واشنطن تطلق عملية «بديل عباس»

 

تغريدة ترامب كشفت المستور عن التواطؤ الرسمي


 

ماجد فرج أحد البدائل وكان يعلم بالقرار وقلل من تداعياته

 

دحلان الاسم الأبرز بانتظار استكمال تحالفه مع حماس

 

العالول وحسين الشيخ في المرتبة الثالثة

 

جهينة نيوز : قصي أدهم

 

ليس بحكم الثقل النوعي لجمهورية غواتيمالا تنظر الديبلوماسية الأردنية بقلق الى قرارها نقل سفارتها الى القدس، بل لأن هذه السفارة ستكسر أحادية السفارة الأمريكية المزمع اقامتها في القدس على اراضي عائلة الفتياني التي بدأت بتحريك دعوى قضائية وأوكلت شخصية قانونية اردنية بدراسة الملف.

الخشية الأردنية ان تقدم دول من الدول التسع على نقل سفاراتها كما هو متوقع رغم محدودية تأثير تلك الدول في الوزن السياسي العالمي، لكنها تحمل في النهاية بذور نجاح القرار وتطبيقه.

قرار ترامب الذي واجه انتقادات دولية واسعة بعد تصويت اكثر من ثلثي الجمعية العمومية في الأمم المتحدة ضده مرسح الى للانتقال الى مواجهة اعمق، بعد تفسير قانوني تناقلته وسائط التواصل الاجتماعي على لسان السفير فاروق زيادة يقول إن تصويت الجمعية العمومية بأغلبية الثلثين على بند اتحاد من اجل السلم لها صفة الالزام وقوة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يفرض تطبيق القرار بالقوة مؤكدا على سابقة دولية بخصوص الحرب بين الكوريتين وجرى اعتماد هذا البند ايضا في ارسال قوات دولية للفصل بين مصر والكيان الصهيوني في العام ١٩٥٦

القرار ليس استشاريا فقط ويستلزم خطوات اجرائية من السلطة الوطنية ورئيسها محمود عباس الذي تقول مصادر انه عازم على الاستمرار في نهج التصعيد ضد الولايات المتحدة وقرار رئيسها ترامب وهذا ما دفع بالادارة الامريكية الى البحث عن بديل للرئيس «السهل» حسب البروفايل الامريكي والاسرائيلي الى ما قبل قرار القدس.

مصادر صحفية قطرية قالت ان الادارة الامريكية أعطت الضوء الأخضر لخلاياها في المنطقة بالتحرك لايجاد بديل للرئيس محمود عباس وان لقاءات سرية بمشاركة عربية تعقد الآن من أجل ذلك، وان هذا الملف يحظى اليوم بدعم قوي من ترامب بعد الهجوم الشرس الذي اطلقه عباس على ترامب ورفضه التعامل مع ادارته غير النزيهة.

ما قالته المصادر القطرية اكدته مصادر عبرية قريبة من جهاز الأمن الاستخباري فقد اكدت تلك المصادر على ان الادارة الأمريكية عازمة على معاقبة الرئيس عباس رغم الرسائل القطرية والسعودية والاماراتية بضرورة وقف الهجوم على ترامب.

المصادر بدأت في طرح بدائل للرئيس عباس وبالقطع فان اسم القيادي محمد دحلان يأتي على رأس البدائل تحديدا بعد تقاربه مع حركة حماس التي كان لها اليد الطولى في ايصال عباس الى رئاسة السلطة بالتحالف مع حركة الجهاد الاسلامي برفض الحركتين طرح منافس له في آخر انتخابات.

وتؤكد مصادر بأنه في حال اعتماد حركة فتح للقيادي محمد دحلان رئيسا لها فان طريقه ستكون ممهدة للوصول الى الرئاسة خاصة مع الدعم الاماراتي والسعودي والمصري له.

مصادر اخرى تطرح اسم مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج بديلا للرئيس عباس تحديدا بعد تغريدة الرئيس «ترامب» التي كشف فيها ان الادارة الامريكية ابلغت فرج بقرارها نقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة، مع اعتقاد بأنه ابلغ عباس ذلك وان فرج قام بتطمين الادارة الامريكية بمستوى ردود الفعل الفلسطينية والعربية ولم يصدر عن فرج اي تعليق على تغريدة ترامب.

على صعيد اقل يتم طرح اسم القيادي الفتحاوي محمود العالول وحسين الشيخ الذي يحظى بعلاقة اكثر من متميزة مع الجانب الاسرائيلي، رغم ان العالول له مركز متقدم في حركة فتح الا انه يعيش ظروفا صعبة داخل مدينة نابلس بحكم تراجع شعبيته فيها.

تغريدة ترامب ازالت الستار عن كثير من التفاصيل التي تؤكد تورط اطراف عربية وفلسطينية بالموافقة على القرار وهذا ما يجعل ترامب شرسا في العقاب بعد ردود الفعل القاسية شعبيا ورسميا في فلسطين وفي الأردن على وجه الحصر.