مصممة جزائرية تلقى مصرعها في حريق بباريس يشتبه في أنه متعمّد

لقيت مصممة ديكور داخلي جزائرية حتفها في حريق باريس المروع.

ووقع الحريق في مبنى سكني في الدائرة 16 من باريس ليلة الإثنين 4 فبراير/شباط 2019، وأدى إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة أكثر من 36 شخصاً معظمهم في حالة حرجة.

والسيدة الجزائرية التي لقيت مصرعها هي المهندسة راضية بن عزيز، وهي الابنة الكبرى للصحفي الراحل سليمان بن عزيز الذي توفي سنة 2017، حسبما ذكرت صحيفة الشروق الجزائرية.

وراضية تعيش في فرنسا، وهي رئيسة شركة أتوليي المتخصصة في التزيين.

وسبق الإعلان عن وفاة شابة مغربية في حريق باريس المروع

تجدر الإشارة إلى أنه سبق أن أُعلن عن وفاة شابة مغربية تبلغ من العمر 24 عاماً في الحريق.

وكانت وكالة المغرب العربي للأنباء قد نقلت في وقت سابق عن مصادر أمنية بقنصلية المغرب في باريس أن شابة مغربية لقيت مصرعها في الحريق المهول الذي شب ليلة الاثنين/الثلاثاء بمبنى سكني بالدائرة السادسة عشر بباريس.

واختفت الشابة التي توجد جثتها بمعهد الطب الشرعي، عن أنظار أفراد أسرتها وزملائها في العمل منذ وقوع الحادث الذي خلف 10 قتلى و30 جريحاً.

وكان أقارب الضحية الذين حاولوا دون جدوى الاتصال بها عبر الهاتف، قد ربطوا الاتصال بعائلتها من أجل التعبير عن قلقهم.

 

@ihatapresse – مغربية ضمن حريق عمارة باريس –https://t.co/PKWVCKVEWq pic.twitter.com/o5gd7dtyPs

— إحاطة (@ihatapresse) February 7, 2019

 

حريق مروّع حتى إنه تسبب في إصابة رجال الإطفاء

وجنّدت السلطات نحو 250 فرداً من رجال الإطفاء للسيطرة على الحريق، حسب تصريحات وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنير.

وكان كاستنير قد أكد بعد وقوفه على مخلفات الحريق، أن رجال الأطفاء نجحوا في إنقاذ أكثر من 50 شخصاً من سكان المبنى في ظروف استثنائية للغاية، وقاموا بتفتيش كافة الطوابق الثمانية للعمارة.

واستطاع الإطفائيون السيطرة على الحريق الذي نشب في ساعات الصباح الأولى بعد 5 ساعات من العمل، وقد أدى الحريق لإصابة 6 منهم بجراح.

وكان قائد الإطفاء في الموقع إريك مولان تحدث للصحافة عن «رجلي إطفاء وثلاثة مدنيين بحالة حرجة».

وأضاف «بقي أحد رجال الإطفاء مدفوناً لعدة دقائق. قوة الانفجار شعر بها السكان على بعد أربعة شوارع موازية بمسافة 100 متر تقريباً. نكشف على كل هذه المواقع لمعرفة ما إذا كان هناك ضحايا آخرون».

وقع الانفجار «بينما كان الناس في الشارع ورجال الإطفاء داخل المبنى»، وفق كاستانير.

والمبنى الذي وقع فيه الحادث قرابة الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي متواجد في شارع سياحي في وسط باريس قريب من متحف غريفان.

وامتلأ الشارع بالزجاج المهشم والركام، وتحطّمت واجهات المحلات والأبنية المحيطة، كما انقلبت سيارات أو دُمرت كلياً، وفق ما قال صحفي في وكالة الصحافة الفرنسية.

ويبدو أنه متعمّد.. الشرطة توقف امرأة مشتبه بها

ورجحت الشرطة الفرنسية أن يكون الحريق متعمداً، و قامت بتوقيف امرأة مشتبه فيها.

وبعد أن توجه إلى عين المكان صرح المدعي العام أمام الصحفيين، قائلاً: «تم توقيف امرأة وهي حالياً في الحجز الاحتياطي.

عدد كبير من رجال الإطفاء شارك في إخماد الحريق/مواقع التواصل الاجتماعي

وأوضح «أنه من سكان البناية وقد تم فتح تحقيق على خلفية عمل تخريبي متعمد عبر إشعال حريق».

وتابع قائلاً: «حتى اللحظة كل الدلائل التي نمتلكها تشير إلى فرضية عمل إجرامي».

برقية عزاء من السفير

من جهته، أرسل السفير الجزائري لدى فرنسا، عبدالقادر مسدوا، برسالة تعزية لعائلة راضية بن عزيز، التي لقيت حتفها إثر الحريق الذي نشب في عمارة بالعاصمة الفرنسية باريس.

ونشر السفير على صفحته الرسمية بموقع تويتر تغريدة عبر فيها عن حزنه الشديد لوفاة ابنة الصحفي الراحل سليمان بن عزيز.

وقال: «بعد وفاة مواطنتنا راضية بن عزيز في الحريق الذي اندلع في عمارة بالدائرة 16 من باريس، تعبر السفارة الجزائرية في باريس عن دعمها وتعاطفها مع زوج الضحية، وعائلتها في هذه المحنة الصعبة».