الكويت.. عزكم عزنا
سامر نايف عبد الدايم
تحتفل دولة الكويت الشقيقة بمناسبة العيد الوطني الثامن والخمسين ويوم التحرير الثامن والعشرين.. وإن كان من كلمة تقال في هذا الصدد فإن العلاقات المميزة بين الكويت والأردن تفتح صفحة أمل جديدة لتطلعات الشعوب العربية التي ترنو إلى توحيد السياسات وتحديد الأهداف بين القادة والزعماء بما يرتد إيجاباً على مواطنيهم ودولهم.
وبالتزامن مع هذه الإحتفالات الوطنية تم مؤخراً توقيع حوالي 15 اتفاقية بين الأشقاء دولة الكويت والأردن تركز غالبيتها على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. والاهتمام بتنمیة العلاقات الاقتصادیة وفتح آفاق أوسع للتعاون التجاري والاستثماري بین البلدین.
یذكر أن الكویت والأردن تربطھما 57 اتفاقیة ثنائیة في المجالات كافة منذ بدایة العلاقات الرسمیة بینھما عام (1961).
وحين أسرد للقراء في الخليج بالذات مفردة القادة فإنني أعني ما أقول بالدرجة الأولى كمواطن عربي همة جلالة الملك عبدالله الثاني و سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اللذين يأخذان على عاتقهما مهمة النهضة العربية الشاملة وتحسين أداء العمل المشترك عربياً في شتى المجالات.
الاستثمارات الكويتية في الأردن من أعلى نسب الاستثمارات ، اذ بلغت 5 مليارات ونصف المليار دينار كويتي، وبلغ التبادل التجاري بين البلدين خلال الأشهر الـ 11 الأولى من عام 2018، 273 مليون دولار، منها صادرات أردنية بقيمة 228 مليون دولار، فيما بلغ مجموع الواردات 41 مليون دولار.
ووصل مجمل التبادل التجاري بين البلدين إلى 400 مليون دولار خلال عام 2017 بزيادة قدرها 4.3 % مقارنة بعام 2016، حيث بلغت الصادرات الأردنية حوالي 342 مليون دولار، فيما بلغت المستوردات 57 مليون دولار في 2017.
ويأتي انعقاد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية الكويتية الرابعة بعد 6 سنوات على انعقاد الدورة الثالثة لتؤكد عمق العلاقات الثنائية والرغبة الأكيدة من البلدين لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والمضي بها إلى مستويات أفضل.
الأردن والكويت يرتبطان بعلاقات متميزة في مختلف المجالات وأن هذه العلاقات تشهد تطورا لافتا ترسيخا للعلاقة التي تربط قيادتي البلدين الشقيقين والروابط الأخوية بين سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وجلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهاتهما الحكيمة أرست قواعد للعلاقة الكويتية الأردنية حتى غدت أنموذجا في العلاقات بين الدول.
ولا تسعفني ربما الكلمات بل عشرات المقالات إذا أردتُ اختيار توصيف عميق لصيرورة العلاقات الراهنة بين الشعبين الأردني والكويتي ولكن تكفيني شواهد المحبة الظاهرة بالتلاقي والتعاضد والتكاتف دائماً في السراء والضراء..
فالتنسيق بين قيادة وحكومة الدولتين ما هو إلا انعكاسٌ مباشرٌ لضرورة تمتين أسس البيت العربي وصولاً إلى الغاية المنشودة ألا وهي اتحاد جامع مانع لكل المخططات البائسة.
كل عام والكويت بألف خير.. ومحبة.. وسلام.//
@samerN13