودانية الخرطوم تحت شعار "نحو تنمية ثقافية مستدامة لمدن المستقبل في العالم الإسلامي".
وشاركت في افتتاح معرض "مسيحيو الشرق- ألفا عام من التاريخ" الذي نظمه معهد العالم العربي في العاصمة الفرنسية باريس، حيث ساهم الأردن من خلال إعارته لقطع فريدة من نوعها من التراث الأردني كجزء من تاريخ الاردن الانساني، والحضاري.
كما شاركت في "مؤتمر الثقافة وأهداف متابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 .. التحديات والحلول" الذي عقد في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة، وفي افتتاح متحف "اللوفر أبو ظبي" الذي أقيم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وحضره عدد من الرؤساء وشخصيات عربية وعالمية.
ونفذت الوزارة هذا العام الدورة الحادية عشرة من مشروع مكتبة الأسرة الأردنية "مهرجان القراءة للجميع"، من خلال 172 ألف نسخة في 50 عنوانًا، منها 39 عنوانا للكبار، و11 للصغار، بيعت في 30 مركز توزيع في جميع محافظات المملكة.
ووصل عدد إصدارات مهرجان القراءة للجميع "مكتبة الاسرة الاردنية" منذ انطلاقته في عام 2007 وحتى 2017 إلى 627 الف عنوان، وعدد النسخ المطبوعة ثلاثة ملايين نسخة، منها 720 الف نسخة من كتب الأطفال.
وفيما يتعلق بالجوائز، فقد منحت جوائز الدولة للعام الحالي 2017 في حقل الآداب في مجال الشعر بين كل من: الشاعر يوسف عبد العزيز، والشاعر طاهر رياض، والشاعرة الدكتورة مها العتوم، وفي حقل الفنون مناصفة بين الفنان نبيل المشيني، والفنان الراحل محمد القباني، وفي حقل العلوم التطبيقية والبحتة مجال الأمراض السرطانية: مركز الحسين للسرطان، وفي مجال أدب الأطفال: القاصة هيا صالح.
وحصلت الوزارة على الجائزة الذهبية لمونديال القاهرة لفنون الإذاعة والتلفزيون عن فئة البرامج التسجيلية عن فيلم "الرائي لأحزان النايات" الذي انتجته الوزارة خلال العام عن الشاعر زياد العناني.
ويصور الفيلم مسيرة الشاعر العناني، وتجربته الشعرية التي يعدها النقاد من ابرز تجارب الشعراء الأردنيين بموضوعاتها غير المعتادة، وشعره الذي يوصف بالتمرد والخصوصية.
ونفذت الوزارة هذا العام مشروع التفرغ الإبداعي الثقافي الأردني لعام 2017- 2018، والذي تنافس فيه 52 مبدعاً في حقول فنية وأدبية متنوعة، بعد إصدار نظام تفرغ جديد عولجت فيه نقاط الضعف التي أثرت على المشروع سابقاً وأبعدته عن سياقه وأهدافه الحقيقية، ويتناسب مع معطيات الواقع الثقافي، وقد أفرزت دورة 2017 عدداً أكبر وقطاعات أوسع في حقول المشروع وهي: الرواية، والقصة القصيرة، والشعر، وأدب الطفل، والفن التشكيلي والنحت والتصوير الفوتوغرافي، والموسيقى، والمسرح، والدراما.
وكانت وزارة الثقافة هذا العام الشريك الاستراتيجي لمعرض عمان الدولي للكتاب السابع عشر، حيث اشتمل جناح الوزارة في المعرض على منشورات مشروع المدن الثقافية التي وصلت الى ما يقارب 300 عنوان طوال السنوات العشر الماضية، وركن خاص لمجلة افكار، ومجلة الفنون الشعبية المتخصصة بالتراث الشعبي، ومجلة وسام المخصصة للأطفال، وإصدارات المفرق مدينة الثقافة الأردنية 2017، واحتفالية عمان عاصمة للثقافة الإسلاميّة.
وأقامت الوزارة، مهرجان التنوع الثقافي 2017 الذي نظمته مديرية التراث في الوزارة بمشاركة عدد من الجمعيات والهيئات الثقافية، واشتمل على عروض فنية شعبية، ومعرض للحرف، والمقتنيات التراثية الشعبية.
ونظمت الوزارة فعاليات ملتقى الأردن للشعر في دورته الأولى، بمشاركة شعراء من الاردن، والامارات، والسعودية، والمغرب، وسوريا، ولبنان، ومصر، وعُمان، وفلسطين، وتونس، والعراق، كرمت خلاله الشاعر زياد العناني.
ونظمت الدورة الثانية لجائزة الشعر النبطي، بهدف التعريف بالمنجز الشعري النبطي الأردني، وإتاحة الفرصة للشعراء من الجنسين لنشر أعمالهم وتشجيعهم على الاستمرار في كتابة دواوين شعر نبطي بسوية فنية عالية لرفد المشهد الثقافي بها، وفاز بالمركز الأول صالح النبع، عن ديوان "عروق المصابيح"، وبالمركز الثاني زكريا الزغاميم عن ديوان "جرة مواجع"، وبالمركز الثالث أمجد المعيش عن ديوان "درع الوطن".
