5 حقائق مُخيِّبة للآمال عن المواعدة العصرية وكيفية التعامل معها
لستِ الشخص الوحيد الذي يشعر بالارتباك والإحباط تماماً حيال الفوارق الدقيقة دائمة التغيير لنظام المواعدة العصرية، لا سيما تلك التي تحدث عبر الإنترنت.
المواعدة عبر الإنترنت
ما الذي حدث للأيام الخوالي حين يُهاتفكِ أحدهم ويطلب منكِ الخروج في موعد غرامي؟
وفق موقع PopSugar الأمريكي، فقد قطعت النصائح الغرامية الحديثة شوطاً كبيراً مع هيمنة مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات المواعدة، ولا يبدو أنَّ هذا الأمر سيندثر في أي وقتٍ قريب.
إذا كنت تُعاني في عالم المواعدة اليوم – سواء كنت حديث العهد بهذا الأمر، أو كنت غارقاً في بحرٍ من مواقع المواعدة لوقتٍ طويل.
فأنت على الأرجح تشعر بالذهول والارتباك بسبب الدور الكبير الذي تلعبه التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي في حياتك العاطفية.
فإذا كانت آخر مرة كنت فيها أعزب قبل انتشار تطبيقاتٍ مثل Tinder، وفيسبوك، أو حتى المحادثات النصية، فمن المحتمل أنَّك ستشعر بضرورة إنهاء الأمر قبل حتى تجربته.
1.عدم الإمساك بالهاتف لإجراء اتصال
أحياناً يتخطَّى الأشخاص المحادثة الهاتفية تماماً قبل اللقاء الأول.
بإمكان مكالمة هاتفية سريعة مُساعدتك في استبعاد الأشخاص غير المُناسبين، فلا أحد يرغب في أن يُضيع وقته الثمين.
في زمنٍ أصبح فيه «الخداع» أمراً منتشراً للغاية، لماذا لا تُكلِّف نفسك بضع دقائقٍ لفتح شاشة الهاتف؟
وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر سماع صوت أحدهم والانسجام بينكما عبر الهاتف أمراً حميمياً للغاية، يخلق نوعاً من الحماس والإثارة، ويُريح كذلك أعصابك قبل اللقاء الأول.
إنَّ تبادل الرسائل النصية علامة على الكسل.
ومؤكدٌ أنَّك ترغب في مواعدة شخص يجعلك أولوية بالنسبة له، ويأخذ خطواتٍ أكبر في وقتٍ أصبحت فيه المواعدة الحديثة، بطريقةٍ ما، خطوة كبيرة.
2.استخدام الرسائل النصية لاستعراض القوة
لا بد أنك تعرف هذا الشعور حين يرن هاتفك ويظهر اسم حبيبك، ولكن بدلاً من الرد على الفور بحماسٍ، تتصرَّف بهدوءٍ وتراقب الوقت حتى تمر ساعة كاملة لتُجيب على الهاتف؟
يقضي الأشخاص ساعاتٍ في التخطيط للوقت المناسب للمراسلة، وتحليل الرسائل، والتفكير المُطوَّل فيما يعنيه رد شخص ما على الرسائل في دقيقتين مقابل يومين.
يا له من مضيعة للوقت! هل يُمكننا بذل جهد مشترك من أجل التوقف عن فعل هذا؟
نظراً لأنَّ الكثير من المُحادثات تجري عبر تطبيقاتٍ أو رسائل نصية، فربما يمنحك هذا المزيد من الوقت لتُبالغ في تحليل وتفحُّص ردودك.
وبعد ذلك، بمجرد صياغة ردودكِ بحرصٍ شديد وإرسالها، ستبدأ العملية بأكملها وأنت تنتظر بلهفة رداً على رسالتك، وتشعر بالقلق حيال ما كتبته للتو.
3.التحليل المُبالغ فيه للتواصل السلبي على مواقع التواصل الاجتماعي
يُمكن للنقر على زر الإعجاب، أو الصداقة، أو خيار عدم المتابعة أن يبعث بإشارةٍ ما.
وكذلك فإنَّ فتح أو تجاهل مقاطع Snapchat الخاصة بأحدهم، أو الإعجاب بكل ما ينشره الشخص الذي يُعجبكِ على فيسبوك كوسيلةٍ لقول «تراجعن أيتها السيدات، إنَّه يخصني» هو ببساطةٍ أمرٌ مُربك.
الأفعال أبلغ من الكلمات؛ إذ يتطلَّب تكوين علاقةٍ ما جُهداً، مثل التحدث معاً عبر الهاتف لتشعرا بالألفة.
