للمرة الأولى سعوديات «هاربات» على التلفزيون السعودي

أعلن رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي، الإعلامي داود الشريان، عن عزمه استضافة فتيات سعوديات «هاربات» من ذويهن، إلى خارج المملكة في برنامجه الذي يقدمه على قناة » sbc» الرسمية.

البرنامج بث فيديو دعائياً على القناة، تتحدث فيه إحدى الفتيات السعوديات كاشفة الأسباب الحقيقية التي دفعتها إلى الهروب خارج المملكة العربية السعودية.

لا يتوقف الأمر على استضافة الفتيات اللاتي قررن الهروب من السعودية، بل سوف يستضيف داود الشريان بعض أهالي الفتيات اللاتي هربن.

وينتهي الفيديو الدعائي للحلقة المرتقب عرضها مساء الأحد 17 فبراير/شباط، بقوله إن غالبية أسباب هروب الفتيات السعوديات خارج المملكة العربية السعودية هي طلب «الحماية» بعيداً عن أهاليهن.

 

فايز المالكي✔@fayez_malki

من المفترض ايقاف هذه الحلقه لما له من دور سلبي في فتح افاق البنات للهروب
البحث عن الضجه دون تقديم حلول ماله داعي ..وأرجو قبولي رايي مثل ما قبلتو رايي في تغير اسم البرنامج من ماحنا بساكتين الي مع داود

4,512

5:45 PM - Feb 16, 2019

5,861 people are talking about this

Twitter Ads info and privacy

 

وأثار الإعلان جدلاً واسعاً في الشارع السعودي، إذ اعتبر مغردون أن البرنامج يصب في مصلحة هروب الفتيات، ويعطي مبررات واقعية لهن.

واعتبر آخرون أن تعاطي الإعلام الرسمي مع القضية باحتواء بعض الفتيات قد يدفع إلى القضاء على هذه الظاهرة.

ودخل على خط الجدل، الممثل المعروف فايز المالكي، الذي واصل انتقاده للشريان، بعد الخلافات الواسعة بينهما.

وغرد المالكي: «من المفترض إيقاف هذه الحلقة لما لها من دور سلبي في فتح آفاق البنات للهروب».

كانت تقارير إعلامية أمريكية قالت إن 1000 امرأة سعودية تحاولن الفرار من المملكة كل عام، وأضافت أن وزارة الداخلية السعودية كشفت مؤخراً عن تطبيق يسمح للرجال بمراقبة محاولة السعوديات الفرار ورصد تحركات المرأة الخاضعة لوصايتهم، سواء داخل المملكة أو خارجها.

وحسب موقع «Thisisinsider» الأمريكي، فإن السعوديين يستخدمون تطبيقاً يدعى «أبشر»، من إحدى خصوصياته المثيرة للجدل السماح للرجال برصد تحركات النساء «الخاضعات لوصايتهم»، خصوصاً محاولتهن مغادرة المملكة.

وعلى الرغم من سياسة الانفتاح التي انتهجتها السعودية منذ وصول الأمير محمد بن سلمان إلى مركز القرار، فإنَّ وضع المرأة في المملكة يثير انتقادات حقوقية دولية كثيرة، حيث لا يمكنها فتح حساب مصرفي باسمها، وراتبها يعود لوليها، ولا يمكنها مغادرة البلاد من دون موافقة من وصيها.

ويرى منتقدو هذا الوضع أن السماح لها بقيادة السيارة مجرد خطوة صغيرة، لم يغير من واقعها الحقيقي الصعب أي شيء.

اقتراح تصحيح