وفي ملف الترجمة، اختارت الوزارة أربعة أعمال سردية أردنية للراحل غالب هلسا، والراحل مؤنس الرزاز، والروائية سميحة خريس، والروائي أحمد الطراونة لترجمتها إلى اللغة الإنجليزية بالتعاون مع دار نشر جامعة ميشيغان الأمريكية بهدف التعريف بالمبدعين الأردنيين، وبالأدب الأردني ونشره على مستوى العالم.
كما استكملت الوزارة أعمال ترشيح ملف فن السامر بوصفه فنًّا أدائيًّا في المملكة، لوضعه على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي العالمي غير المادي، بحسب اتفاقية اليونسكو لعام 2003 وبمشاركة مختصين من المجتمعات المحلية.
واستمرت الوزارة، بالتعاون مع مؤسسة عبد الحميد شومان، وجمعية مركز هيا الثقافي لرعاية الطفولة، بتشغيل وتنفيذ مكتبة الطفل المتنقلة في عدد من الألوية والمحافظات للسنة العاشرة، بهدف الوصول الى أكبر عدد ممكن من الأطفال، وجعل الثقافة والفن في متناول الجميع.
كما وقعت الوزارة مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام مذكرة تفاهم لمشروع "قافلة الافلام الاردنية" لنشر الثقافة السينمائية المحلية، من خلال مديريات الثقافة في محافظات المملكة، كما أقامت مسرح الطفل الاردني الثالث عشر، ومهرجان الأردن الدولي للأفلام الدورة الخامسة، ومهرجان مسرح عمون لمسرح الشباب السادس عشر، والدورة 24 لمهرجان الاردن المسرحي، والدورة الثانية لمهرجان الإبداع الطفولي وفق آلية جديدة تتعلق بالشروط التي تحكمها، واجراءاتها الفنية والإدارية.
وخلال هذا العام، حصل الأردن على العضوية الدائمة في اتحاد الناشرين الدولي، بناء على التوصية التي قدمتها الجمعية العمومية لاتحاد الناشرين الدولي في اجتماعها السنوي الذي عقدته في مدينة فرانكفورت الألمانية.
وواصلت الوزارة هذا العام، مشروع المدن الثقافية، إذ اختيرت هذا العام المفرق مدينة للثقافة الأردنية لعام 2017، وجاء اختيارها بعد رصد مكثف لواقعها الثقافي والاقتصادي، والاجتماعي، والسياحي، ومع وجود جمعيات وهيئات ثقافية مختلفة ما بين المسرح والسينما والدراما، والفنون التشكيلية والحرفية يصل عددها الى أكثر من 30 هيئة ثقافية، وقد وصلت المشروعات الثقافية التي تقدمت بها هيئات ثقافية من داخل المحافظة ومن خارجها الى 1500 مشروع.
كما تم توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة الثقافة الاردنية ونظيرتها وزارة الثقافة والإعلام السعودية، والذي يشتمل على التعاون في مجالات المهرجانات الثقافية، الفنون، المكتبات، حقوق التأليف، ثقافة الطفل، الفنون التشكيلية، والاجراءات والالتزامات المتعلقة بتبادل المعروضات الفنية والثقافية، وتبادل زيارات الافراد والمجموعات، والاجراءات العامة بتبادل الوفود.
ونفذت الوزارة منذ بداية العام مشروع "مسرح الخميس" الذي تقام عروضه على مسرح اسامة المشيني - جبل اللويبدة كل خميس ويشتمل على عدد من العروض المسرحية وأمسيات موسيقية، بهدف تقديم أعمال فنية ومسرحية محلية متميزة والتواصل مع المتلقي بشكل دائم وايجاد حراك مسرحي لحين بدء موسم المهرجانات المسرحية التي تقام في النصف الثاني من كل عام .
كما نظمت الوزارة مسابقة الابداع الشبابي في حقول الشعر والقصة القصيرة والرواية والمسرح والرسم والتصوير الفوتوغرافي التي انطلقت عام 2000، بالاضافة الى افتتاح مركز إربد الثقافي، ليكون فضاء ثقافياً وإبداعيا في شمال المملكة في خدمة المؤسسات والهيئات الثقافية البالغ عددها 104 هيئات ثقافية.
وبلغ عدد الهيئات الثقافية 630 هيئة ثقافية، وتتولى الوزارة الإشراف عليها ومتابعة أعمالها وتقييمها، وتقديم الإعانة السنوية لها، كما أعادت الوزارة تشكيل هيئة تحرير مجلة أفكار التي تصدرها الوزارة شهريا، وتشكلت الهيئة الجديدة من: الروائي جمال ناجي رئيسا وعضوية كل من: الدكتور سمير قطامي و الدكتور أيمن تيسير و الدكتور غسان عبد الخالق والدكتورة مهى العتوم والدكتور خالد الحمزة والشاعر نضال برقان، ومجدولين ابو الرب، كما تم اشهار كتب نتائج المسح الميداني للتراث الثقافي غير المادي في محافظات (الكرك، البلقاء، الزرقاء).