إيران تتوعد بمحو تل أبيب وحيفا إذا هاجمت واشنطن طهران

قال قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني بمناسبة بذكرى الثورة الإسلامية في إيران ، إن طهران ستمحو مدناً في إسرائيل من على الأرض إذا شنت الولايات المتحدة هجوماً على الجمهورية الإسلامية، وفق ما نقلته وكالة «رويترز».

وحسب وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، الإثنين 11 فبراير/شباط 2019، قال يد الله جواني، مساعد قائد «الحرس» للشؤون السياسية: «لا تملك الولايات المتحدة الشجاعة لإطلاق رصاصة واحدة علينا رغم كل إمكاناتها الدفاعية والعسكرية. ولكن إذا هاجمونا، فسنمحو تل أبيب وحيفا من على الأرض».

«سنساعد أي مسلم في أي مكان بالعالم»

وأدلى جواني بهذه التصريحات خلال تجمُّع حاشد لإحياء الذكرى الـ40 لاندلاعالثورة الإسلامية في إيران ، التي انطلق الاحتفال بها بمسيرات وتجمعات خطابية في مجموعة من المدن الإيرانية.

من جهته، قال حسين سلامي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، إن طهران لن تسحب قواتها من المنطقة، وترفض الدعوات الأمريكية إلى ضرورة كبح نفوذها الإقليمي.

ونقلت وكالة «إرنا» الإيرانية عن سلامي قوله، في أثناء التجمع ذاته: «لا يمكن أن يطلب منا العدو الرحيل عن المنطقة. هم يجب أن يغادروا، سنساعد أي مسلم في أي مكان بالعالم».

كما أفاد المتحدث باسم «الحرس الثوري»، رمضان شريف، بأن إيران وصلت إلى مستوى تستطيع فيه أن تحمي حدودها بقدراتها العسكرية الفعالة، و «ستعاقب بحزمٍ أي معتدٍ».

وأشار شريف إلى أنه بعد حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق (1980-1988)، «تم تعزيز قوتنا الدفاعیة، ولدينا القدرة على معاقبة العدو».

في احتفالات الذكرى الـ40 لانطلاق الثورة الإسلامية في إيران

وانطلقت، الإثنين، مسيرات في العاصمة طهران ومختلف أنحاء البلاد، للاحتفال بالذكرى الـ40 للثورة الإسلامية في إيران.

وشارك مئات الآلاف من الإيرانيين في مظاهرات على مستوى البلاد، للاحتفال بالذكرى الـ40 لسقوط الشاه وانتصار الثورة الإسلامية في إيران التي قادها رجل الديني الشيعي آية الله روح الله الخميني، وما زالت تزعج الغرب حتى يومنا هذا.

ويوم 11 فبراير/شباط 1979، أعلن الجيش الإيراني التزامه الحياد، وهو ما مهد الطريق أمام انهيار الشاه محمد رضا بهلوي، الذي كانت الولايات المتحدة تدعمه والذي كان أقرب الحلفاء إلى واشنطن في الشرق الأوسط.

وعرض التلفزيون الحكومي لقطات لحشود كبيرة تتحدى الطقس قارس البرودة وتحمل الأعلام الإيرانية، وتردد «الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا»، وهو الهتاف الشهير للثورة. وكُتب على إحدى اللافتات: «رغم أنف أمريكا، الثورة تبلغ عامها الأربعين».

«لن ندع أمريكا تنتصر..»

وجاء الإقبال الكبير على المشاركة بالمظاهرات التي ترعاها الدولة، في وقت يعاني فيه الإيرانيون ارتفاع الأسعار ونقص المواد الغذائية وارتفاع التضخم، وهي العوامل التي أدت إلى اندلاع موجات من الاحتجاجات.

وندد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في خطاب ألقاه، الإثنين 11 فبراير/شباط 2019، في ميدان آزادي (الحرية)، بما وصفها بالجهود الأمريكية الساعية إلى عزل إيران، وقال إن العقوبات الأمريكية لن تقصم ظهر الجمهورية الإسلامية.

وأضاف روحاني: «لن ندع أمريكا تنتصر… واجه الشعب الإيراني وسيواجه بعض الصعوبات الاقتصادية، لكننا سنتغلب على المشاكل بمساعدة بعضنا بعضاً».

وتنظر الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب إلى إيران بشكوك كبيرة منذ إطاحة الثورة الإسلامية بالشاه من السلطة؛ وذلك خوفاً من أن يُلهم الخميني الإسلاميين المتشددين في جميع أنحاء المنطقة.