وكذلك الخروج معاً في موعد غرامي لمعرفة كيف تُترجم تلك المشاعر إلى واقع حقيقي.
في حال تجاهلك شخصاً ما لمدة أسبوعين ثمَّ بدأ فجأةً الإعجاب بصورك، توقف عن التشبث بذلك، وكأنَّه بصيص أمل.
إذا كان كل ما تحصل عليه ممن تُغرم به هو بعض التفاعلات المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، فهو ليس مُعجباً بك.
4.الإنصات إلى عقلية «هناك دائماً مَن هو أفضل» على تطبيقات المواعدة الإلكترونية
قد تعتقد أنَّ الأمور تسير على ما يرام – فرُبما تقابلتما مرتين أو ثلاث مراتٍ بالفعل.
ولكن من باب الضجر أو الفضول تُسجِّل دخولك إلى تطبيق المواعدة أو الموقع الإلكتروني خاصتك.
وحينها تُلاحظين وجود اسم الشخص الذي تواعده.
ما الذي يبحث عنه هنا؟ ألست كافياً بالنسبة له؟ قد تشعر بالضيق والانزعاج والغضب كل هذا في نفس الوقت، ولكنَّك سرعان ما تُدرك أنَّك تفعل الشيء نفسه تماماً.
مع سهولة استخدام تطبيقات التعارف والمواقع الإلكترونية، فالأمر يُشبه في الأساس التسوق على مدار اليوم للمواعدة أو البحث عن علاقة.
إذ يوجد المئات من الشركاء العاطفيين المُحتملين مُتاحين بتمريرة فقط من إصبعك.
لكنَّ عقلية «هناك دائماً من هو أفضل» تفتك بنظام مواعدة العصر الحديث.
فالجميع يرغب في الحصول على الشيء الأفضل التالي.
إنَّ الناس مترددون حيال الالتزام بعلاقة ما لأنَّه في غضوم ثانيتين من التمرير السريع، بإمكانهم مقابلة شخص «أفضل».
5.عدم تحري الصدق في بيانات تطبيق المواعدة
بإمكانك فقط تخيُّل أنَّ الناس قد يتلاعبون بإضافة بوصتين إلى طولهم الحقيقي أو إنقاص بعض من حجم خصرهم.
لكن من السهل التلاعب بحقيقة مَن تكون، سواء كنت ترغب في أن تبدو مشهوراً، أو رحالة، أو ثرياً، أو ناجحاً، أو سعيداً، من السهل فعل هذا.
لكنَّ الملف الشخصي المثالي لا يعني بالضرورة أنَّ الشخصٌ مثالي، هؤلاء المثاليون غير موجودين.
ولا تنسَ أبداً: أنَّك تواعد الشخص نفسه، وليست سيرته الذاتية.
لا تُهدر الكثير من الوقت في التحدث مع شريكٍ محتمل قبل مقابلته شخصياً.
متى يحين الوقت للتوقف عن البحث؟
حين لا تتمكَّن من التوقف عن التفكير في شخصٍ ما، تعتبر هذه علامة جيدة تُشير لضرورة التعمق في تلك العلاقة.
ولكن إذا كنت مُشوشاً على الدوام، وتحاول في بعض الأحيان إنهاء العلاقة، فأنت بالضرورة لا تستثمر ما يكفي من وقتك وطاقتك العاطفية للوصول لترابطٍ حقيقي.
الحياة مليئة بالأشخاص الجذابين والمثيرين للاهتمام على الدوام
عند مرحلةٍ ما، عليك التوقف وسؤال نفسك ما إذا كنت ترغب في أن تحظى بعلاقة حقيقية مع أحدهم.
وفي حال كان الجواب هو نعم، عليك أن تُعامل الطرف الآخر من العلاقة جيداً وتجعله من أولوياتك.
فإذا اضطررت إلى إجراء محادثاتٍ نصية ومكالمات هاتفية في وقتٍ متأخر من الليل، فأنت بذلك رُبما تُقيم شكلاً من التواصل يُمكن أن ينهار تماماً.
هذا أمرٌ مُحبط تماماً ومخيِّبٌ للآمال، وكذلك يصعب للغاية أن تخذل شخصاً قضيت أسابيع عدَّة تُحادثه تمهيداً لموعدكما الغرامي الأول.
وكذلك في حال اتَّضح أنَّ أحد الطرفين أظهر معلوماتٍ مُزيفة عن نفسه، فالحياة قصيرة للغاية لأن تتورَّط في علاقةٍ مع شخصٍ مُزيَّف. فقط أعده غريباً كما كان.